11-02-2013 09:49 AM
بقلم : نايف النوافعه
بابور الكاز يطلق عليه بريموس نسبه إلى الشركة السويدية مسقط رأسه تصنيعه،وان صنعت بعده بعض الدول لكنها تبقى شركة بريموس تحتفظ في حق الجودة ،حتى تطور إلى مراحل ذو الرأس الكبير الذي يستخدم لسرعه تسخين المياه ، والرأس الأصغر للطبخ ، كان ينظر إليه في زمن الأجداد أيام الأربعينات إلى البريموس بأنه اله حديثه ومتقدمه لما يتمتع به من قوة ناريه وصوت يكاد ( يدوش ) من حوله بحيث انك أحيانا لا تسمع جلسيك ماذا يقول ،إلى إن أعيد تطويره ليصبح اخرس بمعنى بلا صوت، وأصبحت الشام تتقن فن جودته ،ليصبح احلي هديه تقدم لأثاث العروس ،أو لأي مناسبة أخرى .
بعد إن عرفنا مبدأ عمل البريموس ، وقصة حياته الحافلة بالمجد ،ومراحل تطوره ،وقوة ناره بالبداية ثم اخرس في النهاية، نجد إن الشعب الأردني لا زال هو العامل الثابت في كل عمليه ،كل من حوله يتغير وهو يشد الاحزمه منذ أربعينات القرن الماضي على بطنه، ضاعت هويته ،وأفقرت طبقته ،وأجدبت أرضه ،وتعرض نسله للقمع من قبل جمعية تنظيم الاسره كي لا يتكاثر على ارض الأردن عقاباً له لأنه رفض إن يساوم عليها للبيع أو المبادلة يوم إن نطقت العشائر إن الأردن خط احمر للقادمين والمغادرين وذكرني هذا الموقف بمرحله القوه النارية الأولى للبريموس والتي كانت محط إعجاب للأجداد الأحرار الذين أبوا الاستسلام وهم الذين لا يتقنون لعبة السياسية إلى إن جاء غراب البين لورنس وكلبه كلوب ليرسموا تاريخ المنطقة سياسيا وعسكريا لتخرس العشائر وتستسلم للأمر الواقع ليتابع كلوب مؤامرته في قيادة الجيش ويقودنا إلى حرب معروفه نتائجها سلفاً .
الشعب الأردني لازال يمر في مرحلة الخرس الأولى قدم الغالي والنفيس لعل الحال يعتدل ويتغير حتى سيد عليهم فرق اقتصاديه غرباء نهبوا ثروت البلد ونصبوا أفخاخ للشعب لكي لا تقوم له قائمه هذا الشعب يضرب كل يوم بخاصرته وكرامته ويتعرض كل يوم للتجارب والاختبارات في كل مراحل حياته حتى مرت عليه تسعة وتسعين حكومة والفقر يزداد يوماً بعد يوم والبطالة تتفشى في القرى والعشائر التي ناهضت التغير الديمغرافي في الأردن تمهيداً لذوبان وطي ملف فلسطين إلى الأبد، هذا الشعب عليه إن يصحو من سباته ويذكر صنائع الأجداد وصهوة جيادهم كيف كانت تجوب الأردن تجتمع في الشمال والجنوب بحثاً عن سيادة الأردن ، أجدادنا من علقت رقابهم على أعمدة المشانق في دمشق الشام كان المحتل التركي يخافهم ويخاف صولة فرسانهم انه الماضي الذي لا ينسى يتذكره العدو قبل الصديق هذه فعائلنا كيف نخرس نحن الجيل الطالع الذي حمل القلم والدفتر ورسم خارطة وطنه وعرفها شبراً شبر هذا نحن لا نصبر أكثر مما صبرنا حقنا في العيش كفله الدستور الذي همش دورنا سنوات حتى جاء الزمان الذي نقول فيه إننا مصدر السلطات كلها فكيف لمصدر السلطات يراد له يبقى اخرس وهو الذي نصب عليه بالوقت سنوات أي منطق هذا جاعت حرائرنا ، واستثنت قرانا من الحقوق والمكتسبات حتى هاجر أبنائنا طلباً للعيش وبحثاً عن المأوى ترى هل نستمر في صبر أيوب أو نعلن الغضب حتى تغير الحال بالتأكيد لن نبقى خرس سننطق اليوم قبل الغد .