15-02-2013 01:57 PM
سرايا - سرايا - سيدني - د ب أ - يستعد علماء الفلك في النصف الجنوبي للكرة الأرضية اليوم الجمعة لمتابعة أقرب عملية مرور يقوم بها كويكب من الأرض ، ولكنهم استبعدوا أن يكون هذا الحدث مذهلا للعامة.
وحذر مرصد سيدني أنه بالرغم من كونه في حجم مبنى من تسعة طوابق ، وسوف يمر تقريبا على بعد 27 ألف كيلومتر من الأرض ، إلا أن مرور الكويكب الذي أطلق عليه اسم "2012 دي إيه 14" لن يكون ساطعا مثل الألعاب النارية التي يتم إطلاقها بمناسبة العام الجديد.
وقال نيك لومب من مرصد سيدني إن تصوير لحظات مرور الكويكب بالكاميرا قد تؤدي إلى مشاهدة خط خافت من الضوء أطول قليلا من أشعة الضوء المنبعثة من النجوم، وفي حالة اذا كان الجو صافيا.
وأضاف : "أن المراقبة والتصوير قد لا تجدي ، ولكن الأمر لا يزال يستحق المحاولة إذا كانت السماء صافية. وتساءل ما الذي ستخسره ؟ بعض الوقت الذي لن تنامه!".
ومن جانبه قال المتحدث باسم وكالة الفضاء والطيران الاسترالية توماس جمال الدين إن الكويكب سيكون على أقرب مسافة من الأرض الساعة السابعة و 24 دقيقة مساء بتوقيت جرينتش (6:24) صباح السبت بتوقيت سيدني أو (3:24) بتوقيت اندونيسيا ، وهو أفضل مكان لمشاهدته.
وأضاف : "تقريبا يمكن لكل اندونيسيا أن تشاهده ، ولكن يجب استخدام تيليسكوب. لا يمكن مشاهدته بالعين المجردة"، مؤكدا عدم وجود خطر على كوكب الأرض.
ويوجد قلق بسيط بين سكان الأرض ، حيث تقول تيارا كينكانا من سكان جاكرتا : " هل سنشهد أحداثا كما في فيلم أرمجدون؟ وهل أرسلوا النجم بروس ويليز لايقافه؟ في اشارة منها لدور بطل الفيلم الذي يحاول إيقاف كويكب من الاصطدام بالأرض.
يذكر أنه في الثامن من تشرين أول عام 2009 ، انفجر كويكب في الغلاف الجوي فوق "ساوث سولاويسي" في اندونيسيا بقوة مساوية لـ50 ألف طن من مادة "تي ان تي" ، ولكن دون أن يسبب ضررا على الأرض.
ويصل قطر الكويكب المنتظر إلى 45 مترا.
والكويكب كبير بما يكفي لأن يدمر مدينة على سبيل المثال إذا اصطدم بالأرض، وهو أمر استبعده علماء إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا).
ويقارن ذلك الكويكب من حيث الحجم بنيزك يعتقد أنه تسبب في حادث تونجوسكا عام 1908 عندما خلف انفجارا في مساحة ألفي كيلومتر مربع في منطقة غابات سيبيرية غير مأهولة، وهي منطقة أكبر إلى حد ما من لندن.
ومن المرجح أن تركيبة الكويكب شبيهة بالسيليكات الصخرية المكونة لنيزك تونجوسكا، ومن المحتمل أن ينفجر في الغلاف الجوي إذا كان متجها نحو الأرض.
وسيمر الكويكب في حدود 27650 كيلومترا فوق الأرض الساعة 1924 بتوقيت جرينتش فوق إندونيسيا تقريبا بسرعة حوالي 8ر7 كيلومترا في الثانية، ويمكن مشاهدته من خلال المناظير المقربة أو عبر تلسكوب صغير في نصف الكرة الشرقي، بحسب علماء فضاء في ناسا.
وقالت "ناسا" إن مسار الكويكب تم تحديده بدقة كافية يمكن معها استبعاد اصطدامه بالأرض.