11-02-2013 10:15 AM
بقلم : ابراهيم توفيق الضمور
إيران تلك الدولة التي تجاور العالم العربي، كان لها دور في دعم حزب الله في مقاومة الاحتلال الصهيوني هي الدولة التي دعمت المقاومة الفلسطينية ولكنها خاضت حربا مع العراق،هناك من اتهم الرئيس الراحل صدام حسين انه اعتدى على إيران وهناك طرف أخر اتهم إيران بإطماعها في العراق .
ولكن في هذا الوقت الذي نعيشه يثبت إن إيران لها إطماع في الوطن العربي،لربما تريد عودة أمجاد كسرى ولكن بثوب كسرى المسلم وليس كسرى المجوسي،وإذا أردنا أن نقف في وجه إيران أن نتعامل معها بطريقتها،ولا ننسى العدو الصهيوني ولا ننسى العدو الظاهر والعدو الخفي أي بمعنى شيطان اكبر وهم الصهاينة وشيطان اصغر وهم من إيران أو من يحكمها،وان نقف في وجه إيران ليس بالتهجم عليها بل أن أن نتعامل معها ولكن لا نسمح لها بالتدخل في شئوننا ،وان تكون إسرائيل بالنسبة لنا العدو الأوحد والعدو الأول،ولا يعني إن ندعم أي هجوم على إيران من قبل إسرائيل والولايات المتحدة الامريكيه لان في ذلك تمدد وتوسع للمشروع الصهيوني أو المشروع الأميركي الامبريالي .
إن الولي الفقيه في إيران ومن معه من الذين يحكمون إيران هم الشيطان الأصغر أو الشيطان الأكبر لأنهم من خططوا وساعدوا الولايات المتحدة الامريكيه على احتلال العراق وان الولي الفقيه الخميني هو من وعد الشعب الإيراني بعد سقوط الشاة رضاء بهلوي وقد يكون الشاه ديكتاتور مثله،ثم خدع الخميني الشعب وسرق ثورتهم،وقتل وسجن وعاقب كل من عارضه،ونظام الولي الفقيه طائفي بحت،فهو مستبد وديكتاتور لا يختلف عن الانظمه ألحاكمه في الوطن العربي.
إن إيران تدعم بشار الأسد في قتله واستباحة دماء الشعب السوري،لان إيران تعرف أن سوريا حليف استراتيجي في الشرق الأوسط وان سوريا تسهل لها الطرق الممكنة في التدخل في شؤون الوطن العربي ويدرك النظام الحاكم في إيران انه إذا استطاع الشعب السوري إسقاط بشار والعصابة الفاسدة فقد يستطيع الشعب الإيراني إسقاط ولاية الفقيه لذلك فان إيران يبعثون المال والسلاح والرجال لإجهاض الثورة والقضاء عليها،لكنهم واهمون لأنه لا يستطيع حاكم أن ينتصر على شعبه وان إرادة الشعوب فوق إرادة كل ظالم قامع ديكتاتور .
إن النظام الإيراني يقف مع نظام الأسد ضد الشعب السوري ليس فقط بالموقف السياسي والدبلوماسي بل ترسل عملاءها من الحرس الثوري لقتل الأطفال والنساء وتدعم نظام بشار بالمال والسلاح،ولكن لم يحسب الخمنائي ونجاد كيف ستكون علاقاتهم مع سوريا إذا سقط بشار الأسد.
إن إيران تتعامل في ازدواجية مع الثورات العربية،فقد أيدت الثورة التونسية والمصرية والليبية وأيدت حراك الشعب البحريني وعمته بكل الوسائل لأنها يتوافق مع مصالحها ولأنها تريد إثارة الفتنه الطائفية في البحرين وربما تريد السيطرة على الخليج العربي وما زالت إيران تصف الخليج العربي بالخليج الفارسي دليل مدى إطماعها في منطقة الخليج ونهب ثرواته،ولا يعني أن أمريكا لا تريد السيطرة على الخليج العربي بل تريد نهب ثروات الخليج والهيمنة على الوطن العربي خدمة للمشروع الصهيوني.
يتبين لكل إنسان عاقل ومتبصر ليس فقط إسرائيل والولايات المتحدة شيطان اكبر،بل أن إيران شيطان اكبر ولكن خفي،وبالطبع إن إسرائيل والولايات المتحدة شيطان ظاهر والشيطان الخفي اشد من الشيطان الظاهر وكلاهما يفرض علينا أن نقف في وجه الشيطانين الخفي والظاهر