بقلم :
هذا ليس شعاراً ذا صلةٍ بقانون الانتخاب العصري التوافقي الذي نمارس حقنا الديمقراطي وفقاً لإحكامه، كما أنه ليس شعاراً لضريبةٍ جديدةٍ ستفرضها الحكومات الرشيدة على كل مواطن صالح في هذا البلد بهدف إطفاء المديونية العامة للدولة، ولكنه شعار أخضر لمشروع وطني أدعو إليه منذ الآن على أن يتم تنفيذه في يوم الشجرة القادم 15/1/2009 ولمدة ستة أيام. الرؤيا: أردن أخضر في ستة أيام وبسواعد الأردنيين المبررات والفكرة يعيش الأردن أزمة حقيقية في مجال البيئة وتدهورها، وبشكل خاص فيما يتعلق بتراجع الغطاء الأخضر والزحف الصحراوي الذي يهدد ما تبقى من الإقليم الأردني ورغم أن الحديث عن مشكلات البيئة في الأردن يطول لكنني مللت الحديث عن ذلك فقط، بل لا بد من اتخاذ خطوات عملية باتجاه تصحيح بعض الأوضاع. لذا أتمنى أن تتبنى الدولة وتدعم بأجهزتها وموظفيها ومواردها مشروعاً وطنيا ً ضخماً لزراعة الأشجار في مختلف مناطق المملكة . الهدف: زراعة ستة ملايين شجرة ابتداءً من يوم الشجرة القادم الذي يوافق الخميس 15/1/2009 ولمدة ستة أيام في كل مكان في الأردن تكون ممكنةً فيه الزراعة، كجوانب الطرقات، والجبال، وأطراف الصحراء. المشروع: أن تقوم الدولة من خلال وزارتها المعنية – وزارة الزراعة والمياه والري والبيئة والتربية والتعليم والتعليم العالي والقوات المسلحة ومختلف الأجهزة الأمنية- وبالتعاون والتنسيق مع القطاع الخاص بتنظيم يوم وطني مشهود في الخامس عشر من شهر كانون الثاني 2009 المشاركون: ُكلنا، فكُل الأردنيين مدعوّن ليقفوا مع وطنهم وقفةً سيّسجلها التاريخُ بأسطرٍ خضراء جميلة. المنظمون الدولة، القطاع الخاص، الأفراد وعلى الجميع التعاون والتنسيق لإنجاح المشروع الوطني الكبير. المطلوب: أولا: دراسة المشروع وإقراره: على أن يكون ذلك بأسرع وقت ممكن حتى يتسنى تنفيذه في اليوم المحدد ثانيا: تغطية إعلامية واسعة: تهدف للترويج لهذا المشروع على كافة المستويات للمشروع والاستعانة بكل الوسائل المفيدة في هذا المجال ثالثا: التمويل: تتولى الدولة تمويل المشروع كلياً من خلال موازنتها والسعي للحصول على منح لتغطية نفقات المشروع الذي لا أعتقد أنه سيكون مكلفاً. وربما يكون مناسباً طرح مبدأ التبرع بتكلفة زراعة شجرة واحدة على الأقل وتكلفة زراعة أكثر من شجرة للراغبين أو القادرين على ذلك. رابعا: تجهيز كل المتطلبات منذ الآن : من خلال تأهيل وإعداد المناطق و الغراس – الأشجار والشجيرات- الحرجية منها والمثمرة حسب طبيعة المناطق المراد تنفيذ المشروع فيها وبعد التشاور مع وزارة الزراعة ونقابة المهندسين الزراعيين وكليات الزراعة في الجامعات الأردنية والسكان المحليين ذوي الخبرة الزراعية. خامسا: المتابعة "البعدية": وهنا لا بد من التركيز على دور البلديات والمدارس والجامعات ومنظمات المجتمع المدني والمتطوعين سادسا: تكرار المشروع سنوياً: ولمدة لا تقل عن 10 سنوات ودراسة النتائج والعمل مستقبلاً بناء على النتائج.