حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 38117

من الذي منع (غولدا مائير) من استخدام الذري؟

من الذي منع (غولدا مائير) من استخدام الذري؟

من الذي منع (غولدا مائير) من استخدام الذري؟

07-02-2013 10:46 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : أ.د رشيد عبّاس
لن أطلعكم يا معشر القوم على السيرة الذاتية (لغولدا مائير) , فسيرتها الذاتية يشيب لها الولدان , وتقشعر منها الأبدان , وتهرب منها الغزلان , ويعلوا لها هدير الوديان , سيرتها الذاتية لا تسر عدو ولا صديق , سيرتها الذاتية لا تقرأ ولا تكتب , قال احد الكتاب الغربيين لهول سيرتها الذاتية , ولوجود محطات قاسية في حياتها , أفضل أن تبقى سيرتها الذاتية مدفونة معها .
لكن هذه (المرأة الرجل) تقلدت منصب رئيسة وزراء إسرائيل خلال حرب أكتوبر 1973م , ويقال أنها في الأيام الأولى من هذه الحرب , دخنت 90 سيجارة يومياً بدلاً من 60 سيجارة في الأيام العادية ، حيث أنها كانت تدخن السجائر بدون فلتر , إلى جانب العشرات من فناجين القهوة السادة مرة الطعم , مع قليل من الطعام , وانعدام النوم تقريباً ، رغم أنها كانت عجوزا (75 سنة) طاعنة في السن , هي التي قالت في مؤتمر صحفي : يمكننا أن نسامح العرب على قتلهم لأطفالنا، ولكن لا يمكننا أن نصفح عنهم لإجبارهم إيانا على قتل أطفالهم , وقالت أيضاً : سنتوصل إلى سلام مع العرب فقط عندما يحبون أطفالهم أكثر مما يكرهوننا , وقالت بعد حرق المسجد الأقصى : لم انم طوال الليل ! كنت خائفة من أن يدخلوا العرب إسرائيل أفواجا من كل مكان ، ولكن عندما أشرقت شمس اليوم التالي علمت أن باستطاعتنا أن نفعل أي شيء نريده , فهذه امة نائمة .
لقد تعمقت هذه العجوز في دراسة النفس العربية , كيف لا وهي القائلة بأن العرب لن يخيفوا أحداً حتى تراهم يذهبون لتأدية صلاة الفجر في المساجد بنفس عددهم عند ذهابهم لصلاة الجمعة , لكن في المقابل : ماذا نقول عندما كادت تقدم على الانتحار أثناء حرب السادس من أكتوبر 1973 بسبب الضغط النفسي الشديد الذي تعرضت له , نتيجة لاشتمامها رياح الهزيمة التي هبت على تل أبيب , وقد عبّرت عن ذلك قائلة , أن الصدمة الكبيرة التي نزلت على إسرائيل في ظهيرة السادس من أكتوبر 1973 أصابت كل الإسرائيليين بالرعب ، مشيرة إلى أنها وقعت تحت ضغط نفسي رهيب لدرجة أنها كادت تنتحر، حسبما جاء في اعترافاتها أمام العميد (أفنير شاليف) رئيس مكتب رئيس هيئة الأركان العامة (دافيد اليعازر) ، حيث قالت : في اليوم الثاني للحرب قررت الانتحار.

واستطردت قائلة : أن وزير الدفاع الإسرائيلي في حينه "موشيه ديان" كاد أن يكون سبباً في انتحارها بسبب التقارير والتنبؤات بمصير دولة إسرائيل التي كان يرفعها إليها بين الحين والآخر في ضوء الوضع الميداني لجيش إسرائيل وانتصارات الجيش المصري ، الأمر الذي جعلها تشعر بأن عالمها انهار ولم يعد هناك مغزى لحياتها .
والسؤال المطروح هنا هو من الذي منع (غولدا مائير) من استخدام الذري خلال حرب أكتوبر 1973م , نتيجة التقارير والتنبؤات التي وصلت إليها حول مصير دولة إسرائيل ؟ وهل وصلت معها الأمور إلى ما يسمى بساعة الصفر ( (Towards Zero‏؟ والذي يعني موعد التنفيذ بعد العد التنازلي .
نقول بكل صراحة , لقد كان استخدام السلاح الذري مطروحا على طاولة (غولدا مائير) , في الوقت الذي وجهت فيه استغاثتها وندائها الشهير للأمريكيين , أنقذوا دولة إسرائيل ! ونقول أيضا بكل صراحة أن الذي منع (غولدا مائير) من استخدام الذري خلال حرب أكتوبر 1973م , هو تسرب خطتها الذرية إلى كل من المصريين والسوريين , الأمر الذي جعل كل من مصر وسوريا وبخطة مشتركة , العمل على تحميل ما يملكوا من صواريخ متوسطة المدى برؤوس كيميائية وبيولوجية , وجعلوها في حالة جاهزية قصوى , لإطلاقها صوب تل أبيب والنقب وحيفا .





هذا الخطة المشتركة والتي سميت بالخطة الثانية للحرب للرد بأسلحة الدمار الشامل على أي هجوم ذري إسرائيلي , حيث أن عدد هذه الصواريخ قارب ألمائتي صاروخ , 130منها على الجبهة الجنوبية (مصر) , و70على الجبهة الشمالية (سوريا) .
علمت (ست الحبايب) غولدا مائير , أن إقدام احد الطرفين على استخدام أسلحة الدمار بمثابة كارثة للعالم كله , لهذه الأسباب وغيرها , حُيد هذا الخيار من قبل (المرأة الرجل) غولدا مائير , وبحثت كل من إسرائيل والولايات المتحدة عن بدائل أخرى , ونقول هنا لا يفل الحديد إلا الحديد , والبقية عندكم .








طباعة
  • المشاهدات: 38117
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم