13-02-2013 10:11 AM
بقلم : زياد دلكي
على الرغم مما شانه المفسدون والحرمية من ذوات العهر السياسي الذين طالما تشدقوا حتى إندلق ريالهم على ملابسهم من شد صراخهم بانهم الحريصين على أمن وسلامة ومدخرات الوطن ،إلا انهم فد كشفوا جميعا بين عشية وضحاها وقد تلاشت عنهم ورقة التوت التي كانت تحجب عنا نحن الشعب الاردني الطيب حرمنتهم وسرسرتهم وبيعهم لنا بالرخيص الغالي .
ومع أرتفاع نسبة المديونية على الوطن حتى غدت تسجل رقما صعبا لا يمكن ممعه لخزينة الدولة من ان تفي بمديونيتها للبنك الدولي نتاج الديون والفوائد المترتبةعلى ذلك ، مقابل ضياع وهدر الاموال ترتب عليه عجز وتراجع في الإقتصاد الوطني وعدم مقدرة منتوجاتنا الصناعية على المنافسة في السوق الخارجي ،مع تواضع تلك المنتوجات لكنها كانت فيما مضى تدر على الوطن عملة صعبة ، ناهيك عن تزايد حالات الفقر خاصة في الارياف والبادية ، مما يشكل الم في خاصرة الوطن إذ لا يعقل ان تعيش طبقة ارستقراطية في الغمام واخرى مسحوقة معدومة تتقصى لقمة العيش ، وقد يذهب بعضها من صباحه حتى مساءه على اجرة لا تتعدى الخمسة دنانير .
ومع هذا الوجع والألم الذي اصاب الكثير من مناحي الحياة الإجتماعية بين طبقات المواطنين ،إلا ان هناك ثلة تعمل في الظل لا تريد من حطام هذه الدنيا إلا مرضاة الله سبحانه وتعالى ، فقد سخرت الكثير مما لديها من نعم اسبله الله عليها لتنزل البهجةوالسرور والفرحة على وجوه رسم الشحاب الاسود خطيه على وجوهها ،فاتت هذه الرزمة المؤمنة بالله ربا وبالنعمة الشكر له من نافذة مساعدة الكثير من العائلات التي اثقلها الفقر المتقع والحرمان .
وقد عشت بعضا من هذه الصور الخلاقة لهم وما ينزلونه من شريان حياة ليعيدوا لهم نبض الروح التي كادت ان تتلاشى شيئا فشيئا .
انهم ملح الأرض التي ارتوت منه نفوس المعوزين على ثرى هذا الوطن الاردن الذي نحب .
فلكم سادتي يا من تزينون بسيرتكم العطرة كل مساحات الوطن ان يبقيكم الله جل وعلا سندا ويدا للخير ما حييتم .