31-01-2013 10:41 AM
بقلم : د. زيد سعد ابو جسار
من المعلوم ان الدولة في مفهوم العالم الثالث هي السلطة التنفيذية وهذه تتقلص لتصبح مجموعة اشخاص ,تختزل هيبة الوطن ومقوماته بألقاب عديدة قد عجز المواطن عن تمثيل دور المرآة ليعكس الصورة المطلوبة منه لإشباع رغبة الولاء للهيبة التي اختزلت القوانين والأنظمة والحقوق بالواسطة والمحسوبية لأهواء وأمزجة الالقاب كما هو حاصل في ادارة وزارات ومؤسسات الدولة وخاصة المدنية منها .....
البحث عن هيبة الدولة هو البحث عن مكونات الدولة والخلل في كل منها وأسبابه ومعالجته ,التي تمكن المواطن وهو الشعب الذي يمثل العنصر الاساسي للدولة من قراءه الهيبة من خلال تنفيذ وتقييد الالقاب بالدستور وما ينبثق عنه من سلطات ومؤسسات التي تقيم العدل من خلال دولة القوانين والمؤسسات وسيادتها في حياة الناس .وما ينتج عنها من قوة الهيبة للوطن وللنظام وقيادته .......
عند قراءة تصريح البحث عن هيبة الدولة ومن قبل السلطة التنفيذية صاحبة الولاية في تطبيق وتنفيذ ما يصدر عن باقي السلطات يجد المرء تناقضات عديدة ومنها ان هيبة الدولة مازالت قائمة في نظام الجباية ورفع الاسعار والمخالفات وكل ما له علاقة في جمع الاموال , وصناعة الالقاب وحمايتها من خلال تفعيل ما يلزمها من جميع السلطات .مما يدل على ان هيبة الدولة ما زالت مرهونة بأشخاص تختزل مقومات الوطن ومقدراته والانتماء اليه .
لعل الاحداث القائمة وما نتج عنها من فوضى خطيرة تكون الفرصة المناسبة لإعادة الحسابات والإسراع في تصحيح الخلل الذي اصاب او لازم هيبة الدولة كما هو الحال في جميع دول العالم الثالث والتي سرعان ما تتهاوى امام اقل الهزات لأنها لا تقوم على العدل من خلال دولة القوانين والمؤسسات ومن خلال اطلاق حرية الكلمة الحرة وبدون سقوف التي تعزز وتقوي النظام. وهذا ما تقوم عليه دول العالم المتقدم وتستقر .....