29-01-2013 04:32 PM
بقلم : زياد دلكي
تمخضت الأم الرؤوف هيئة الإنتخاب المستقلة فولدت لنا بمولود شابه الكثير من العلل والوجع اسماه المعنيين هيئة الإنتخاب في المملكة ب : " دائرة ، وقائمة " ، حتى غدا العوبة بيد المراقبين الدوليين والمرشحين والمواطنين ، وكدنا نطق من كثرة ما وصمت به الهيئة من عرج وتزوير ولم نصدق طبعا كل ما قيل وقال ، لكن إتضح جليا فيما بعد المغالطات والكبوات التي بدأت تطفو على السطح بين حين وآخر من خلال تأخر إظهار نتائج الإنتخابات للمرشحين للمجلس النيابي السابع عشر على مستوى المملكة، وترسيب الناجح وإنجاح الراسب وعلى مدار ثلاثة ايام من دراما فصولها ضبابية تفضي للمرء المتابع للمشهد الإنتخابي في الاردن ، اننا بعد لم نرقى إلا ان نكون اهلا للديمقراطية التي ننشدها والتي ارادها جلالة الملك للشعب الاردني بكافة اطيافه
.
وإن دل هذا فإنما يدل على امور شتى اهمها : هي الضعف المهني الذي بان من نافثة الكثير من اعضاء هيئة الإنتخاب في المحافظات والألوية وبطء ساد عملية الإقتراع ، حتى انه قطع الرابط الإلكتروني في بعض الألوية كالأغوار الشمالية مثلا لأكثر من ساعتين ليستبدل مكانه التسجيل يدويا ، وهذا بربي له السخرية وعدم الإنتماء للأمانة وللوطن ولجلالة الملك الذي إستئمنهم على هذا العرس الديمقراطي الذي بتنا نتطلع إليه بحسن آخاذ ، لكنه ما لبث ان فاجأنا بهزاله وهوانه على ان يكن محط ثقة المواطن والمراقب الدولي الذي اراد ان يعاد الفرز اكثر من مرة ، ليرسل للعالم اننا لا نستحق ان نكن شوريون وامرنا بيننا شورى.
وليولد لنا مجلس هيئة الإنتخاب مولود ضعيف وسم ب دائرة،وقائمة .
حتى صار مدار حديث الناس والإعلام الداخلي والغربي انه ضعيف وأن ما صار وكان فلم كرتوني هذا مع تقديري واحترامي للكثيرين ممن فازوا ممن تشهد لهم سيرتهم الحياتية والمهنية انهم على مستوى من ثقة المواطن الذي اولاهم تلك الثقة .