حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,24 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 26798

الأمير علي يرعى حفل تأبين الراحل "أبو العوض"

الأمير علي يرعى حفل تأبين الراحل "أبو العوض"

الأمير علي يرعى حفل تأبين الراحل "أبو العوض"

30-01-2013 10:26 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - عمان - أقامت الأسرتان الشبابية والرياضية مساء أول من أمس، حفل تأبين مهيب، عن روح الكابتن والمدرب الوطني الراحل محمد عوض، بمناسبة مرور أربعين يوما على رحيله.
الحفل الذي أقيم في قاعة قصر الثقافة بمدينة الحسين للشباب، حضره عدد كبير من أهل ومحبي فقيد الرياضة الأردنية، تقدمهم سمو الأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد كرة القدم ونائب رئيس الاتحاد الدولي، وعدد من الوزراء الحاليين والسابقين، ووزير التنمية السياسية والشؤون البرلمانية بسام حدادين ورئيس المجلس الأعلى للشباب د.سامي المجالي ورئيس النادي الفيصلي سلطان العدوان وعدد كبير من رؤساء الاتحادات والأندية الرياضية ورفقاء درب محمد عوض وأبنائه من اللاعبين والمدربين الذين تتلمذوا على يديه، خلال رحلة عطاء امتدت نصف قرن.
حفل التأبين بدأ بتلاوة آي من الذكر الحكيم، والوقوف دقيقة صمت وحداد وقراءة الفاتحة على روح الراحل، وكما غنى للمنتخب الوطني وإنجازاته، ردد المطرب الأردني متعب الصقار كلمات وفاء وتقدير بحق الراحل محمد عوض صاحب الإنجازات وصانعها، بكلمات أبكت الحضور على ما قدمه الكابتن محمد عوض من سني عمره خدمة للوطن والكرة الأردنية.
أولى كلمات الحفل كانت لاتحاد كرة القدم ألقاها نائب سمو رئيس الهيئة التنفيذية صلاح صبرة الذي تحدث عن الإنجازات الكبيرة للراحل عبر العقود الماضية، وفي مختلف الجهات التي عمل فيها، بعد أن سكب حبات عرقه لاعبا متميزا في صفوف الأندية والمنتخبات الوطنية، وانتقاله إلى ممارسة التدريب والذي برع فيه باقتدار فسجل إنجازات ستبقى تتحدث عنها الأجيال، فيما أشارت أمين عام اللجنة الأولمبية لانا الجغبير أن العظماء من الرجال من يصنعون المجد بأيديهم كما فعل محمد عوض الذي رحل بجسده، منوهة أن أبو العوض عشق الكرة فأبدع فيها في مختلف مجالات اللعبة.
وبتوجيهات من سمو رئيس الاتحاد أعلن م. صلاح صبرة عن تعاونه مع النادي الفيصلي لإقامة بطولة دولية تحمل اسم الراحل أبو العوض، وبرعاية سمو الأمير علي بن الحسين.
مشاعر صادقة
وقع كلمات رئيس النادي الفيصلي سلطان العدوان ورفيق درب الراحل، لم تكن عادية، فالعلاقة المبنية على الصدق والحب، لا تجسدها أي كلمات، إلا أن تكون صادرة عن مشاعر صادقة، حيث استذكر العدوان مسيرة عشق وزمالة جمعته مع الراحل في الملاعب الكروية في القرن الماضي، مؤكدا أن محمد عوض يمثل سيرة مشرفة وعابقة بالإنجازات، مستذكرا الفرح الذي أدخله إلى قلوب الأردنيين في
الدورتين العربيتين الثامنة والتاسعة في بيروت وعمان، والفرحة التي رسمها على محيا جلالة الملك في هاتين الدورتين.
ونقل نائب سمو رئيس رابطة اللاعبين الأردنيين الدولية الثقافية ورئيس هيئة رواد الحركة الشبابية والرياضية محمد جميل أبو الطيب، تعازي سمو رئيسة الرابطة الأميرة هيا بنت الحسين إلى أسرة الراحل محمد عوض وزملائه، وتأثرها الكبير بفقدان أمين عام الرابطة والذي ترك بوفاته إرثا كبيرا وفراغا يصعب ملؤه،
معرجا على مناقب الفقيد والذي أبلى جهودا كبيرة في شتى المواقع التي شغلها.
وبكلمات معبرة أشار رئيس المجلس الأعلى للشباب د. سامي المجالي أن المدرب أبو العوض كان قياديا متفانيا لا يأبه بالمواقع، لكن رؤيته الثاقبة وتصميمه الذي لا يلين، جعلا المناصب صغيرة أمام طموحه غير المحدود، يمنح الحب للآخرين ويفكر باستمرار في مصلحة العمل وفي مقدمتها مصلحة المنتخب الوطني فأبدع وأجاد في مهامه في كافة الظروف، منوها أن هذا التجمع، شكل للتعبير عن العرفان والوفاء لهذا الراحل، الذي ترك لنا ما نتلقاه حباً في قلوبنا وأسماعنا ووجداننا ونفوسنا، ولحظة للذكرى التي دعا تحويلها، إلى عهد ووفاء باستكمال رحلة محمد عوض، في سبيل قضية وحالة رياضية، أعطى لها عمره وإمكانياته حتى الرمق الأخير من حياته، ولم يبخل بشيء من اجلها، وأعلن المجالي عن قيام المجلس الأعلى للشباب بإطلاق اسم الراحل الكبير على إحدى المنشآت الرياضية في المملكة خلال الفترة القليلة المقبلة.
وألقى وزير الشباب والرياضة الأسبق د. محمد خير مامسر كلمة رفقاء درب المرحوم، وفيها تحدث عن تاريخ طويل من الصداقة التي ارتبطت برحلة عطاء مشتركة بينهما، حاله كغيره من رفقاء الدرب الآخرين الذين كان لهم أبو العوض الصديق المحب، والذي اختلطت حبات عرقه مع تراب الملاعب الأردنية، دون النظر لما سيحققه من مردود مادي، مقترحا إنشاء صندوق لدعم الرياضيين القدامى، مبينا أنه سيتقدم بمشروع نظام الصندوق خلال الفترة القليلة المقبلة.
ووصف رئيس الاتحادين الأردني للإعلام الرياضي والعربي للصحافة الرياضية الزميل محمد جميل عبدالقادر بعبارات مليئة بالمشاعر الصادقة لهذا الرجل الذي ارتبط بعلاقة طيبة مع رجال الإعلام خلال رحلته الطويلة، فكان الصادق في أقواله وأفعاله، يتعاون معه لمصلحة الفرق والمنتخبات، قبل أن يتناول الشمائل الطيبة للراحل الذي يقف الجميع اليوم، لرد جزء من الجميل له.
ووصف المدرب الوطني عزت حمزة العلاقة التي ربطت أبو العوض مع الفيصلي والمنتخبات الوطنية بأنها قصة انتماء وطني تستحق أن نتوقف أمامها، مدرب حمل هموم زملاء المهنة بهمة عالية، فعزز من ثقتهم بأنفسهم بعد أن أكد قدرة المدرب الوطني على صنع الإنجازات، مقدرا اهتمام سمو الأمير علي بن الحسين وسمو الأميرة هيا بنت الحسين بالراحل وأسرته، قبل أن يعلن عن استعداد نادي الوحدات للمشاركة في أي لقاء كروي يرصد ريعه لعائلة الراحل. واستذكر اللاعب الدولي مهند محادين رحلته وزملاءه مع الفقيد، وأبرز المواقف الانسانية للمدرب مع أبنائه اللاعبين.
واختتم نجل الفقيد عوض محمد عوض الكلمات بأن والده ترك إرثا واسما كبيرا سيجهد وأشقاءه وجميع أبنائه من اللاعبين والمدربين والإداريين، للحفاظ عليه، إرثا وطنيا سطره والده بحبات العرق، حتى اللحظات الأخيرة من عمره وصراعه مع المرض الذي لم ينل من إرادته وتصميمه وقوته، مقدرا لجميع من ساهم في إقامة حفل التأبين، الذي يجسد قصة عرفان وتقدير للراحل الكبير، والوقوف إلى جانب أسرته في مصابهم الجلل.
تقدير وعرفان
مراسم التقدير والعرفان بدأت بتسليم نجلي الفقيد عوض وعدنان قمصان المنتخبات الوطنية خلال عقود الثلاثة 1980-2000 موقعة من اللاعبين، والتي شهدت رحلة المدرب أبو العوض، وكأس بطولة الأردن الدولية 1992 والميداليتين الذهبيتين لدورتي بيروت وعمان العربيتين، ودروع تقديرية مقدمة من اتحاد كرة القدم والمجلس الأعلى للشباب واللجنة الأولمبية ورابطة اللاعبين الدوليين والنادي الفيصلي وتكريم المطرب الأردني متعب الصقار، قبل أن يلتقط سمو الأمير علي صورا تذكارية مع المشاركين في حفل التأبين.








طباعة
  • المشاهدات: 26798

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم