16-02-2013 10:06 AM
بقلم :
تعلمنا منذ فترة طويلة ان اساسيات الاصلاح التي ينادي بها اصحاب القرار مجرد اشاعات ونداءات للاستهلاك المحلي فقط !!! فاي كان نوع الاصلاح الذي ينادون به ما هو الا شعارات لاتغني ولا تسمن من جوع !!! والدلائل واضحة كوضوح الشمس للعيان , فمن عملية انتخابية شابها الكثير من الشكوك الى ممارسات خاطئة يجمع عليها اغلبية الاردنيين بعدم قناعتهم بها سواءا من الطرح المتواصل لخطط الاصلاح المزعومة او من خلال التوجهات اللامسئوله لكثير من المتنفذين والمتفردين بالقرارات !!! لقد غاب عن منهجية الاصلاح الذي ينادون به الروح وفاعلية القرار من حيث المتابعة والجدية بالطرح !! وغاب عنهم ايضا مفهوم الاصلاح الحقيقي التشاركي بين الدولة ودعاة الاصلاح , فالرسائل المتواصلة عبر الشارع والصحافة لتعديل المسارات الخاطئة لاتلقى اي نوع من الاستجابة الفعلية بل يقابلها تصورات غريبة تكاد ان ترقي لدرجة الدعاية الاعلامية لتوهم الشعب بمساويء المطالب الداعية للتحرر والعدالة !!! فمنذ فترة طويلة والمتابع لشؤون حكوماتنا الموقرة يلاحظ ان مستوى الاداء العام لسياساتها تتجه نحو الانحدار والانكماش بمعزل عن الاحساس العام للشعب وارادته بالاصلاح ومقاومة افات الفساد والمفسدين !!!! فعندما يصدر قائد البلاد بين فترة واخرى توجيهاته بالاصلاح يتصور المجتمع الاردني ان القادم والمستقبل بطريقه للازهار والتطور متناسيا ان المستقبل لتلك الاوامر والتوجيهات مجرد اشخاص غاب عنهم الحس العام والاحساس الحقيقي بالمواطنة والانتماء !!!!وتتكرر العملية كل فترة واخرى والحال هو الحال يغيب عنه الاصلاح ويزداد تعاظم الفساد !!! وكأننا نحتاج فقط للتوجيهات واصدار الاوامر فقط واننا شعب متمرس بالسمع والطاعة متنغمين بالشعارات الرنانة والخطب الساحرة !!! فالى متى تنتهي هذه السمفونيات التخديرية ويحل محلها ارادة حقيقية نابعة من مطالب الشعب بالشفافية والنزاهة والعدالة الاجتماعية ومحاسبة المفسدين !!! والى متى نطوي صفحة مواريث الوزارات والدوائر الحكومية !!! والا متى يشعر الشعب بحقيقة الاحترام والتقدير كنتيجة لتحمله لمجمل السياسات الخاطئة على مر السنين !!!!!والى متى ونحن لانرى الا رموزا معينة تدير البلاد وتتحكم برقاب العباد !!!!والا متى ونحن لانرى الا فلان رئيس للوزراء ومجموعة من تابعية جائوا باسم الاصلاح وصلاحهم من نسج الخيال بعيدا عن المحال !!!!!!فمن يقدم للشعب على انه مصلح نراه بعد شهور قلائل ينسج قصة علىي بابا ويتم تغييرة باخية ومن شاكلته فقط وكأن الشعب لايحوي الا ثلة بسيطة تتحكم بمصيرة وتعمق جروحة ومعاناته !!!!! والنتيجة كما نراها باستمرار ضياع للمكتسبات ونهب لما تبقى من خيرات تحت العديد من المسميات !!!! فمحاربة المواطن بلقمة العيش وتجريده حتى من اماله وطموحاته بالاصلاح اصبحت نهجا جديدا يطبق بشعارات خلت منها قواميس فرعون وسياسات المغول !!!! واصبحت صور التغول والهيمنة على تشكيل الحكومات والوزارات المتعاقبة نابعة من مصالح خاصة لبعض المتنفذين وبعيدة عن هموم الشعب والمواطن !!! وبالتالي تكون النتائج عقيمة بعيدة عن الهم العام والصالح المشترك بين رأس النظام والشعب !!! فالحراك الشعبي الذي ينتظر النتائج الان يتوقع من الحكومات القادمة ان تنفذ تعليمات واوامر قائد البلاد بالاصلاح بحذافيرها بلا نقصان لا ان يتم التغاضي عن اي جزئية بها !!!! فعند افتتاح مجلس الامة من جديد اكد جلالة الملك عبدالله الثاني على اساسيات الاصلاح واشار ضمنيا بتقصير بعض من كانوا ببعض المسئوليات على امل ان تتعدل المسارات اللاحقة للمتنفذين واصحاب القرارات في المستقبل القريب !!!! ولذا نامل ان يكون اختيار الرئيس القادم لمجلس الوزراء نابع من الوطنية الحقيقية والانتماء الصادق للتراب الوطني وللمواطن الاردني بشكل خاص !!! واقولها بكل صراحة ان الرئيس القادم امام خيارين فقط لخروج البلاد من عنق الزجاجة ! اولها التنفيذ الكامل الغير منقوص لتوجيهات ملك البلاد بالاصلاح او العودة لعصر الخرافات لاحضار مصباح علاء الدين والمباشرة بالدعاء والتمني !!! فالمرحلة صعبة والشعب ينتظر والمستقبل مجهول !!!!!!!!