بقلم : زيد القعيسي الشوابكة
اطال الله في عمرك يا جدتي, كانت رده الفعل الاولى لها عندما ترى من يصب جل أهتمامه على المظهر والعطر والملبس "جهلان وما حدا داري فيه", واذا استفزت الحاله تجاعيد حكمتها تصرخ "جخوا ولا تموتوا حزانا".

لم أدرك وقتها الحكمة من حكايات جدتي وماذا تعني؟ ولم أدرك أيضا القيمة التي تحاول زرعها في بستان عمري القادم, لاقطف منها مفردات الطريق السليم واجتنب ويلات تجربة الحياة.

مع مشاهد أزالة البسطات بدأت الصورة تتوضح, ان أصحاب هذا القرار يتجهون نحو التحضر والحضارة والمباني الجميلة وبناء الحديقة على حساب لقمة عيش البسطاء وما كلامي تشجيعاً لاصحاب البسطات لكن حزننا على دموع ابنائهم وويلات اهاليهم من الجوع وغيره من ممغصات الحياه اليومية , هذا ليس الا مشهد مصغر من انتقاص الحقوق وابراز القدرات على حساب المواطن الفقير " المعثر " لا والابلغ من ذالك ان تزاود الحكومة بحجة مصلحه المواطن بالنية المسبقه برفعها سعر الخبز وذالك ليستفيد الاردنين فقط من الدعم على قولها ...! وكان العامل الوافد او المستثمر الوافد يستهلك من دعم الحكومة بالمقدار الذي يؤثر سلباً على المواطن....!

اليكم ايها السعادة والعطوفه اشياءً قد ادمت بحياه المواطن بدلاً من المساس بخبزه واول تلك الاشياء التهرب الضريبي وسؤالي هنا للحكومة ؟

تلاحقون المواطن حتى في خبزة الم يحن الوقت بان تجلبو التهربات الضريبية لاصحاب السعاد المتورطين مع مستثمرين بحجة الغطاء عليهم ...!

ثانيا الم يحن الوقت لسحب سيارات وخدمات الوزراء ورؤساء الحكومات السابقه , ام من اصبح وزيراً ورئيس ورزاء ملك الامتيزات مدى الحياة...!

واخيراً من طلب من المواطن شد الحزام فاليكن قدوة له ان كنتم اصحاب المعالي والعطوفه تتحدثون بداعي القهر والخوف على المواطن فالتحرمو انفسكم من امتيازاتكم واوعدكم كما جل الاردنين لن تخافون على اردننا اكثر منا بادرو انتم من باب حسن النية واشعرونا نحن المواطنين بالحرص والجديه لنستجب لكم حق استجابة والا فالتسقط فرمناتكم ولن يستجاب لكم .