24-02-2013 01:04 PM
بقلم : صالح مفلح الطراونه
لأن لعمان مذاق مختلف كلما حاولت الذهاب اليها بعمل أو بزياره لكن ما شد انتباهي ان عمان تتميز بظاهره جعلتني اشعر ان عمان هي وحدها الأردن ..فالشوارع تصيبك بالذهول لحركة السيارات والناس وعلى الرغم من محاولاتي التي دائماً افشل بها اذ انني اشعر كم عمان قاسمتني لحظات حزينه بحياتي حيث اعتقلت والدتي هناك وأغلقت ابوابها لها من أن تراها ثانيه .
حاولت الذهاب الى مكتبه تقف بمدخل منزوي لملمت نفسي منتشياً من ايام قديمه كنت أحاول آنذاك شراء مجموعه من الكتب الماثله بالذاكره ( للحنساء , ولتاريخ الأمويين وحضارة المشرق العربي ) حيث فشلت آنذاك لأنني لم امتلك ما يثري مسيرة القراءه لنفسي , أو لشيء آخر يفوق علم الأحداثيات التي كنا فيها نتعلم شيء من ارقام هندسيه وخطوط لمرسم نحاول أن نرسم فيه شيء من فضاء القلب واحلامه ..البسيطه.
دخلتها ... ونهض صاحبها من مقعده فقال ... بكل بساطه نحن اسقطنا اسعار الكتب الاسلاميه الى امر يدفعم لأن تمتلك دوريات بحجم ( رياض الصالحين , الرحيق المختوم , كتاب شرح التوحيد بجزئيه ) بعشرة دنانيير فقلت ما السبب قال الأتجاه الى الكتب السياسيه حيث اسعارها جداً مرتفعه توقفت أمام خيارات القارئ حيث يجب ان يذهب فالسياسه منذ نشاتها ما تركت أثراً ايجابياً يذكر.
وهذا دليل واقعي على ما يجب ان نعيد قراءته من جديد ...أن يصل الحال بالقارئ الى تجنب عالم الكتاب والذي دفعني لأن استشف من خلال بائع هذه الكتب عن ظاهرة القراءه حيث قال بشكل عام القارئ ما عاد بمثل تلك الحقبه التي كانت يزدهر بها الكتاب وهي الثمانينيات التي كان القارئ يبحث عن الكتاب ويتقصى المعلومه بكل مكتبه متاحه , يبحث عن رفد الفكر بالقراءه وهي التي بدأت رسالة التكوين الانساني للأنسان بها ... حيث قال له جبريل إقرأ قال ما أنا بقارئ
وهنا يكمن هدف القيمه للقراءه بعدما اعتزلها الغالبيه من ابناء هذه الأمه ...
توقفت كثيراً وأنا الملم اشيائي البسيطه أمام هذه الكتب الماثله للقراءه فدور النشر تجعلك تدرك ان متسع الثقافه للامه العربيه ماجد لو اعدنا البوصله اليه من جديد , فمطابع النشر بالقاهره ولبنان والكويت وعمان تزخر بمجموعات عده من قائم الكتاب العرب ....
ها آنذا اشرف على عمر يزفي مسرعاً وامامي مجموعه من كتب ( حفار على المريخ , والتنيين الأحمر , وقصف العقول , الخ من كتب ما ملكت منها الى يومنا هذا شيء يثري قيمة ما يجب ان يقال في مجلس تتسم فيه العقليات بثقافه النظر الى ابعد مسافه على هذه الارض ..
سأترك مكتبتي المتواضعه جانباً وابحث من جديد عن القراءه بعدما اعتزلتها , فتباً ( لجوجل , وسبونج بوب وثقافته التي غزت كل جيل جمانه وتبارك , وهاشم وعبود وترتيل .... ورسل )
لست أدرى ها مازال لدينا فرصه من جديد ..
لقراءه نص بلا بحث عبر الأنترنت ...
سأبحث من جديد ...