بقلم : معن عمر الذنيبات

لم يكن الولاء في يوم من الأيام هو بالاحتفالات أوبشّعارات والأقوال إنما هو بالتضحية والإخلاص في العمل والتطبيق للقول على ارض الواقع بكل أمانة وإتقان
إننا نسمع وسمعنا الكثير ممن تغنى بحب الأردن واقسم بأغلظ الإيمان على أن ولاءهم الأول للأردن ولكن الواقع ينطق بكذبهم ونفاقهم وبأنهم يقولون بأفواههم ماليس في قلوبهم.

أقول لهم ماذا قدمتم للأردن عندما احتاجكم؟الجواب معروف طبعا لاشيء
وبدلا من رد الجميل للأردن تسابقوا الى إشعال الحرائق بفضائياتهم وصحفهم المشبوهة
اذكرهم إن كانوا قد نسوا إن الأردن والأردنيين هم من ملككم كل المليارات وهم من قدم لكم الكثير الكثير ولهم الحق قانونا وشرعا في الدعم والمساعدة منكم
وأُذكركم بأن الأردن والأردنيون بحاجة لفزعتكم لإنقاذ الوطن وإنقاذ موازنته وإن الاستجابة لذلك هي المعنى الكبير والحقيقي للانتماء والولاء للوطن وأهلة ولا يكون الانتماء أقوالا وشعارات متبخرة دون أفعال.

أين حب الأردن الذي تتغنون بة يا أصحاب المليارات وأين هي الشعارات التي ترفعونها ليحسب الجاهل ان لديكم ولاء لهذا البلد لكني أقول لكم بأن التاريخ لا يرحم وسيكتب كل شيء لتقرأه الأجيال من بعدكم
وشتان مابين من كان تاريخه اسود ومابين من كان تاريخه ابيض ناصع مثلما كان تاريخ الشرفاء من أمثال (وصفي وحابس وهزاع رحمهم الله جميعا) نعم هانحن نترحم عليهم في كل حين لأنهم أعطوا الكثيراالكثير للوطن ومثلوا الولاء الحقيقي للأردن خير تمثيل بأفعالهم الملموسة وتضحياتهم العظيمة وأقول في النهاية بأن الأردنيون من شتى المنابت والأصول يحفظون الجميل ولاينكرونه.