سرايا - سرايا - عمان- نجحت فرق ذات راس وشباب الأردن والفيصلي والرمثا على التوالي، في حجز مقاعدها في الدور نصف النهائي من مسابقة كأس الأردن- المناصير لكرة القدم، وأقصت فرق العربي والمنشية والبقعة والوحدات. وتنوعت "جغرافيا" البطولة وباتت وجهة اللقب مجهولة، بوجود فريقين من العاصمة وفريق واحد من شمال المملكة وآخر من جنوبها، مع اختلاف حظوظ الفرق الأربعة استنادا إلى القدرات والتاريخ.
"واقعية" المتأهلين طغت على طموح المودعين، ويستحق فريق ذات راس على وجه التحديد كل إشادة وتقدير، بعد أن فرض وجوده بين "الأربعة الكبار" للمرة الأولى في تاريخه، وهذا يعد إنجازا بحد ذاته ويفوق وصف "المفاجأة"، لأن الفريق يحتل حاليا المركز السادس برصيد 19 نقطة وله مباراة مؤجلة مع فريق الجزيرة، ما يعني أن في مقدوره الزحف أكثر فأكثر.
قاعدة الهدف على أرض الخصم نجح فيها ذات راس على حساب العربي، بعد أن انتهى لقاء الذهاب في الرمثا إلى التعادل 1-1، بينما سيطر التعادل السلبي على نتيجة لقاء الإياب في الكرك، بينما استفاد فريق الرمثا بـ"هدف قاتل" من فرض التوازن بالنتيجة ذاتها "1-1" ذهابا وإيابا في الرمثا وعمان، ما فرض الاحتكام لركلات الترجيح التي ابتسمت للرمثا بعد أن سجل لاعبوه ثلاث ركلات بنجاح، بينما أهدر الوحداتية ثلاث ركلات ولم يسجلوا الا من ركلة واحدة.
وعلى النقيض من ذلك، كان فريقا شباب الأردن والفيصلي يعودان بنقطة ثمينة من ملعب المنافسين المنشية والبقعة، ومن ثم تحقيق الفوز في لقاء الإياب منعا لأي مفاجآت قد تخل بالرغبة في التأهل.
لماذا تأهلت فرق وودعت أخرى؟
تأهل فرق الفيصلي والرمثا وشباب الأردن وذات راس كان متوقعا، رغم أن البعض يشير إلى إمكانية تأهل فريقي الوحدات والعربي أو حتى المنشية والبقعة وهذا صحيح أيضا، لكن المتأهلين عرفوا جيدا كيفية الاستفادة من اللعب على أرض الخصم.
ورغم أن المتعة غابت إلى حد ما عن مباريات الكأس رغم دخولها الأدوار الاقصائية، إلا أن الإثارة تجسدت في بعض المباريات، لا سيما مباراة الرمثا والوحدات، حيث نجح الرمثا في تكرار ما فعله شباب الأردن بالوحدات في قمة الدوري يوم الأحد 10 شباط (فبراير) الحالي، بعد أن سجل هدفا قاتلا في الشباك الخضراء في الوقت بدل الضائع، مستفيدين بذلك من حالة الشرود الذهني التي أصابت لاعبي الوحدات في الدقائق الأخيرة من زمن المباراتين.
ويسجل للفيصلي أنه نجح في تقويض طموح البقعة عندما منع الأهداف عن مرماه أولا، ومن ثم سجل هدفين كانا بمثابة التأكيد أن الفيصلي يحاول التعويض بالكأس عن الإخفاق الحالي في الدوري.
"الأرض والجمهور" سلاحان تقليديان في عالم كرة القدم، وطالما تمت تسميتها باللاعبين الثاني والثالث عشر، واستغلالهما كما يجب يشكل مزيدا من الأوراق الرابحة في يد كل فريق.
من يبلغ النهائي ويظفر باللقب؟
الطريق إلى المباراة النهائية ومن ثم منصة التتويج يوم الجمعة 10 أيار (مايو) المقبل لن تكون سالكة بسهولة، وبالتالي فإن هوية الفريقين المتقابلين في المباراة النهائية ربما تكون صعبة، وإن كان الفيصلي يحظى بأفضلية عن منافسه ذات راس، بينما تبدو مواجهتا الرمثا وشباب الأردن أشبه ببطولة في حد ذاتها.
و"السيناريوهات" المتوقعة لبلوغ المباريات النهائية هي:
- الفيصلي * شباب الأردن.
- الفيصلي * الرمثا.
- ذات راس * شباب الأردن.
- ذات راس * الرمثا.
نتائج ذهاب دور الثمانية
- العربي * ذات راس 1-1، سجل للعربي سعيد مرجان وللمنشية معتز صالحاني.
- المنشية * شباب الأردن 3-3، سجل للمنشية خالد سعد وعلي ذيابات وعمر غازي ولشباب الأردن كبالينجو 2 وعدي خضر.
- الرمثا * الوحدات 1-1، سجل للرمثا امانجو وللوحدات رأفت علي.
- البقعة * الفيصلي 0-0.
نتائج إياب دور الثمانية
- ذات راس * العربي 0-0.
- شباب الأردن * المنشية 1-0، سجله وسيم البزور.
- الفيصلي * البقعة 2-0، سجلهما أنس حجة وخضر يوسف.
- الرمثا * الوحدات 1- (3-1 ركلات ترجيح)، سجل للرمثا مصعب اللحام وللوحدات أحمد ديب، ومن ركلات الترجيح سجل للرمثا علي خويلة ومحمد خير ومصعب اللحام وللوحدات حسن عبدالفتاح.