حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,26 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 22668

سامي لماذا ذهبت !!

سامي لماذا ذهبت !!

سامي لماذا ذهبت !!

30-01-2013 03:02 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : باسل البشابشة

بقلم
باسل البشابشة
رحيل سامي الزبيدي احرق كل مساحات الفرح المتبقية لي في هذه الحياة .
لله درك يا سامي كم لفراقك لوعه أحس الآن أن الفراغ يطاردني على امتداد مساحات الوطن , أسير بسيارتي فلا أجد إلا صورة وجهك الأسمر البدوي تطاردني فأحاول الفرار منك فأجدني عدت إليك ثانية . صديقي سامي سأنشر كل المسودات التي كتبنها سوية كمشروع متكامل للرؤية الإصلاحية في الأردن واعدك أن نبقى على العهد صديقي العزيز.
سامي يا صديقي لعل الله اختارك إلى جواره لان قلبك أطيب من أن يعيش في هذا الزمن المتوحش ,هذا الزمن الذي أصبح يباع فيه الصوت بالدينار وبرميل الدم الأردني مقابل برميل نفط حاقد وأصبحت الكرامة تباع بالكيلو غرام والشرف تقلص لدى البعض حتى أصبح يقاس بالمليمتر .
هل تذكر هذه الجملة عندما كنت في مكتبك في مقر عمان بوست ؟
هل تذكر حينها كم ضحكت وهل تذكر بعدها كم كنت حزيناً على واقع شعبنا وامتنا ؟!
مساحات من البوح الأخرس كنت أراها في عينيك لا استطيع أن أنسى تلك النظرة الخجولة التي كنت ترمقني بها وأنت تقدم لي ولشباب من حراك الكرك وجبات الكبسة بالدجاج وأنت تقول" والله مو واجبكوا يا كركية ولكن الجود من الموجود "!!! هل تذكر ليلة 24 آذار حين لازمتني حتى أيقنت أني في مكان امن وبعدها ذهبت إلى بيتك وما أن طلع الصبح حتى كنت عندي تطمئن علي !!! هل تذكر حين أجبرت صحيفة الرأي على نشر مقابلات مع الحراك الشبابي والشعبي وتسبب ذلك بمشاكل كثيرة لك في عملك ومع المخابرات أيضا لان ذلك كان بحق أول مره تنشر جريدة شبه رسمية خبراً جيداً عن الحراك وتبين وجهة نظر الحراك لكل العالم .هل تذكر الوزير والناطق الإعلامي الذي قلت فيه الدونكي شوت وخادمه المطيع سانشو !!هل تذكر قولي لك إن هذا النظام غير قابل للإصلاح فإما أن نسقطه أو يسقطنا ؟!
لكن كان الموت أسرع من كلينا أخذك كلك مرة واحدة ولم يبقي لك أو منك شيء فلا خالد ولا كنده ولا شام وحتى ام خالد وأخوها قضوا معك !! ربما لم يستطيعوا فراقك لفرط ما تعلقوا بك فاثروا الرحيل معك بدل البقاء بدونك
أنا اذكر كل هذا جيداً ولا يكاد يفارق مخيلتي وكأن الزمن توقف بي هناك حيث التقينا دوماً !؟
القمر الدمشقي سافر يا نزار لم يبقى في الشام إلا القتل والدمار
وكذلك شام وكنده وخالد وخالهم وسامي وزوجته قرة العين غادروا الأردن وبقي الخونة والعملاء و الأشرار .
وداعاً يا صديقي فإذا أبت الأرض أن نكون معاً لربما يجمعنا موعد في السماء








طباعة
  • المشاهدات: 22668
برأيك.. هل اقتربت "إسرائيل" ولبنان من التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم