حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,28 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 24176

(( ذكريات تبقى لتعيش ))

(( ذكريات تبقى لتعيش ))

(( ذكريات تبقى لتعيش ))

07-02-2013 10:42 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : اشرف صقر الكريميين
بسم الله الرحمن الرحيم


اعوام مضت ، وما زالت صورتك قابعة بقلوبنا ، اعوام مضت وما زالت قلوبنا تنئى وتتالم ، ذكريات مضت ، ورسمك بقلوبنا يزهو تارة ، ويبكي احبانا اخر . مضت الايام كما اوراق الخريف . تساقطت لتثبت ان من يرحل لن يعود مجددا ، وان الورقة التي تسقط تذهب بعيدا ، تاركه ارواح تنادي من رحلوا عنا .........
لطالما كان الرحيل يعني ان تفقد من يسكن قلبك . ولكن كيف ان كان من رحل اب لوطن يعشقه . اب لكل من قال اني اردني الهوية ، اب عرفنا معه روح الابوة ، تجمعت فيه مشاعر لم تتجمع يوما , فكان الاب والاخ ، لم يصف احدهم وقتها حبه للوطن والا قال احبك يا وطني واعشقك ياسيدي ........ كيف لا يعشقونك سيدي .. كيف للذاكرة ان تنسى نسج من واقع جميل ، لاسطورة علمتنا كيف يكون حب الوطن والهاشميين
بدات اختزل المواقف ولكن لم يعي قلبي من اين يبدأ وكيف سببدأ ، تذكرت وقتها عندما غنى الاردنين لحظه وصولك ( شعبنا يحب البطل بالسلامه لينا وصل ) كلاماتهم مولاي ببساطه ارواحهم ، دافئه كما كان قلبك على الاردنين ، طربنا بها . وظننا ان الفراق محال وان الارواح تلاقت من جديد ، سجدت لله وقبلت ارض بلادنا لتقول لنا ان تراب اردننا طاهر يستحق الكثير منا , وقتها دمعت قلوبنا قبل عيوننا ، ربما كنا وقتها ما زلنا صغار ولكن سرعان ما لامس قلوبنا رعشه قويه جعلتنا نعشق ارضننا ،
ولكن كان للفراق عنوان , وجاء ذلك الضيف الحق ، لا اعلم وقتها سوى ان غيمه حطت على سماء بلادي ، بدت الارض كما وانها على معياد مع ذلك الحدث ، كما الرعشه الاولى ولكن يا للهول ، اين نحن من الفراق ، ماذا سنقول للرحيل ، هل لنا ان نجعل القدر يقف لحظة ، محال ذلك ، شعرنا وقتها اننا فعلا ضعفاء ، لم يبقى سوى ارواح تبكي على ذلك العزيز الذي رحل ومضى ,، ترك لنا ارث لا يمكن نسيانه ، جعل قلوبنا تئن وتتالم ، علمنا وقتها اننا ضيوف وزائرين على هذه الارض التي نعشق .
تساقطت الاعوام وكما الطفل الصغير ينظر للاوراق المتساقطه حوله ، ربما لم نعي وقتها ان مليكنا مضى لرحله ولن نلتقي مجددا ، دموع اجداد ، واباء بكوا وامهات نثرن احزن على ارضنا ، موقف لم يكن له الا هيبه ووقار . وكانه حزنا انيق يجول المكان ،
مشهد لم يغب وقتها ، تناقضات اجتمعت واعداء ، وجدوا في مكان واحد ، تجمعت التناقضات ومن مختلف اقطار العالم اجتمعوا يوم حزن اردننا ، وتفرقوا بعدها اعواما ، اجتمعوا لمشهد عجزنا عن استيعابه ، ولكن لا مفر من ذلك
نعم رحلت يا ملك القلب ولكن لا زال حبك باق في قلوبنا ولن ننسى عندما قلت ( لا يظلم احد بالاردن ) صدقت الوعد سيدي ولكن مشيئه الله ابت ألا ان تذهب بعيدا عنا ترحل تارك ذكريات قابعه بقلوبنا ، لن ننساك سيدي ابدا ، وكما يقال رحلت وتركت من حمل الرايه من بعدك ...... نعم تركت شبلاً اردنياً حمل الراية كما اردت سيدي ، حمل احلام الاردنين كما عاهدك سيدي ، شبل حمل هم الاردنين وما زال يحمل الرايه وباخلاص
فالى جنان الخلد سيدي .
قلم لم ينساك سيدي
اشرف صقر الكريميين








طباعة
  • المشاهدات: 24176
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم