حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,23 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 25369

قرامي البرلمان و .. الشعب الزهقان

قرامي البرلمان و .. الشعب الزهقان

قرامي البرلمان و .. الشعب الزهقان

16-02-2013 11:02 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : م. هشام القضاة
عندما أشاهد البرلمان أرى صورة رمادية لقرامي شجر ثقيل وقديم مكدسة في القمة وهي في حقيتها ميتة رغم ما طليت به من خضرة ، ويتخلل هذه القرامي بصيص ضوء صغير وتحت هذه وتلك عشب بدأ بعضه يصفر ويتحجر لأنه آثر البقاء تحت القرامي وظلالها وفي حمايتها والبعض الآخر القليل بدا يتطاول ليناله قليلا من بصيص الضوء الصغير ليحافظ على خضرته والباقي اذا رأوا الذين آمنوا قالوا آمنا واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انما نحن مستهزؤون ، هذا ما أراه بعين البصيرة أما في عين البصر فنرى الصورة من خلال عدسات مصورين مأجورين لنرى فيها بصيص الضوء ليس الا مجرد لون أصفر لنقطة صغيرة منسجمة مع ذلك المشهد الميت .
أما خارج البرلمان فالقرامي الميته موجوده تتناسل لتلبي حاجات المؤسسات الخاصة والبرلمانات القادمة وفي الشعب من آثر النظر للبرلمان من خلال عدسات المأجورين ليحافظ على الصورة القاتمة داخله ربما ليبرر حقده و سوء نيته وتقديم مصالحه الخاصة . ومن الشعب من ينظر بعين البصيرة من أمام العدسة فيرى بصيص النور فيتفاءل و يكافح ولا يعدم الخير حتى في القرامي لأن ما زال فيها صفة من صفات الحياة فهي تتناسل .
عندما يتكرر المشهد كل دورة نصل إلى مرحلة متقدمة من التطور ألا وهي مرحلة الشعب الزهقان عندها يستوي عندهم الإصلاح والإفساد ،الفضيلة والرذيلة عندها من يكرهك هو ذاته من يحبك عندها نضع ال remote على mute فلا نسمع لأحد لا قيمة الا للقمة العيش لقمة عيشي أنا وحدي . يصبح لدينا قناعة أن فلان الأمين غدا سوف يخون هي مسألة وقت الصادق سوف يكذب لكل شخص ثمن بل على العكس كلما رخص ثمن ذلك الأمين كان ذلك أفضل لنا لأنه لن يكلف الخزينة كثيرا فهو في النهاية سيروض على حسابي و حسابك عندها نكره الشرفاء وتعرش علينا القرامي وترمي علينا الفتات .فيكون المطبلون والمزمرون من يمدحون الغث و السمين هم الشرفاء المناضلون لن يبقى الا صوتهم فنصدق الخائن ونخون الأمين باهظ التكلفة .
لن تكون الصورة في هذه القتامة اذا لم نتسرع في الحكم على الشرفاء ذوي التاريخ النضالي المشرف حكما مطلقا هذا دون أن نغيب النقد البناء بلا تخوين لنفوت الفرصة على المأجورين ومموليهم ليوصلونا الى مرحلة الشعب الزهقان فيفردون بجدانهم علينا دون مقاومة و لاحراك .
في خاطري الكثير مما أريد أن أضيفه في هذا المقال غير أني اوثر الإبقاء على سمة الرمزية التى غلبت عليه تاركا لفطنتكم العنان في النظر لما سوف نشاهد في مستقبل في برلماننا الذي أرى أنه يحمل كل الخير لحاضرنا و مستقبلنا .
بقي أن أقول أني كتبت هذا المقال كخاطرة في نهاية البرلمان القبل السابق مضيفا اليه فقرتين ،السؤال هنا: هل أني في نهاية هذه الدورة سوف اضغط نسخ ثم لصق copy & paste قولوا لا انشاء الله .








طباعة
  • المشاهدات: 25369
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم