حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,22 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 24355

سويعات مطرية

سويعات مطرية

سويعات مطرية

13-02-2013 09:43 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : هبة وليد صلاح
السماء الحمراء تمتلئ بالغيوم
أصوات حبات المطر ترتطم حينا وتفتر حينا آخر .. أغصان الشجر تتمايل بحركة هادئة منتظمة .. مجرد سويعات قليلة يعيشها الإنسان في أجواء مطرية تجعله يولد من جديد ، ..لا أدري كيف سأعبر عن سعادتي وعن الشعور الذي انتابني في هذا اليوم ، فقد رأيت الدنيا بمنظور آخر ، منظور يبشر بمستقبل عظيم؛ سيمكنني من تحقيق حلمي وتوصيل رسالتي .. ترى هل ستتخيلون معي كيف ستكون مشاعر إنسان وحالته النفسية حينما يمشي بخطى ثابتة منتصب القامة تحت حبات المطر ،محدقا أمامه بعد البصر ، خال باله من هموم الحياة ومن شتات الذهن وقد أطلق عنانه ؛ليشكل عقدا من الأفكار الجميلة التي تريح نفسيته وتجعل منه إنسانا مقبلا على الحياة ...أرجوكم تخيلوا معي تلك اللحظات خطوة بخطوة ولتتعانق أرواحكم مع ذلك الخيال الرائع ، ولتعيشوا تلك اللحظات المكتوبة ... حان الوقت لمغادرة المكان نعم، سأغادر تلك الأجواء التي استملكت روحي ، ترى هل سادت هذه الأجواء باحة منزلي ؟!... فتحت الباب ، وفوجئت بأوراق الياسمين المبللة بمياه الشتاء متوسدة الأرض ، نظرت نظرة تأمل واقشعر بدني لهذا المنظر الرائع .. دخلت غرفتي وألقيت ما بيدي متجهة إلى النافذة ، فأخذت نفسا عميقا ووجهت نظري إلى وردتي البرتقالية لأمتع ناظريَّ بها ، فأنا أرقب نموها يوما بعد يوم حتى تكبر وترهقها الأيام ومن ثم تتساقط أوراقها شيئا فشيئا ... أين هي وردتي ؟! لم أجدها، لعل من اقتطفها لا يعلم بأنها وردتي وملكي ،فهي قبيل نافذتي وتؤنس وحدتي .. لا بأس لن أعكر صفو يومي ،وسأعيش لحظاته بأكملها ولن أتكدر ، وسأمنع دمعتي من السقوط لأجل اقتطاف وردتي .. فلا زال هناك المزيد من الورود التي ستنمو قبيل حجرتي .








طباعة
  • المشاهدات: 24355
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم