حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,23 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 20611

حلاوة الحرية و المواطنة الحرة الكريمة:

حلاوة الحرية و المواطنة الحرة الكريمة:

حلاوة الحرية و المواطنة الحرة الكريمة:

09-02-2013 10:10 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : مفيد عثمان شرف
منذ عقود و الشعب السوري يرزح تحت الظل الأسود لسياط جلاوزة جمهورية الخوف بل أكثر
نحن السوريون منذ عام ١٩٧٠ عندما ابتلينا بالحركة الإنحرافية التي حولت وطننا الحبيب إلى سجن كبير بل مزرعة للفاسدين و تحولنا في وطننا الحبيب إلى أرقام حصالات و قطيع يسوقوننا كيفما يشأون .
زرعوا في نفوسنا و عقولنا الخوف أينما التفت تجدهم حولك و حواليك و كأنك تعيش في وسط عش الدبابير او وسط قرية النمل ، حيثما التفت تجد نقاط سوداء ظل الأشباح و الشبيحة تحيط بك ليلاً نهاراً.
لم نستمتع يوماً بطعم حلاوة المواطنة و الحرية و الكرامة ، و نحن في وطنا آلا يحق لنا ان نعيش إسوةٌ بباقي شعوب الأرض و ان نستمتع بحلاوة المواطنة و حرية التعبير و الحريات السياسية و الفكرية في وطن دولة المؤسسات و القانون و المساواة الجميع فيه يشعر بالعدل في الحقوق و الواجبات و جميع المواطنين يشعرون بالمساواة كأنهم أسنان المشط و تكافؤ الفرص متاحة للجميع .
دولة مؤسسات يحاسب فيها المسيئ أياً كان و يكافئ فيها المنتج و المبدع و المضحي .
دولة مؤسسات الجميع فيها تحت المسائلة و القانون بما فيهم رئيس الجمهورية او اي مسؤولاً كان ، وهذه من ابسط الحقوق في دولة القانون و المواطنة .
إذا كنت في سوريا يا صديقي : موضفاً عسكرياً على سبيل المثال لا الحصر ، فإنك تشعر على الدوام بأنك مواطن من الدرجة الثانية ترى حولك المدعومين و الفاسدين يفعلون ما يشاؤون و ينهبوا وطنك أمام عينك و كأنهم السوس في وشط الخشب ، و لا تستطيع حتى ان تجلس وحدك و تفكر ، يأتيك من يقول لك ( شوو بك صافن ، شووو عم تفكر ولاااا) ، عندها تشعر بالضيق من أعماق نفسك يكاد يخنقك و ينتابك ذاك الإحساس اللعين بأنك آجير أو خادم أو مغلوباً عليك ، و تنسى بأنك في الأصل مواطن مثلك مثلهم .
طوبى للغرباء في أوطانهم .
و هذا عدى كابوس المخابرات عندما تأتي دورية على موقع او تشكيل عسكري تلعب به كما يلعب الصقر في رف القطا و لا حسيب و لا رقيب .
كنا نتمنى لو إنا سمعنا يوماً منذ عام ١٩٧٠ بأن ضابط او صف ظابط تمت إحالته الى النيابة العامة أو إلى القضاء لاعتدائهِ على مواطن سوري أو لنهبهِ من الأموال العامة ، و ما ينطبق على الحياة او الوظيفة العسكرية ينطبق على سائر قطاعات الدولة المدنية العامة و الخاصة فلا فرق لان الجميع في ذات السجن الكبير ، لقد تم تفكيك المجتمع و نسف خليتهِ الأساسية و هي الأسرة و لم يعد أحد يثق بأحد في ظل الدولة البوليسية المخابراتية بحيث وصل الأمر بنا حال ما نذهب إلى المسجد لنصلي و نعبدُ ربنا و بعد السلام يميناً وشمالاً تفكر في أعماق نفسك هل الذي على يميني او الذي على شمالي هو مخابرات او عميل مخابرات ، أنها جمهورية الخوف بكل ما تعنيه هذه الكلمة من دلالات .
في جمهورية الخوف لا تستطيع ان تتأفف أو تتأول أو تشتكي لان كل السلطات بيد الجلاوزة ، لا قضاء و لا إعلام مستقل و لا مجلس شغب مستقل ( مجلس الإمعات و المصفقين ) مجلس القوائم مسبقة الصنع و قوائم الظل الأسود الصادرة من وكر الشيطان .
نحن السوريون أيها الأصدقاء عانينا الكثير سابقاً و الآن وطننا يّدمر و شعبنا يقتل بهذهِ الطريقة الوحشية بأنه قال ( لا ) لهذا الذل و لهذهِ التربية تربية الخنوع التي فرضوها علينا عقودٌ من الزمن .
لماذا أيها الاخوة قتلوا شهيدنا البار ( إبراهيم القاشوش ) و نزعوا حنجرته .
هل تعلمون ؟ لان صوتهُ علا و وصل إلى كل أرجاء الأرض و خلدا في ضمائر الشرفاء في العالم .
هم يريدوننا عبيد أذلاء و خططوا لذلك أذلاء في وطننا ليعيثوا به فساداً و ينهبوا خيراتهِ ، أرادونا خدم لهم و ان يبقى وطننا مزرعة لهم و بقرة حلوب .
ما افقد النظام صوابه أيها الأصدقاء ، و افقد ملالي ايران الصفويين صوابهم هؤلاء الحاقدين الفاسدين يريدوننا بمأزرتهم للعصابة أن نعود إلى السجن و جمهورية الخوف و الفساد ، آلا لعنة الله على الخاسئين خابوا و خسروا يا رسول الله نحن لم نسئ لإيران بشئ و لا نتدخل بشؤونها الداخلية فلماذا يحشرون أنوفهم القذرة الحاقدة في وطننا و يقتلونا على أرضنا فماذا فعلنا لهم ، حال ما تنتصر ثورتنا سيعلمون علم اليقين متى خيبتهم و خسرانهم ( وما ضلمونا و لكن ظلموا انفسهم لو كانوا يعلمون ) .
ان كل ما خططوا لهُ على مدار عقود و يالا العجب و لا عجب هُدم بصرخة من أطفال درعا ، حرضت هذه الصرخة و أحييت شعباً كامل ، و نهضت بكرامة وطن ( سبحان الله يضع سرهُ في أضعف خلقهِ ) .
ربما يستعجب العالم ! لماذا الشعب السوري مستمر في الثورة كل هذه الفترة رغم القتل الشنيع و رغم التضحيات و الشهداء و الجراحات و رغم الدمار و الحرمان و التشريد و اللجوء و القهر و الكوارث و الخسائر الجسيمة و التي لم تحصل لشعب قط من نظام لبلدهِ.
نقول ان الشعب السوري و لأول مرة تذوق حلاوة المواطنة و حلاوة الحرية و حلاوة السيادة و حلاوة العيش بكرامة من دون ان يخاف او يذل من أحد ، الشعب السوري اليوم لا يخشى إلا الله و لا يحترم إلا الحق و لن يتراجع مهما كانت التضحيات .
النصر و السؤدد لثورتنا إن شاء الله ، طوبى للشعب السوري ، طوبى للثوار ، طوبى للجيش الحر أنت سيدي أملنا بعد الله بأن تحقق حلمنا بأن نعيش أحراراً سادة على أرض وطنا حبيبنا هو صاحب الرفعة و النيافة و السيادة .








طباعة
  • المشاهدات: 20611
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم