حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,23 فبراير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 20945

هل سحرة فرعون ؟ أفضل من الحساسين و الصفويين

هل سحرة فرعون ؟ أفضل من الحساسين و الصفويين

هل سحرة فرعون ؟ أفضل من الحساسين و الصفويين

14-02-2013 04:38 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د : مهرب محمد الجربا
عندما ارسل الله عز وجل نبيهُ موسى عليه السلام إلى فرعون ( اذهب إلى فرعون إنهُ طغى ) لانه طغى في الأرض و تجبر على خلق الله و ادعى لنفسه الألوهية على خلق الله و التي لا تنبغي إلا لله سبحانه ، لان الله عز وجل هو خالقهم و صانعهم ومالكهم و ما يملكون ، و لا يحق لاحد على وجه الأرض او في السموات ان يدعي ذلك لان كل ما سوى الله هو من خلق الله ، تباركت ربنا ما أعظمك : سبحانكَ.
وعندما جمع فرعون كيدهُ و سحرته في يوم الزينة متجبراً متغطرساً متعالياً متألهاً ظالماً جائراً مختالاً فخورا.
و أمر سحرته بأن يلقوا بسحرهم ثم ألقى سيدنا موسى عليه السلام عصاه فلقفت ما يأكلون .
عندها علمَ السحرة ان سيدنا موسى عليه السلام على حق ، وإن فرعون على الباطل إنهُ كانَ مثبورا و مقبوحاً و مدحورا.
وأرفدا قومه في هذه الدنيا لعنة و في الآخرة لعنة ، آلا بئس الرفد المرفود و أوردهم جهنم آلا بئس الورد المورود ( و أظل فرعون قومهُ وما هدا )
عندما تبين لسحرة فرعون البينة و الآية الصاطعة الناصعة و لأنهم علموا الحق و الصدق و اليقين خروا ساجدين لله منكسرين مستغفرين طالبين الرحمة متعذرين لله على ما أجبرهم فرعون عليه وهم لهُ كارهين ، هؤلاء السخرة وقفوا بوجه فرعون و تحدوهُ وجهاً لوجه و أمام جميع حاشيتهِ وجنده و جبروتهِ و جمعٍ غفير من قومهِ و قالوا بكل وضوح بعد ان هددهم و توعدهم لاضير إقضي ما أنت قاض إنّ إلى ربنا منقلبون والى ما اكرهتنا عليه كافرون .
هؤلاء السحرة وما ادراك مالسحرة جاءتهم أية وبينة واحدة من الله فا آمنوا و عصوا أمر فرعون و وقفوا مع الحق لمّا تبين لهم .
فيالعحب إن حسون و الحساسنة أمثالهُ والصفويين نفترض بهم أنهم قرأوا القرآن كتاب الله عز وجل و جاءتهم بين دفتيه أكثر من ( ٦٠٠٠ ) آيه و مع القرآن الكريم سنة نبوية شريفة فقط في صحيح البخاري أكثر من ( ٧٠٠٠ ) آلاف حديث .
ولا أية واحدة من هذه الآيات و لا حديثاً واحداً من هذه الأحاديث النبوية قد لامست شغاف قلوبهم و استقرت في نفوسهم و يالا العجب !
وهم يرون هذا القتل و الدمار وعشرات الآلاف من الأنفس زهقت و مئات من الجرحى و المعذبين و المعتقلين و المغيبين .
وهم يرون يومياً هذا الدمار الشامل للشعب و الوطن و على مدار قرابة السنتين و أكثر من ٧٠٠ يوم ، ولا في يومٍ واحد و لا في ساعةٍ واحدة تذكر حسون ومن حوله ومن على شاكلتهِ و ملالي ايران الصفويين أية واحدة من آيات الله سبحانه تحيي قلوبهم الميتة بل الحاقدة .
هؤلاء الشلة الإجرامية السلطوية و شبيحتهم دمروا البلاد و اظهروا فيها الفساد ( انه من يأتي ربهُ مجرماً فإن له جهنم لا يموت فيها و لا يحيا ) فقد ضربوا بعرض الحائط بل و نسفوا كل مقاصد الشريعة ، و التي غايتها و الحكمة من وجودها هو جلب المصلحة للناس و درء المفسدة عنهم ، لقد ارتكبوا هؤلاء الشرذمة كل الشناعات وخرقوا كل الضرورات الخمس التي هي حدود و خطوط حمراء جاءت شريعة الإسلام لحمايتها و صونها وهي حفظ الدين و العقل و الدماء و الأعراض و الأموال لكافة الناس ، فقد خُرقت كلها و سُفكت و إنتهكت جميعها في وطننا الحبيب سوريا على يد الجلاوزة المارقون البغات المجرمون وقعت كلها على أهلنا الشعب السوري المنكوب ، ماذا بقي بعد للحساسنة و الصفويين بعد ان وصلوا لهذا الدرك الأسفل و قست قلوبهم و باتت أقسى من حجر الصوان و عتوا عن أمر الله .
هل كرسي الأوقاف و كرسي الإفتاء أعظم في صدور هؤلاء من كل هذه الموبقات و المحرمات التي إرتكبت .
لابد ان نؤكد بأننا لم نختار حسون مفتياً لنا و علينا بل فرض علينا و نحن لا نعترف بهِ أصلاً بل بدت بينتا و بينهُ العداوة و البغضاء تباً لك يا حسون إقشع عن أرضنا لأنك أصبحت مفتياً للشبيحة و محامي الشيطان و بوجودك على الكرسي اللعين تمنح الشبيحة و الأشباح و الشياطين بعض الشرعية الزائفة المخادعة و كل ما طال عمر النظام و لو لساعة واحدة يقتل فيها العشرات من الناس و تهدم فيها العشرات من البيوت و مساحات من أراض الوطن و الحساسنة و الشبيحة و الصفويين يعلمون ذلك علم اليقين ، إلى اي حد وصل تواطئ حسون و الحساسنة و ملالي ايران الصفويين على تدمير سوريا و قتل شعبها و إلى اي نهاية و هاوية تأخذ حسون و الحساسنة تلك الأموال التي إقترفها حسون من النظام و من ملالي ايران و إلى اي مدى يتشبث حسون بكرسي المفتي التشبيحي و يبيع دينهُ بدنياه.
آلا يملك حسون وأمثاله شجاعة و صدق سحرة فرعون مع انفسهم ، آلا يملك حسون و اشباههُ شجاعة سحرة فرعون ، أما إنّ سحرة فرعون افضل من الحساسنة و الصفويين .
يا ليتكم لم تدرسوا الفقة الإسلامي يا ليتكم كنتم رعاة غنم في البراري لكان خيراً لكم و أنفع لنا .
ان بعض رجال الدين في هذا الزمان الردي أخذوا من دينهم و كرامات الناس لهوٍ ولعب يخادعون الناس و ما يخدعون إلا انفسهم ( و ما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يضلمون ) يزيفون الحقيقة و يلّونَ معاني الآيات القرآنية و الأحاديث النبوية لمصالحهم و لهوهم و ما تشتهي انفسهم .
علينا ان نتذكر أيها الأصدقاء كيف وقف حسون وفي طهران منذ أيام أمام حشدٍ من الصفويين يقول عن رسول الله صل الله عليه وسلم وفي حق أهل بلاد الشام ( لا يظهر منافقوها على مؤمنيها ) و كأنه يوحي حسون إلى ان صفويين ايران هم المؤمنون و اهل الشام هم المنافقون يالا للعجب العجاب و يالاللهول لقد أخطئت يا حسون في المكان ( طهران ) و أخطئت في الزمان ( زمان الشبيحة ) يبدوا ان حسون تعلم التدليس ( قل لي من تعاشر أقول لك من أنت ) .
و لا ننسى أيها الأصدقاء أبداً منظر حسون و الشبيحة و كأنهم كالغربان الخائفة و المترقبة و التي تجلب التشاؤم و الكدر و في أحد مساجد الشام الحزينة في عيد المولد النبوي الشريف حيث علا وجوههم الخوف و الترقب و الكلوح و السوداوية في حين دخول المساجد يمنح الراحة و الطمأنينة و النورانية ، وذلك لان الشبيحة دمروا مساجد الله و سخروا منها و سيسخر منهم القوي العزيز و عبادهِ المؤمنين إن شاء الله ، و قتلوا خلق الله وشردوهم وخربوا بيوتهم و نهبوا أرزاقهم من اين تأتيهم الطمأنينة ( ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيه اسمه وسعى في خرابها أولئك ماكان لهم ان يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزياً و لهم في الآخرة عذاباً عليم ) .
و مع الأسف فإن العلماء اللذين أثنى عليهم الله سبحانه في كتابه العزيز اللذين يخشون الله و لا احد سواه و يصعدون بالحق و لو على انفسهم و لا يخشون في الله لومة لائم هم ندرة في هذا العصر و قلة قليلة ولا نضن أحداً من هؤلاء بل نؤكد جازمين بأن وزارة الأوقاف السورية و كذلك في الإفتاء خالية منهم و خالية في كثير من مساجدنا اليوم لان اغلبهم من الحساسين و البغبغاوات يرددون ما توحيه اليهم شياطينهم من استخبارات و شبيحة النظام الفاسد الجائر الظالم فقد أفسد كل شئ في وطننا الحبيب سوريا و الباقي يجري تدميرهُ يومياً على يد هذه العصابة الوضيعة القذرة ، و اليوم نقول يا ليت وزير الأوقاف و المفتي و خطيب المسجد الأموي في دمشق و خطباء المساجد الموالية للقتلة و كل الحساسين ومعهم الصفويين يمتلكون شجاعة سحرة فرعون و صدقهم مع انفسهم و انحيازهم للحق و لا للظلم و الباطل ، سحرة فرعون أمنوا بربهم و عضوا أمر فرعون و وقفوا بوجههِ و قالوا لهُ كفى إن إلى ربنا راغبون و بك يا فرعون كافرون و عليك ناقمون ، و ليعلم هؤلاء القوم ان الله سبحانه و تعالى قصى علينا أحسن القصص و ضربَ لنا الأمثال بالقرآن الكريم آيات للسائلين و عبرة للمعتبرين و تخويف و تحذير للظالمين و هدى و بيان و لتطمئن بها قلوب المؤمنين المخبتين المتقين .








طباعة
  • المشاهدات: 20945
برأيك، هل يصمد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة رغم مواصلة نتنياهو وترامب تهديد حماس باستئناف الحرب والتهجير؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم