حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,28 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 39054

مستقبل الحياة السياسية في الاردن

مستقبل الحياة السياسية في الاردن

مستقبل الحياة السياسية في الاردن

05-02-2013 09:32 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : جميل السعايدة
بدأت تلف الحياة السياسية في الاردن ظروف غامضة ومتضاربة في المضمون والمعنى والهدف بعد اعلان نتائج الانتخابات النيابية لمجلس الامة السابع عشر ... فمن التشكيك في نزاهة الانتخابات وتدخل الجهات المسؤولة فيها بشكل غير مباشر وخاصة قوائم الوطن التي انتهت بانسحاب اكبر احد الاحزاب الوطنية واغلاق مكاتبه في المحافظات مما يعني ان هذا القرار هو بداية لوأد الحياة الحزبية الاردنية بعد عبث العابثين باراء واختيارات الشعب الاردني... ان انسحاب حزب التيار الوطني من الحياة السياسية الاردنية سيترك فراغا كبيرا لدى الراى والشارع الاردني وتردد التساؤلات حول مبررات وقناعات قيادة ذلك الحزب الوطني الذي يعد من اوائل الاحزاب الاردنية التي وافقت قانون الانتخاب الحالي وترشحت على اساسه سعيا للوصول الى الحكومة البرلمانية الموعود بها المواطن الاردني كما لايغيب عن البال ان هذا الحزب الذي غاب عن الساحة السياسية المحلية كان ومازال يضم الرموز الاردنية الوطنية التي كان لها بصمات وطنية في صناعة اردن المستقبل الذي ننشده جميعا .
كما ان من ابرز الظروف الغامضة التي تنتظر الساحة السياسية الاردنية هو مقاطعة بعض احزاب المعارضة وفي مقدمتها حزب جبهة العمل الاسلامي الذي لوغامر وخاض الانتخابات بكل ايجابياتها وسلبياتها لاحتل المرتبة الاولى في عدد مقاعد النواب المئة والخمسون ولكن رايهم وقناعاتهم وقرارهم السياسي الخاص بهم حال دون هذه الفرصة الوطنية المؤكدة فيما لوتمت لنعرف مدى النوايا لدى اصحاب القرار السياسي بتشكيل حكومة برلمانية .
كما ان من الظروف التي سنلمسها مستقبلا هوالطعن في اداء مجلس النواب الجديد وتعاطفه مع السلطة التنفيذية. كما ان الطعون التي تنتظرها المحاكم خلال الايام المقبلة من قبل بعض القوائم الوطنية او مرشحي الدوائر بشأن التشكيك في نزاهة الانتخابات . كما ان المسيرات التي انطلقت بالامس نادت باسقاط مجلس النواب الراسمالي – مجلس اثرياء الاردن – والمظاهرات والاحتجاجات التي سيشهدها الشارع الاردني خلال الربيع المقبل ستجعل الحراك السياسي في الاردن اكثر سخونة ومايزيده سخونة فيما اذا شكلت حكومة من خارج المجلس .
هذه بديهيا ت يعرفها الجميع ولكنها ستدخل الحكومة في مأزق حرج قد يجر الشارع الاردني الى الاعتصامات المفتوحة والطويلة وربما الاضرابات المؤدية للصدام لاقدر الله .
فالمستقبل السياسي المقبل في الساحة الاردنية هو مستقبل مجهول وسيشهد عزوفا عن تاسيس الاحزاب او الانضمام للقائمة منها وهذه ثغرة خطيرة في الخارطة السياسية الوطنية ان لم يتم التنبه لها الان فستتوجه منها الحيل لهدم البنيان الوطني لاقدر الله وزيادة الفجوة العدائية وانعدام الثقة مابين المواطن ة ومجلس النواب والحكومة.








طباعة
  • المشاهدات: 39054
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم