سرايا - سرايا - عمان - ابدى الجهاز الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم بقيادة العراقي عدنان حمد موافقته المبدئية على تأخير موعد اللقاء الودي أمام المنتخب الاندونيسي المقرر في 31 كانون الأول (يناير) الحالي، الى يوم واحد ليصبح موعده الجديد مطلع شباط (فبراير) المقبل منتظراً الموافقة الإدارية من قبل اتحاد اللعبة بالنسبة لحجوزات الفنادق والبث التلفزيوني، بحسب طلب الاتحاد الاندونيسي الذي اشار إلى تأخر قدومه ليوم واحد بحسب ما أكده المدير الفني للمنتخب الوطني حمد من خلال حديثه الى رجال الاعلام الرياضي أمس على هامش تجمع المنتخب التحضيري الذي اقيم في ملعب البتراء لملاقاة منتخب سنغافورة في السادس من شباط (فبراير) المقبل في عمان ضمن تصفيات كأس آسيا المؤهلة الى النهائيات التي تستضيفها أستراليا 2015، منوها ان القرار النهائي قد يتضح اليوم على أبعد تقدير.
الفرصة قائمة
واشار حمد انه تحدث إلى اللاعبين قبل انطلاق الحصة التدريبية مؤكداً أهمية المرحلة المقبلة، بما يضمن تحقيق الهدفين الكبيرين، واللذين يتلخصان بمتابعة المشوار المونديالي لبلوغ البرازيل، حيث ان هناك 3 مباريات فقط تفصل “النشامى” عن حلم التأهل سواء على حساب المجموعة او الملحق، والمنتخب قادر على تجاوزها بهمة اللاعبين، والهدف الثاني يتجسد ببلوغ النهائيات الآسيوية بما يتناسب مع حجم ومكانة المنتخب الوطني الذي اصبح رقماً صعباً في المنافسات العربية والقارية.
وتابع:” طالبت اللاعبين بالتركيز والالتزام وبذل قصارى جهدهم للمحافظة على ما تم بنائه، من خلال الوصول الى الدور الحاسم من التصفيات المونديالية الذي لم تنجح دول بإمكانياتها المالية الضخمة من الوصول اليه، ومايزال المنتخب يملك الفرصة، والنظر الآن الى المهمة الآسيوية ومن خلال المحطة السنغافورية، والانطلاق بقوة من خلال تصفيات مجموعتنا التي تضم سورية، عُمان، وطالبتهم بالبحث عن تأكيد حضور كرة القدم الاردنية في المحفل القاري الذي طالما ترك “النشامى” صدى وحضور ومستوى لافت من خلال التواجد في مرتين سابقتين، واكدت للاعبين ان المحطة الماضية حفلت بالعديد من الصعوبات، والمنتخب واجه تحديات اصعب في سنوات سابقة، وتجاوزناها بهمة الجميع، واليوم انتم مطالبون بمسح الصورة السابقة وتأكيد نجاحات كرة القدم الأردنية من خلالكم قارياً ومونديالياً”.
"سياسة تتابعية"
واضاف حمد ان تشكيلته حفلت بما يقارب 13 لاعباً من العناصر الشابة التي تم اختيارها للمشاركة في بطولة غرب آسيا واثبتت جدارتها، مشيراً انها سياسة تتابعية وعملية مترابطة، اثبتت جدوتها رغم ان صعوبات الاحلال والتجديد والتي تحتاج الى سنوات طويلة عانت منها منتخبات كبيرة على غرار ما حدث مع فرنسا وايطاليا، الا انها عادت بعد سنوات عمل مترابطة ومنطقية الى واجهة المنافسة.
وابدى حمد ارتياحه للمستوى الطيب لهؤلاء الشباب، منوهاً أن اهم ما قدمته تلك الخيارات الشابة المتطورة وجود البديل في مختلف مراكز اللعب، والذي كان يعاني منه المنتخب في سنوات سابقة، مؤكدا ان المنتخب خرج بالفائدة من بطولة غرب آسيا رغم سوء النتائج، تبعاً للسياسة المتبعة بالتنسيق مع اتحاد الكرة برئاسة سمو الأمير علي بن الحسين، بخوض غمار المنافسات الهامشية بوجوه شابة الى حد كبير، وهو ما حدث في الدورة العربية في قطر، وكذلك في بطولة غرب آسيا بالكويت، وجربنا العديد من الوجوه الجدية التي اقنعت الجهاز الفني بقدراتها وتم الزج فيهم في تشكيلة المنتخب الحالية.
وفي رده على استفسارات “الغد” :” مضيه في سياسة فنية تتابعية تحتاج إلى عمل لسنوات قادمة، وهل يعني هذا انك باق مع المنتخب والنية تتجه الى تجديد العقد”، اجاب حمد بصراحته المعهودة:” انا احترم عقدي مع اتحاد الكرة ، والآن الهدف يمضي لتأكيد ما تم بناؤه مع المنتخب قارياً ومونديالياً، وانا اركز في عملي ولا استطيع الحديث في هذا الموضوع خوفاً من التأثير على نفسيات اللاعبين لنركز في الحديث عن مهمة المنتخب القادمة”.
“الاستبعاد لاسباب
ورسالة للعمايرة”
وتحدث حمد عن الاسماء التي تم استبعادها من خياراته لملاقاة سنغافورة مؤكدا ان عملية الاستبعاد له اسبابها، حيث تم استبعاد حسن عبد الفتاح بسبب الاصابة، وتم الوقوف على حالته أمس برفقة الجهاز الطبي ويحتاج لمدة تصل الى 10 أيام مما يجعله بعيدا عن المشاركة، إلى جانب استبعاد أنس حجي بسبب عقوبة الايقاف التي تعرض لها مؤخراً، وعبد الاله الحناحنة وراكان الخالدي بسبب الاصابة ايضا.
وقدم حمد رسالة إلى حارس المرمى لؤي العمايرة المستبعد من خياراته مؤكدا انه حارس مرمى كبير وله تاريخه مع المنتخب الوطني وناديه الفيصلي، الا أن عليه الاهتمام بمستواه أكثر، والاجتهاد من اجل نفسه مشيراً ان مستواه في تراجع.
صعوبات نتمنى انتهائها
وعرج حمد بشكل سريع على تجربة المنتخب الوطني خلال الدور الحاسم مشيراً إلى أن هناك صعوبات كبيرة واجهت المنتخب بمضمونها المالي والاداري، إلى جانب معاناة الأندية ومشاكلها المالية التي تعتبر اساس المنتخب المنتخب الوطني، وحمل لاعبي المنتخب تلك المشاكل معهم مع المنتخب واثرت نفسياً على المستوى العام وجاءت النتائج مهزوزة.
واضاف ان المنتخب عاني في تلك الفترة ايضا من تراجع مستوى المحترفين، مؤكداً ان تجربة الاحتراف ما تزال منقوصة بالنسبة للأندية واللاعبين، مؤكدا ان لاعبي الأردن يخوضون تجارب احترافية لا تنفعهم فنياً، وانما مالياً، ولانهم عماد المنتخب وتراجع مستوياتهم في ظل تراجع الدوريات التي يلعبون لها، واثرت على المستوى العام وفرط المنتخب تبعاً لتلك الظروف في انتصارات كانت في متناول اليد أمام عُمان والعراق في تصفيات الدور الحاسم.
ووقف حمد عند صعوبات فنياً، تلخصت بان هناك مراكز حساسة لم يجد لها المنتخب الوطني بدائل، مستشهداً بمركز بهاء عبد الرحمن الذي غاب بسبب الاصابة طويلاً ، ولكن لم يجد الجهاز الفني ما يعوض هذا المركز رغم الاجتهادات وتوظيف القدرات الا انه ترك اثراً في المنظومة الفنية واثر على المستوى العام للمنتخب.
حظوظ كبيرة
واظهر حمد تفاؤلاً بحظوظ المنتخب الوطني في مهمته الآسيوية ضمن مجموعته التي تضم سورية، عُمان، سنغافورة، مؤكداً ان المنتخب الاردني ما يزال رقماً صعباً قارياً ودولياً، ولديه فرصة كبيرة بالتواجد للمرة الثالثة في النهائيات الآسيوية والمرور بعيداً في منافساتها، مبديا احترامه للمنتخبات المنافسة الى انها متقاربة الى حد كبير ووقف المنتخب الوطني امامها في استحقاقات مختلفة خاصة، وقادر على تأكيد تواجده في الادوار اللاحقة ضمن التصفيات التي تمتد الى قرابة عام كامل.
وصل 3 محترفين
إلى ذلك وصل أمس 3 من لاعبي المنتخب الوطني المحترفين في الدوريات العربية، وهم عامر ذيب (اتحاد كلباء الإماراتي)، أنس بني ياسين (الظفرة الإماراتي) وعدي الصيفي المحترف في صفوف السالمية الكويتي، من اصل 7 محترفين.
واشار حمد إلى غياب بقية المحترفين في الدوري السعودي عن مشاركة المنتخب مباراته الودية امام اندونيسيا، بسبب ارتباطاتهم مع انديتهم في دوري “زين” السعودي لكرة القدم في نفس اليوم، حيث يغيب كل من شادي أبو هشهش (الفتح)، حمزة الدردور (نجران)، وياسين البخيت (الفيصلي).
"من التدريب"
وجاءت الوجبة التدريبية التي شهدها ملعب البتراء أمس خفيفة الى حد كبير، وركزت على التجهيز البدني للاعبين من خلال الاحماء والجري بالكرة، تمهيداً للدخول في اجواء التدريبات المكثفة، حيث يتدرب المنتخب الوطني عند الساعة الواحدة والنصف من ظهر اليوم على ستاد عمان الدولي بمدينة الحسين للشباب، الذي يلتحق فيه المحترفون عامر ذيب وعدي الصيفي وانس بني ياسين.
وحضر تمرين أمس كل من عامر شفيع، محمد الدميري، باسم فتحي، عبدالله ذيب (الوحدات)، ابراهيم الزواهرة، خليل بني عطية (الفيصلي)، عبدالله الزعبي، مصعب اللحام (الرمثا)، صلاح مسعد، سعيد مرجان (العربي)، احمد عبد الستار، محمد منير، احمد سمير، محمد مصطفى (الجزيرة)، رائد النواطير، عدي زهران (شباب الاردن)، عدنان عدوس (البقعة)، في الوقت الذي لم يشارك فيه شفيع التدريب لمعاناته من الارهاق وتوجه الجهاز الفني الى اراحته وتابعه عن دكة البدلاء.