05-02-2013 09:37 AM
بقلم : المهندس: معتز العطين
من فقر الوطن وتعاسة الحياة والاضطهاد القاسي لغربة أتعس وأمر يعيشون على جراحاتهم المؤلمة في بيوت لا تصلح لعيش البشر هروبا من المخيمات ومن الذل والعيش على المساعدات يتحولون تجارا لما يأتيهم من المنظمات للبحث عن لُقمة عيش لولادهم ولنسائهم اللاجئون السوريون خارج المخيمات قصة مأساة حقيقة يعيشونها اشفائنا بين الفينة والاخرى .
سوريا العروبة رحلت وارتحل ابنائها الاشرف وتُركت مُدُنا خالية من البشر هُروبا من القصف الوحشي الا أنساني الذي يزداد يوما بعد يوم ....سوريا الاقتصاد والزراعة ما عاد فيها شئ يستحق العيش فيها سوى ترابها الطاهر الذي جُبِل مِنهُ ابنائها.
والعرب كأن المشهد لا يعنيهم ينظرون من على شاشات التلفزة على ذلك الدمار الذي حل بشام العروبة ويتظاهون بين بعضهم بقدر المساعدات التى يقدمونها متناسين سبب المشكلة الأساسي متناسين بأن سوريا هلكت وما عاد فيها رمق للاستمرار تحت قصف الاسد الوحشي عروبة بالية ما عاد لها طعم ولا لون ولا رائحة عروبة ابنائها يعادون بعضا لتحقيق مصالح الغرب عروبة زائفة ليس فيها من يحارب من اجلها ...وعرب ينتظرون الدول الاوروبية لايجاد الحل وكلنا نعلم بان الاوروبيين لن يتدخلوا حتى تغدو سوريا رمادا وبقايا ارض تتنفس رائحة الجثث والدماء حتى تُدمر كاملة ليبقي شامنا الحبيب تحت السيطرة الاوروبية وتحت الاستعمار الاقتصادي الاوروبي لتعود السيطرة على بلاد الشام بالاستعمارات القديمة الجديدة استعمار الاقتصاد كما استعمروا ثقافتنا وفكر شبابنا .
ومجلس الامن كان بأمكانه التدخل لكن المصلحة الاولى الدمار الشامل للشام وبعد ذلك يدخلونها على جثث الشهداء يدقون الكؤوس على ما حدث فرِحين لما حدث من دمار والعرب يعتلون منصات الجماهير يصفقون للاعب الجديد الذي يرسم ويخطط لشرق اوسط جديد يرسم بقلم الامريكان واسرائيل بتحالف اسلامي لتبقى العروبة رهن اشارة الغرب بكل التحركات .
رحم الله الشهداء واعان الله اهلنا في سوريا وخواننا الاجئين على سوء الحياة في وطنهم الثاني الذي يبكي من سوء معيشة ابناءه ولكن نقاسمك الرغيف كما قاسمنا غيركم فيما سبق ليكون الاردن محج للعرب المضدهدين في بلادهم الخارجين عنوة عنهم داعين الله العلي القدير ان تستيقظ العروبة من سباتها العميق لتخرج من حالة العجز التام الذي ينظم حركتها لتعود القومية التى انتهكت بتحالفات قذرة بحجة الاسلام تعود لواقعها قومية عربية صادقة.
حقظ الله الاردن .. والله من وراء القصد .
بقلم المهندس: