11-02-2013 09:41 AM
بقلم : المهندس سليمان محمد صالح العمري
تكسير مدارس و مقاراً للفرز وقطع طُرقٍ ومشاجراتٍ في كل مكانٍ في أردننا العزيز...لا تقولوا بالله عليكم أن هذا كله نتاج العشائرية المقيته ،،،أو عفواً من أظهرتموها عندما شئتم بأنها مقيتة ....
كيف ينتفض كل الأردنيين هذه المرة بالصورة التي كانت!!!
هل تتهمون كعادتكم الأجندات الخارجية بأنها هي من فعلت ذلك!!!
والله إن كانت تلك الأجندات تدافع عن حقوقنا التي سُلبت ممن هُم كانوا من المفروض أبناءنا فبوركت تلك الأجندات ....
نعم هذا هو واقع جُل الأردنيين إن لم يكن كلهم فالأردني واعٍ وذكيٌ ولماحٌ بطبعه لكن خصلته البارزة والمميزة أن قلبه الكبير ينسى الأذى مهما كان ،،، وللأسف فإن ذلك يعود عليه بالسوء بدلاً من الخير فمسؤولو أردننا بالجُملة طبعاً إستغلوا هذه الميزة ليعيثوا في الأرض مفسديين فأفقروا الحرث والنسل فينا حيثما كان،،، لمعرفتهم بأن تسامح الأردنيين فاق كل الحدود.
كيف يطلبون من الأردني الحُر أن يسكت صامتاً على ظلمٍ كبير كيف بنا أن نقبل الأردن كأردنٍ مقرونٍ ببعض المسؤوليين المارقيين على هذا الوطن الغالي...نعم ومع الأسف نقولها وطننا أصبح أرض أشخاص معدوديين على أصابع اليسرى واليمنى وليس أرض مواطن...
لا أعرف بإي مسوغٍ يتم تجاوز الأردنين وتزوير إرادتهم بإنتخابات كنا نعول عليها نحن أبناء البلد الخير كله،،، ذلك الخير الذي ينشل أردننا الذي فسدت عيشته من هؤلاء النكرات الذين والله لا يسمون فوق حشرة "القراد" التي تأخذ الشئ الأغلى من عند مُعيلها وهو الدَمُ النقيُ وتردي ذلك المُعيلً قتيلاً لا خيرَ فيه ولا قوةَ لديه إلاَّ منازعة الموت والحسرات...
تباً لكم ألم تعلموا أن الله هو الحق وأن الله حيٌ لا يموت و أن الحقَّ لابدَ له من عَوّدٍ لأَهلِه والحمدلله فنَحن الأردنيين أهله...نعم نَحن الأردنيين الذين لم نسرق قوت أبناءنا لإرضاء نزواتٍ مارقة ولإفعالٍ السقاطة واللهِ عنوانها...
نحن لم ننهش صدور أمهاتنا التي لَثغنا حليبها طازجاً أمَّا أنتم فأخذتم حليبها طازجاً أول النهار وعقرتموها آخر النهار بدمٍ بارد...
ثم لا أعلم لماذا ولماذا تزور تلك الإرادة التي إنبثقت من الأردنيين هل فعلاً حساباتكم توازي بين إرادتنا الحُرة وبين الوقوف بجانب لصٍ مارق معتبرين أن خيارنا الحر صفراً على الشمال أمام خياركم الأرعن الذي زاد لهيب الجمر تحت الرماد...
نعم إن الأردني سكت عندما سرقت أمواله وسكت عندما أستبيحت حقوقه لكنه لن يرضى بأن تتاجروا بكرامته وحقه بالتعبير عن الرأي سواءاً بالكلام العلني أو الإنتخاب السري حتى...
إحذروا شر الحليم إذا غضب وإعلموا أن الأردنيَّ حليمٌ وحليم لكنه تالله ثم تالله سيكون غضبانَ بقوةٍ ورباطةَ جأشٍ على كل من سولت له نفسه اللعب بكرامتنا الأردنية ...
والله إن كل الأردنيين ومن كافة أطيافهم يباهون الأرض بصب دمائهم كلها لتصبح بحراً يتحرك فيه قارب الوطن الى شاطئ الحياة الكريمة...
حمى الله الأردن تراباً وشعباً وهواء وهدى قيادته إلى ما فيه خيرُ الأردنيين.