بقلم : صالح مفلح الطراونه
أعجبني صديقي الدكتور صلاح وهو يدعوا الشباب لأصلاح شوارع مؤته والمزار طالما أجهزة الدوله الرسميه غير مباليه بطروحاتنا المزعجه نوعاُ ما والتي تتتعلق بشوارع هاتين المدينتين الوادعتين على ضفاف الشهاده للجسد والمكان …ومع ذلك لا أحد يعيرهما اهتمام ولست أدري ما سر هذا الجفاء لهما ...
هل نحن المسؤولون عن اختيا ر رئيس البلديه واعضاءه في هاتين المدينتين , إن كنا كذلك فأننا نتحمل وزر أخطاء اختيارنا , أما اذا كانت اجهزه الدوله هي المسؤوله عن الاختيار فمن حقنا أن نرفع دعوه على من جعل شوارعهما على هذا الحال الذي لا يسر لا قريب ولا بعيد
فالشوارع متآكله الى درجه انك لا تعرف هل هذه جوره أم مطب , والمحال التجاريه على ابوابها تقف القاذورات بلا حسيب ولا رقيب , شوارعهما ما عادت تصلح للمسير عليها بالأقدام وهنا يمكن لك ان تتخيل حجم المأساه المترتبه على حالنا حينما نريد أن نذهب لشراء خبز , وبعض من حاجاتنا الأساسيه .. من المسؤول

القضيه ليست بلديه ولا رئيس بلديه , وليست نفقات وتعبيد شوارع , وليست ميزانيه ومخصصات , ابداً الأمر يتعلق بقيمة التراجع في فهم أولويات العمل المنظم بسدة الدوله التي اعطت لبعض مسؤوليها صلاحيات وأفردت لهم مساحه من العمل ضمن اطار مهامه الموكله في عمله الرسمي ولكنه تقاعس عن إداء الواجب وجعل صراخ الشوارع والناس والماره بلا معنى وبلا فائده تذكر , القضيه تتعلق بقيم الولاء للعمل والمهنه والوظيفه ومن أدار هذه الشوارع بكلفات ماليه لم تحقق المراد منها حينما اخفقت بطرح حاجة شوارعنا لبعض من الميزات بالبنا التحتيه قبل انجاز اي شارع , القضيه بقيمة الوفاء للوطن الذي اعطى مسؤوليه درجه عاليه من الرواتب والميزات التي كانت يجب أن تكون على ما قدم ويقدم من خدمه للشعب ... والمدن الآيله للأسف على السقوط .

القضيه يا ساده بمؤته والمزار , اننا وثقنا بمن هم يجلسون على كراسي القياده بمراكز الخدمات للمواطن والشارع والمحل ولم نكن من اصحاب فكره المحالس البلديه التي تحول بطياتها مجموعه من اطياف سكان المدينه ذاتها يطرحون افكارهم ورؤاهم على مسوؤلي البلديات ويضعونهم أمام وقت لأنجاز المهمه فيصبح رئيس البلديه امام مجلس منتخب من كل اطياف المدينه يحاسبه ويعزله متى اخفق في مهامه , ليست صعبه او مستحيله أن نعمل على هذا الأطار وهذه النقله النوعيه بلغة التواصل ما بين المسؤول والشعب ..
اعتقد من حق مؤته والمزار على أجهز الدوله الرسميه أن تسمع نداء اصوات ابناء هاتين المدينتين .. واعتقد لو علم من يحملون مشروع انسانية المدن ما يحصل لمؤته والمزار من تآكل بكل شيء .. لعملوا على اسعاف اصواتنا الحزينه


يكفي أن نقول أن مؤته والمزار لهما حق في اعناق كل الاردنيين ... أن يسارعوا بفهم لغة اصوات ابناءهما ... فالمعركه لا زالت شاهد عيان على سيرة التاريخ الذي يحبه الجميع من انصار ومهاجرين , وعبدالله وجعفر في المزار يذكران العالم اجمع بقيمة الشهاده لأجل الأرض والانسان والكرامه ..