11-02-2013 09:55 AM
بقلم : نرمين الفناطسة
ليس تشاؤماً ... لكن لأن المكتوب مبيّن من عنوانه ... أرى ملامح مجلسنا الحالي ، تُشابه المجلس السابق ، بالتأكيد إن مجلسنا الحالي لن يخلو من " العنف النوابي " و " شدّ الشعر " وتقاذف الأحذية ، وليس بعيداً أن تُستخدم القنوات ، وقذائف المولوتوف كون أبطال العنف النوابي في المجلس السابق ، عادوا وبقوة واحتلوا مواقعاً لهم في المجلس الحالي .
أما بالنسبة للفساد ومكافحة الفساد ، فهناك تناقض يا حضرات السادة النواب ..؟! فكيف ستتم محاربة الفساد وعدداً لا بأس به من أعضاء مجلسنا الحالي تفوح منهم رائحة الفساد..؟! وبعضهم الآخر تشرّف بدخول السجن بقضايا فساد ، والبعض الآخر لا يزال التحقيق معهم جاريا .
أما قضايا الوطن والمواطن ... فكما هو المعتاد بعد أن يعتلي النائب قبّة البرلمان " بطقّع " للكل ، سابقاً كان النائب يلاحق المواطن ويشحد صوته ، أما الآن أصبح المواطن يلاحقه ، فلا يجده إلّا من باب الصدفة ، اليافطات والوعود التي تلونت بها شوارع المملكة ، لا محل لها من الصحّة ، وأتحدى أي نائب أن يُحقق واحداًُ من الأكاذيب التي كان يتغنّى بها .
الفزعة والعشائرية ربّما ستودي بالوطن إلى ما لا تُحمد عُقباه فالبرغم من شبهات الفساد التي تُميز بعض المترشحين ، إلّا اننا نرى الفزعة العشائرية تقف خلف إبن العمّ " الفاسد " ليعود مجدداً لمجلس النواب ويُكمل رحلة السلب والنهب التي بدأها في المجلس السابق .
لستُ أدري ..؟ هل سنصل إلى المرحلة التي نتمنى أن يتلاشى فيها مجلس النواب للأبد ... بلا عودة ...؟! أكاد أجزم أن مصائب الوطن ، بعجزه ومديونيته ، وفساده كان مجلس خالتي سبباً لها..؟!