بقلم :

سرايا - بقلم : الصحفي : غازي السرحان*

من اردن المساجد والكنائس والمصانع والمزارع والاردنيين وراياتهم المنتصرة وتعدديتهم السمحة نبارك لك عيد ميلادك الواحد والخمسين فنحن والشذا والندى والربيع الجذلان ينشد هزيج الافراح وننتهزها مناسبة لنقسم بالمملكة ووهج قمحها وفلقها وشفقها ,اننا نعاهدك على دوام الولاء والوفاء والرجولة والشجاعة والشهادة والبسالة والمجد ولكل ما تأمل من مواقف البطولة والتمرد والرفض الا ان نسجلها في سفر الوطن ذاكرة لزمن مستمر من البذل والتضحية

نستذكر سنينا استطعت ان تثري بما هو اجمل واكمل وامثل رغم عصف هوج الرياح ومددت اليدين و الكفين تحمل سحر الرؤى وعطر الحنان بيديك نهرا يفيض خيرا وشذى وندى والديمقراطية جذرتها نهجا وسلوكا وتربية واجتهدت في تعميقها وانضاجها فأنت بحق رائعة الوطن وواسطة عقدة وضوء البيت ورفعتة .

يا جلالة الملك : ما زلنا نعتز بأننا اردنيين لسنا نخشى النيران وهي تلظى ولسنا صيدا جريحا وسيظل الواحد منا غزالا نافرا متأبيا على الاسر عصيا على الترويض بناة عز ومجد لا بيع فية ولا شراء ولا تعددية في الولاء ولمن تمنى ذهاب الوطن او زرعة بشوك القتاد ممن ظنوا انهم خلقوا من خارج هذا المجتمع وما شاءت لهم نزعتهم الاستعلائية من فجاجة نقول من اجل وطننا نخوض اصعب صعب والف سد ونقطع الف درب ودرب

يا جلالة الملك : سنبقى معك والوطن ننشر ضوئنا كالقمر ونفقأ من حولكم عيون الضواري ونظل السراج والسياج ونقف بكل صلابة وجرأة في مواجهة كل ما يحاك من مؤمرات ونتصدى بكل ما لدينا من عزم واصرار لكل من يحاول النيل من امنة واستقرارة ونقطع كل يد اثمة تمتد بالتخريب او الترهيب لتنال من امن الوطن واستقرارة ونترك صدى افعالنا ارثا لاحفادنا .

يا جلالة الملك : لقد اثبت الاردن في عهدكم الميمون دوما حضورة الفاعل والمؤثر على مختلف الصعد الداخلية والسياسية والاقتصادية والقومية والانسانية ولم تؤثر فية محاولات الاخرين ليكون وصيا او موصى علية او ليكون بديلا او مستبدلا به.

يا جلالة الملك : اخشى اسئلة تجيئني فلا اردها ولا اجد لها ردا لذا سأستريح من انتفاضة رغبتي في الحديث ان المواطنين يريدون ان يروا الثراء قد جاء بعد كفاح وان المجال قد اغلق امام الذين يحاولون الوصول او الصعود من غير وجة حق ومن غير جهد ومن غير جدارة ممن رأس مالهم كلام جميل بدون معنى وصف كلمات بدون جدوى وابتسامة عريضة غير صادقة ومظهر حسن لا يعبر عن جوهر حسن ولا بد يا سيدنا من طرح شجاع لواقع الامور ومن صوت يكسر الهمس ومن يد تشير الى الطريق على اساس ان الوطن للجميع اذا كان الجميع للوطن لما لذلك من تعزيز لمفهوم الوطن عند الناس وان الوطن لا يتركز في عائلة ولا طبقة ولا رجال اعمال واثرياء .

جلالة الملك : هنالك الكثير من الشباب الاردني استطال قعودهم سنينا عددا وهم ينظرون لفئة في الوطن تتناسل وتتوارث المناصب القيادية والاستشارية في الدولة لتحتكر على من في سيمائهم انعقاد حاجبين وذبول عينين ولئلا تظل الحقيقة بيضاء عنا وببلاغة العربي الفصيح نحن منحازون لوطن الفقراء والفلاحين وعمال الوطن لا نريد بوطننا اصناما تنطق بالمال وعلاقات نفاق وزيف وصفقات وجاها ورفاهية نريد اعادة انتاج نخب حقيقية وصناعة قادة رأي قادرة على قيادة الرأي العام وتوجيهة والتأثير فية وجاذبة للشباب تؤثر على الافكار والمعتقدات ممن يقودون العزائم من المتطلعين لعيش لا ريب فية فالاردن مساحة روحية لا كرنفالية هو خلاصة اردنية بامتياز تشكلت من فسيفساء خاصة مجبولة بالدمع والعرق وتعب الناس الذين انجزوا وصبروا ورابطوا وظلوا ظهيرا لجيشهم المنزرع بالاغوار وهم على يقينهم ثابتون وطن اردني ولا احلى ولا اغلى انهم يملكون مطالب محددة ويضعونها في اول غاياتهم ولا اقول مصالحهم وهي ان يطعموا من جوع بما يحفظ كرامتهم وان يأمنوا من العاديات

وعاش الاردن عزيزا وقد تحققت اماني قائدة ورائد عزتة وموضع فخارة جلالة الملك عبد اللة الثاني بن الحسين المفدى والشعب والوطن الاردني بمزيد من المنعة والتقدم والعدالة .

*صحفي ومستشار اعلامي / ماجستير الصحافة والاعلام جامعة اليرموك .