09-02-2013 02:55 PM
سرايا - سرايا - نيقوسيا- يأمل مانشستر سيتي حامل اللقب أن يتشتت تركيز جاره وغريمه مانشستر يونايتد المتصدر الذي يستعد لمواجهة نارية في الدور الثاني لدوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد الاسباني، ليحاول مجددا تقليص الفارق معه في صدارة الدوري الانجليزي لكرة القدم.
وسعى سيتي إلى تقليص الهوة مع يونايتد حامل الرقم القياسي بعدد مرات إحراز اللقب، لكنه تعادل مع كوينز بارك رينجرز (0-0) وليفربول (2-2) في آخر مرحلتين، ليرتفع الفارق مع يونايتد إلى 9 نقاط قبل 13 مرحلة على نهاية الموسم.
ويستضيف يونايتد على ملعبه “أولد ترافورد” إيفرتون الخامس يوم غد الأحد في المرحلة السادسة والعشرين، قبل ثلاثة أيام من مواجهة ريال مدريد في العاصمة الاسبانية، فيما يحل سيتي اليوم السبت على ساوثمبتون وذلك بعد اقصائه المؤلم من المسابقة القارية الأولى.
وباستثناء مواجهة ليدز يونايتد في مسابقة الكأس في 17 شباط (فبراير) الحالي، يمكن لرجال المدرب الايطالي روبرتو مانشيني التركيز فقط على مسابقة الدوري.
وفي ظل خروج منتخب ساحل العاج من ربع نهائي كأس أمم افريقيا، سيستيعد “سيتيزنز” خدمات لاعب الوسط يحيى توريه وشقيقه المدافع كولو توريه في زيارته إلى الساحل الجنوبي، وقال يحيى توريه أفضل لاعب افريقي: “نحن في موقع متأخر، لكننا بحاجة إلى التفكير في الموسم الماضي وان كل شيء ممكن. يونايتد يملك تشكيلة قوية، وعلى الورق مشواره أسهل، بيد ان السباق على اللقب ما يزال طويلا”.
ويحوم الشك حول مشاركة قلب الدفاع البلجيكي فنسان كومباني المصاب بربلة ساقه، فيما يغيب ميكاه ريتشاردز لاصابة في ركبته.
من جهته، اعتبر واين روني مهاجم الشياطين الحمر ان الحديث عن استعادة اللقب ما يزال مبكرا: “النتائج هي الأهم الآن. انظروا إلى مانشستر سيتي ضد كوينز بارك رينجرز. كان ينبغي أن يحققوا الفوز، حصلوا على عدة فرص لكن أهدروا نقطتين”.
وتابع روني الذي سيواجه فريقه السابق: “كان يمكن أن يحصل ذلك معنا ببساطة في اليوم التالي”.
واعتبر روني الذي سجل اول هدفي بلاده في مباراة البرازيل الودية (2-1) الأربعاء على ملعب ويمبلي: “لا نملك أي لاعب في تشكيلتنا لا يريد العمل. ننظر إلى الاحصائيات بعد المباراة لنرى المسافة التي قطعناها. لا يمكن أن تختبىء في ظل التكنولوجيا”.
وكان ايفرتون، الذي لم يخسر في 5 مباريات، قلب في زيارته الأخيرة إلى ملعب “أولد ترافورد” تأخره 2-4 إلى تعادل ثمين 4-4 في نيسان (ابريل) الماضي، ما صب في مصلحة احراز سيتي اللقب.
وشهد الصراع على المركز الثالث تحولا مهما الاسبوع الماضي بتعادل تشلسي مع نيوكاسل 2-2، ما سمح لتوتنهام الرابع إلى تقليص الفارق إلى نقطة واحدة معه.
ويستضيف توتنهام في افتتاح المرحلة اليوم السبت نيوكاسل المتطور في شمال لندن، ثم يستقبل تشلسي ويغان اثلتيك الثامن عشر على ملعب “ستامفورد بريدج”، ويبحث أرسنال السادس عن تحقيق فوز جديد عندما يحل على سندرلاند الثاني عشر، للضغط أكثر على فرق المقدمة.
وفي باقي المباريات، يلعب اليوم السبت نوريتش سيتي مع فولهام، وستوك سيتي مع ريدينغ، وسوانسي سيتي مع كوينز بارك رينجرز، ويوم غد الأحد أستون فيلا مع وست هام يونايتد، وبعد غد الاثنين ليفربول مع وست بروميتش البيون.
الليغا
سيكون برشلونة المتصدر أمام فرصة تعويض النقطتين اللتين أهدرهما الاحد الماضي، وذلك عندما يستضيف ظهر يوم غد الأحد خيتافي على ملعبه “كامب نو” وذلك في المرحلة الثالثة والعشرين من الدوري الاسباني.
وكان برشلونة تعثر في المرحلة السابقة بتعادله خارج قواعده أمام فالنسيا (1-1)، ما سمح لملاحقه أتلتيكو مدريد في تقليص الفارق الذي يفصله عن النادي الكاتالوني إلى تسع نقاط بعدما تغلب بدوره على ريال بيتيس (1-0).
ومن المتوقع أن لا يواجه “بلاوغرانا” صعوبة في تأكيد تفوقه التام على خيتافي الذي لم يذق طعم الفوز بتاتا على ملعب “كامب نو”، خصوصا أن النادي المدريدي يعاني هذا الموسم اذ يحتل حاليا المركز الثاني عشر بفارق 30 نقطة عن مضيفه.
وستكون مباراة يوم غد المرة الأولى التي يلعب فيها برشلونة في منتصف النهار تماما بالتوقيت المحلي منذ أن تمت إعادة برمجة توقيت المباريات في بداية الموسم الماضي من أجل النقل التلفزيوني.
واستبعد الظهير جوردي ألبا الذي كان بين تسعة لاعبين من برشلونة شاركوا في المباراة الودية أمام أوروغواي (3-1) الأربعاء الماضي في الدوحة، ان يؤثر توقيت المباراة على أداء برشلونة، الساعي إلى فوزه السابع على التوالي بين جمهوره والعاشر هذا الموسم من أصل 11 مباراة (المباراة الأخرى انتهت بالتعادل مع ريال مدريد 2-2).
وقال ألبا “خيتافي خصم صعب للغاية. يتميزون باندفاعهم الكبير ويملكون لاعبين جيدين ويلعبون كرة جيدة. سيصعبون الأمور علينا، لكن واقع أننا نلعب مباراتنا في الساعة 12 صباحا لا يجب أن يشكل عذرا لنا”.
وسيكون شهر شباط (فبراير) الحالي مهما جدا للنادي الكاتالوني إذ يواجه غريمه الأزلي ريال مدريد في 26 منه في إياب نصف نهائي مسابقة الكأس بعد أن تعادلا 1-1 ذهابا في “سانتياغو برنابيو”، كما أنه يحل ضيفا في 20 منه على ميلان الايطالي في ذهاب الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا.
وقد تحدث الظهير الدولي البرازيلي داني ألفيش عما ينتظر برشلونة في الأسابيع المقبلة، قائلا إن فريقه سيواصل سعيه للفوز بجميع الألقاب الممكنة، مبديا حماسه الشديد لمواجهة ميلان في دوري الأبطال وريال مدريد في الكأس، وتابع “هذه هي المباريات التي نطمح لخوضها، لقد كافحنا طويلا من أجل الحصول على هذه الفرصة وخوض هذه المواجهات. المباريات الحاسمة أصبحت على مرمى حجر وسوف نبذل كل ما بوسعنا لكي يكون برشلونة في المكان الذي يستحقه”.
كما أكد الظهير البرازيلي أن لاعبي الفريق الكاتالوني “يدركون تماما أن كرة القدم فوز وخسارة وتعادل. هذا النادي يعرف كيف يفوز ولكنه يعرف أيضا كيف يتقبل الهزيمة والتعادل”.
وسيفتقد برشلونة الذي يتواجه مع ريال مدريد في الثالث من الشهر المقبل على ملعب الأخير في المرحلة السادسة والعشرين، في مباراة يوم غد إلى لاعب وسطه تشافي هرنانديز الذي كان غاب أيضا عن مباراة منتخب بلاده مع أوروغواي في منتصف الاسبوع.
ومن جهته، يأمل اتلتيكو مدريد ان يواصل ملاحقته لبرشلونة وتعزيز مركزه الثاني عندما يحل ضيفا على جاره رايو فايكانو يوم غد أيضا في مباراة صعبة للغاية كون الأخير يقدم موسما مميزا وهو لا يتخلف سوى بفارق نقطتين عن المركز الرابع المؤهل الى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
وبدوره، يسعى ريال مدريد إلى حفظ ماء الوجه وذلك عندما يتواجه اليوم مع ضيفه العنيد اشبيلية الذي كان تغلب على النادي الملكي ذهابا بهدف سجله الألماني بيوتر تروشوفسكي.
ويدخل ريال إلى هذه المباراة بمعنويات مهزوزة تماما وذلك بعد سقوطه السبت الماضي أمام مضيفه المتواضع غرناطة 0-1 بهدف سجله نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو عن طريق الخطأ في مرمى حارسه الجديد دييغو لوبيز.
ولم يكن المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو راضيا على الاطلاق عن أداء فريقه في مباراة السبت الماضي أمام الممثل الآخر للأندلس.
“اعتقد ان النتيجة عادلة”، هذا ما قاله مورينيو الذي شاهد فريقه يتلقى هزيمته الخامسة هذا الموسم والأولى أمام غرناطة منذ 41 عاما وبالتحديد منذ ان خسر 1-2 في المرحلة الثلاثين من موسم 1971-1972.
وأضاف مورينيو الذي يتوجه على الأرجح لترك ريال في نهاية الموسم الحالي: “تلقينا العديد من الهزائم (هذا الموسم). غرناطة قام بعمله وسجلوا هدفهم. دافعوا في الشوط الثاني من قلبهم وروحهم. يملكون مدربا جديدا (لوكاس الكاراس الذي خلف خوان انتونيو انكويلا منذ أيام معدودة) ولاعبين جددا وأمضوا ليلة رائعة هنا في مواجهة ريال مدريد”.
وواصل “قاموا بكل ما باستطاعتهم لتحقيق هذه النتيجة. حصلنا على فرصة تسجيل هدف (في الدقيقة 84 عبر الفرنسي كريم بنزيمة) لكن بسبب المجهود الكبير الذي قام به غرناطة اعتقد بأن النقاط الثلاث ذهبت للفريق الذي يستحقها”.
وأردف المدرب البرتغالي قائلا “لم نتمكن حتى من تحقيق التعادل وهذا ما يزعجني بالنتيجة، لكن ما يزعجني أكثر هو الأداء الذي قدمه الفريق في الشوط الأول، كان سيئا للغاية. فرضنا سيطرتنا في الشوط الثاني وحصلنا على فرصة لادراك التعادل لكن ما قمنا به لم يكن كافيا من أجل ارضائي”.
وأكد مورينيو أنه يتحمل شخصيا مسؤولية الهزيمة التي مني بها ريال مدريد لأن فريقه لم يخسر بسبب سوء الحظ بل خسر لانه لعب بطريقة سيئة، معتبرا ان فارق الأيام الأربعة الذي فصل بين الموقعة النارية التي خاضها الـ”ميرنغي” أمام برشلونة في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة الكأس المحلية، ومباراة السبت لم يكن كافيا لكي يستعيد لاعبوه كامل نشاطهم.
وتابع “لكن على هذا الفريق أن يستجيب بطريقة مختلفة (عما قدمه أمام غرناطة). بعض اللاعبين الذي شاركوا السبت خاضوا مباراة الاربعاء والبعض الآخر لم يكن طرفا فيها. بعضهم كان يشعر بالارهاق بسبب الجهد الكبير الذي بذل يوم الأربعاء، أما بالنسبة للاعبين الآخرين فلا ادري لماذا كانوا مرهقين رغم انهم تواجدوا (الاربعاء الماضي) على مقاعد الاحتياط أو في المدرجات”.
وفي المباريات الأخرى، يلعب اليوم ملقة الرابع مع مضيفه ليفانتي، وريال مايوركا مع اوساسونا، وسلتا فيغو مع فالنسيا، وديبورتيفو لا كورونيا مع غرناطة، ويوم غد الأحد ريال سرقسطة مع ريال سوسييداد، واتلتيك بلباو مع اسبانيول، وتختتم المرحلة الاثنين بلقاء ريال بيتيس وبلد الوليد. -(أ ف ب)