19-02-2013 10:17 AM
بقلم : د. شفيق ربابعة
عَرَبٌ وحكّام وشعب بائسٌ = لا وزن إنْ ذُكروا على استحياء
إنّ القتال يدور في ساحاتنا= وكذا الفساد موثّق بجلاء
إنْ قيل عرْبٌ فالمذلة حالهم = يا ويحنا فالشام في الرمضاء
الطفل يُقتل, ثم من جاءت به = والشيخ يُذبحُ في ذُرى الفيحاء
كم من قتيل صاح يطلب نجدة = أين التقى يا أمّة الإسراء
أين الملوك وأين قادة امّةٍ = ماذا جرى ؟ فالعُرْب كالأشلاء
نحن الأسود على أرامل قومنا = والجبْنُ ديْدنا على الأعداء
إنّا عَبدْنا سادة فتجبّروا = همْ في النعيم , شعوبهم بشقاء
مرّت عقود والشعوب ببؤسها = لا همّ إلاّ خدمة العملاء
ملكوا القصور وملينوا بل (مليروا) = وكأنهم لشعوبهم كالداء
يا حاسدين العُرْب تلك شقاوة = حلّت بهم , هم أفقر الفقراء
قد متّ قبل اليوم أبشع ميتةٍ = وأنا أرى الأقصى بحال عناء
ناديت صوتا للطغاة مجلجلا = يا أمّة الإسلام حان رثائي
ماذا تبقى في ديار عروبتي ؟ = ماذا جرى في ساحة الشهداء
كم من جريح بالدماء مجندلا = كم من شهيد أنّ في البيداء
نخر الفساد جموعنا وعظامنا = وغدا العصاة بحالة النبلاء
جاء الربيع مُبشّرا بولادة = وبثورة في أغلب الأرجاء
وبدا انقسام معْ صراع مُذْهلٍ = زالت طغاة ,بعض بالأسماء
والحال ساءت يا لقتل مؤلمٍ = زاد التفرّق جيء بالضرّاء
صرنا السُكارى دون سُكْرٍ نحتسي = وأرى الجحيم لحالة فوضاء
يارب هذي حالنا أشفق بنا = يا خالق الأكوان ذاك رجائي
وحّد جيوس المسلمين بدولة = وامحق طغاة العرْب والإيذاء