09-02-2013 10:28 AM
بقلم : حسين خالد مقدادى
من المعروف بديهيا ان قوانين المرور والتي من موادها العقاب او المخالفات توضع والهدف منها التنظيم بقيمه المعنوية اولا و قبل ان يكون الهدف منها القيمة المادية اوالتحصيل المادي هذه العبارة قلتها في يوم من الايام قبل اكثر من ثلاث سنوات في قسم ترخيص اربد وكان ضابط مسؤول في زيارة للقسم وان اجادت ذاكرتى كان الضابط هو ظاهر الغرايبة وطرح علي يومها التساؤل التالي ( هل نام مخالفاتنا المرورية هو للجباية ؟ ... وكانت اجابتي كلا ) ... ذلك أنني كنت راجعا من ثلاثة عقود غربة ثم قلت العبارة التي في مقدمة المقال هذا... وبعد مضي السنين هذه وبعد ان عايشت تجربة الناس هنا لو طرح السؤال علي مرة اخرى ستكون اجابتي ( اجل انها جباية بل أم الجباية ... كما قال احدهم سابقا ان هي الا جزية بل ام الجزية ) ذلك ان الغرض الاول والهدف الاسمى والمقصد المبتغى هو قيمة المخالفة لا أكثر اي تفريغ جيب المواطن ليس غير...وكل قول يحتاج الى دليل أما ما أقوله فالأدلة كثيرة بل ودامغة ويشهد ويؤيد ما أقول الكثير الكثير ممن يعانون من تصيد رجال السير للأخطاء والذين جل اهتمامهم تحرير المخالفة لا ارشاد السائق وتثقيفه الى خطأه وكم تكون فرحة شرطي المرور عارمة عندما يحرر لك المخالفة وكأنه قد كسب منك شيئا وحقق مغنما كبيرا ... وهنا لا بد ان اعرج على العديد من الادلة على صدق ما أقوله واذكره وانا على استعداد تام للمواجهة ان كان في كلامي افتراء او تجنّي .... فمثلا ...
=1- على طريق الزرقاء بلعما سيارة الدوريات الخارجية تختبىء وراء لوحة الارشاد المروري ليصيدك الشرطى مخالفا بالسرعة وهنا يخرج الشرطي امامك بوسط الشارع فجأة لأنك لا تدري بوجود الدورية وقد يسبب الارباك للسائق ويتطور الامر الى حادث سير مع مخالفة الرادار او قد يصيب السائق شرطي المرور حيث ان السائق في الاصل مسرع –وهنا خطأ الشرطي اكبر من خطأ السرعة وهذا دليل اكيد ان حياة السائق او الشرطي ليست بأغلى من قيمة المخالفة .......
=2- يوقفك شرطي المرور ثم يبدأ بالدوران والبرم حول السيارة ليبحث عن عيب لا يعرفه هو فقط ليحرر المخالفة ويقول بلغة سخرية( هنا الغماز معطل وهنا الباب مطبوق وهنا العجل ماسح او السيارة وسخة خاصة لسائقي التكسي ) ترى اود التساؤل ... هل الشرطي عندما يملأ دفتر المخالفات يكون له جائزة مادية او معنوية على ذلك حتى يكون لديه كل ذلك الحماس حتى يحرر المخالفات وهل هو بحد ذاته اي الشرطي عادل في موقفه بالتعامل مع كل السائقين سواسية وبعدل لا نقول مطلقا وانما شيء من العدل والشفافية والامانة ...؟
=3- في نظام مواقف في شوارع المدن ( بحد ذاته نظام فاشل ولي دراسة بهذا الخصوص )
عندما يقوم مراقب مواقف بالسماح بوقوف سيارات التجار طوال اليوم بدون مقابل وان وقفت انت عشر دقائق لتتناول غرضا ما يقوم ذلك المراقب بمناداة شرطي المرور ليحرر لك المخالفة وبنفس الوقت هذا الشرطي يغمض عينيه على السيارة المخالفة التي تقف بصورة مزدوجة وتعرقل حركة السير وكأن هذا الأمر لا يعنيه ....
=4- نظام السير فقط وضع للسيارات بينما التجار الذين يعتدون على الرصيف وعلى جزء من الشارع وحتى ان بعض التجار يوقف سيارته في حرم الشارع مغلقا مسرب اشارة ضوئية والمختصون من مسؤولي السير يمرون ويديرون وجوههم الى الجهة الاخرى
=5- قبل سنتين قام مجموعة من الشبان لا اعرف باي مدينة او منطقة بالاعتداء على رجل السير واخذ جهاز الرادار منه لأنه كان يختبىء وراء شجرة بعيدا عن سيارة الدورية من اجل اقتناص السيارة المخالفة وانا شخصيا اعرف الشرطي ولي به صلة
=6- بعض فاحصي السيارات يغلق الشارع والدوار لتقف السيارات بالدور للفحص والسير كله يغمض كل العيون عنه ولا يقرب المكان اي مراقب سير الا كي يتوسط لفلان او لغيره
وهناك معلومة اخرى ان بعض المخالفات تكون محررة على اناس ثم تحمل على غيرهم بوجود واسطة او محسوبية والامثلة على ذلك كثيرة حيث انك تجد انه قد حررت عليك مخالفة ولو دققت وامعنت التفكير تجد انك لم ترتكب هذه المخالفة
قد اكون نسيت بعض المواقف الأخرى والجمهور يعرف منها الكثير ولا يوجد من يذكرني بها الآن واترك للجمهور التعليق وذكر ما نسيت من المواقف
بعدما أسلفت وكتبت ترى .... هل المخالفات للجباية ام لفرض النظام المروري ... ؟
انتظر منكم جميعا الرد