11-02-2013 09:47 AM
بقلم : عوض زعل عيد الشرفات
كما تعلمون تطورت الحياة في شتى مناحيها وشتى اسقاع الارض ، وانتشار الوسائل التكنولوجية كالهاتف والانترنت و غيره ،
و أصبح الافراد و المجتمعات تتواصل في بينها من خلال التقنيات والأجهزة وارسال ما يريد الى من يريد ، و قد حسبت تواصلا اجتماعيا و رفع العتب عن من اراد التواصل .
و اناطة الى ما سبق ذكرا قد افتقدنا الزيارات ومن لهم حقا للتواصل ، الا بمناسة ما كخطوبة او تخرجا لابن او أخ او زيارة لمريض او وفاة او غيره .
إذ أصبح مسجا يكفي عن اطمئنان وانقطعت العلاقات وبات من الغريب زيارة الناس لبعظهم دون مناسبة او موعد مسبق وتغيرت المجتمعات وكذلك العادات عن قديما .
وافتقد الدفئ والحنان بين الناس وقلت المودة والمعزة ، واحتاج التكافل الأجتماعي بذاته الى تكافل حتى يتسنى للمجتمع ان يقوم ..
و هذا الفتور يكاد يصل الى ابناء الاسرة الواحدة بانتشار الضغائن والمشاكل التي يتخللها عدة مشاكل كالارض وغيره ، التى تؤدي الى صراعات ربما تكون على مدى الحياة .
عن عمر _ رضي الله عنة_ ان رسول الله_ صلى الله عليه وسلم _ قال : " المسلم اخو المسلم لا يظلمه و لا يسلمه و من كان في حاجة اخية كان الله في حاجته و من فرج عن مسلم كربه فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة "
من جهة اخرى قد تنشئ مشاكل بين الأقارب والأهل و الأحبه على سبب تافه على سبيل المثال ( الانتخابات ) على رغم انها استحقاق ولا بد منه و لكن بعض الاوقات تؤخد في مجتمع ما ؛ على اكبر من حجمها بسبب اختلاف وجهات النظر واختلاف المواقف ، الا ان مع ذلك تختلف القلوب ، على مدخل لأثاره الفتنة و النعرات وما شابه ذلك ،
هذا يعود الى قلة المعرفة و عدم المقدرة على وزن الامور وبان العلاقات يجب ان تستمر قبل وبعد الانتخابات بسبب توطد العلاقات وبحكم القربة والمصاهرة والجيرة ...
و نلحظ بان الفتور ظاهرة في مجتمعنا والعلاقات اصبحت سطحية و كثر النفاق الاجتماعي و بنيت العلاقات على اساس المصلحة اولا .
مثلا الاسرة الكل منهمك بمشاغل الحياة وكل من اهتم بامره و نسي الاخرون وقلة الزيارات والسهرات التي تزيد الالفه والمحبة والتعاون بين الاسرة الواحدة او الاسر التي هي من مكونات المجتمع ..
قال الامام الشافعي - رحمة الله - من علامات الصادق في اخوة اخية ان يقبل علله و يسد خلله و يغفر زلته .
وقال عمر بن الخطاب -رضي الله عنة - لقاء الاخوان جلاء الاحزان واذا رزقك مودة امرئ مسلم فتثبت بها .
وعن ابي هريرة -رضي الله عنة- قال : قال رسول الله صلى عليه وسلم " من عاد مريضا او زار اخا له في الله ناداه مناديان : طبت وطاب ممشاك و تبوأت من الجنة منزلا " .
فخير الاخوة من اقبل عليك اذا ادبر الزمان عنك ..
و جددو العلاقات بجميع انواعها دون مصلحة حتى تكبر اصر المجتمع ويزداد التكافل وتنتشر المحبة ،،
فالزمن يمر بنا والموت قادم لا محاله .
ابقوا لكم ذكرى طيبة عطرة بين اهلكم واحبائكم ..