21-02-2013 05:26 PM
بقلم : نرمين الفناطسة
عندما هطلت أمطار الخير في الآونة الأخيرة ، أحسستُ عندها ، أنّني في أحد الدول الأوروبية ، وعندما غطّت الثلوج ربوع وطني العزيز ، كدتُ أُصدّق أنني في موسكو ، لكن عندما غرقت عمّان وشقيقاتها تحت الماء ، وأصبح الوطن ينادي ويستغيث " إني أتنفس تحت الماء ،إني أغرق أغرق أغرق " تأكدتُ عندها أنني لستُ في موسكو ولا في أوروبا ، بل في الأردن .
كما شاهدتم مؤخراُ بدت ملامح القصور في البنية التحتية ، تتكشف للعيان في محافظات الوسط والشمال أما بالنسبة لمحافظات الجنوب ، يا حسرة ..؟! لا وجود للبنية التحية أساساً مما زاد الطين بِلة..؟! ولم تقل معاناة أهل الجنوب ، عن معاناة أهل الوسط والشمال .
هالشتوة كشفت عن مدى انتشار الطاعون عفواً " الفساد " في وطني... إنهيارات ... وسيول ... وغيرها من " بلاوي زرقا " فسادكم أغرقنا ياجماعة ..؟! هل هذه ضريبة الفساد التي سيدفعها المواطن أيضاً..؟! كم وددتُ لو أن السيول الجارفة سحبت مع ما حملته من طمي وأتربة ، الحيتان ومصاصي دماء الشعب وألقت بهم إلى البحر الأبيض المتوسط ... هناك بلا عودة ..؟!