بقلم :
مصطفى الشبول


عندما تتعارض مصالحنا مع مصالح أخرى ، سرعان ما نختار مصالحنا متجاهلين وناكرين من هو المقابل وما هي معاناته ، محاولين بشتى السبل أن نرجح مصالحنا على غيرها ...
لكن عندما تتعارض مصالحنا مع مصلحة الوطن ، فمن واجبنا أن نختار مصلحة الوطن لأنها هي منفعتنا الحقيقية ، ولان الوطن أغلى من أي شيء علينا ، فهو كرامتنا وشرفنا ومصيرنا وبيتنا وقلبنا ....
عندما بدأت كلامي في السطور السابقة كانت تلك السطور نابعة من القلب لتكون مقدمة لكلام يخرج من العقل ، مخاطبا ومناديا لشباب هذا الوطن بان حب الوطن فرض علينا ، فلا تجعلوا مصالحكم تتقدم وتتغلب على مصلحة بلدكم ، وانظروا ماذا فعل بعض الشباب الذي ناصروا المرشحين الذين لم يحالفهم الحظ ليكونوا أعضاء في مجلس النواب ، فقد احرقوا الإطارات في الشوارع العامة وحاولوا التهجم على دوائر الدولة التي تخدم هذا البلد وفعلوا كذا وكذا... بحجة ساعة زعل أو لحظة غضب ، يا شبابنا المسلم أعقلوا وتوكلوا قبل القيام بأي عمل ، وأجعل مقياس حب الوطن هو معيار ومحك أعمالنا ، ولا تجعلوا مصالحكم الشخصية هي الأساس لان مصلحة الوطن أبده.