14-02-2013 10:01 AM
سرايا - سرايا - بثت القناة العاشرة الاسرائيلية أمس برنامجا اعترفت فيه ان نسبة البلوتونيوم في فرشاة اسنان الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ومتعلقات اخرى خاصة به كانت عالية، ولمّحت الى نظرية تآمرية بان من غير المستبعد ان يكون البلوتونيوم قد وضع في ملابس عرفات وفرشاة اسنانه في تلميح الى سهى عرفات التي كانت هذه المتعلقات بحوزتها لمدة طويلة.
وكشفت المحطةعن عدة محاولات اسرائيلية لاغتيال الرئيس عرفات احداها في السودان.
صحيفة القدس العربي اتصلت بالسيدة سهى عرفات في مقر اقامتها في مالطا وسألتها عن رد فعلها على هذه الاتهامات فقالت 'اذا كنت انا وضعت مادة البلوتونيوم السامة في فرشاة اسنان المرحوم عرفات فمن المفترض ان اكون قد انتقلت الى الرفيق الاعلى لأن العالمة الفرنسية المتخصصة التي اكتشفت هذا السم وحصلت على جائزة نوبل للسلام واسمها ماري كوري، ماتت ابنتها بالسم نفسه لانها لمسته عن طريق الخطأ'.
واشارت السيدة عرفات الى ان محاولة الادعاء بان الرئيس عرفات مات بالايـــدز هي محـــاولة لتشـــويه صورته، فجميع التقارير الرسمية اكدت خلو دمه من هذا الفيروس.
وقالت 'ان الاسرائيليين يتخبطون، فهم يعرفون ان تقرير القضاء الفرنسي الذي اجري حول هذه المسألة سيصدر في الاسابيع القليلة المقبلة، وهم يحاولون تحويل الانظار الى اسباب اخرى للوفاة'.
وقالت السيدة عرفات بسخرية 'اذا كنت انا وضعت مادة البلوتونيوم في فرشاة اسنانه فهل وضعتها في عظامه؟!'.
ويذكر ان نتائج الفحوصات التي شارك فيها خبراء فرنسيون وسويسريون وروس شملت اخذ عينات من جثمان الرئيس الراحل بعد فتح قبره، ستظهر في الاسابيع او الشهور المقبلة، وتخشى اسرائيل ان تأخذ السلطة الفلسطينية هذه النتائج الى محكمة جرائم الحرب الدولية، والمطالبة بتقديم مسؤولين اسرائيليين الى العدالة بتهمة ارتكاب جرائم حرب، واثاروا العديد من التكهنات حول الجهات التي تقف خلف عملية الاغتيال، وكانت هناك عدة شخصيات في البرنامج ذكرت العديد من الاسماء من بينها شخصيات فلسطينية كانت حول الرئيس ومن قادته الامنيين على وجه الخصوص.
يوري افنيري الناشط الاسرائيلي اعرب عن اعتقاده ان اسرائيل هي التي قتلت عرفات، بينما حاول مشاركون آخرون في البرنامج التشكيك في قدرات الخبراء السويسريين الذين فحصوا ملابس الرئيس عرفات واكتشفوا آثار البلوتونيوم في امتعته.
الدكتور احمد الطيبي عضو الكنيست العربي ان البرنامج لم يأت بأي جديد وكان محاولة لتلطيخ سمعة الرئيس الراحل، والمساس برمزيته امام شعبه والعالم ولهذا رفضت المشاركة فيه'. واضاف 'ان الاعلام الاسرائيلي لم يرتق حتى الآن الى درجة الموضوعية في التعامل مع ياسر عرفات'.