سرايا -

الدوحة-سرايا - من أنور الخطيب - قال الدكتور محمود الزهار القيادي في حركة حماس ووزير الخارجية الفلسطيني السابق أن حماس مستعدة للحوار مع فتح إذا وجهت إليها الدعوة لذلك من دولة قطر أو أي طرف عربي إلا أن الزهار اعتبر في حديث لموقع سرايا في الدوحة أن الطرف الأخر-فتح- ليس مستعدا للحوار لأنه حسب الزهار متعلق بوعد الرئيس الأمريكي بوش بإقامة دولة فلسطينية مع نهاية العام وأكد الزهار أن المبادرة المصرية للتهدئة ما زالت قائمة ولم تفشل وان حماس والفصائل الفلسطينية بانتظار الرد الإسرائيلي الذي سيصل اليوم-أمس- إلى الجانب المصري وشدد الزهار أن الفصائل الفلسطينية قادرة على إيلام إسرائيل وإيقاع الخسائر بها إذا لم تستجب للدعوات التهدئة ورقع الحصار عن الشعب الفلسطيني...وفيما يلي المقابلة مع الدكتور الزهار

*** الرد الإسرائيلي على التهدئة كان سلبيا ..و هناك وفد امني إسرائيلي حاليا في القاهرة ماذا سيسمع الإسرائيليون من المصريين بهذا الصدد ؟

--وصف الرد الإسرائيلي بأنه ردا سلبيا غير دقيق. لان الفصائل الفلسطينية وحماس في هذا الإطار كان لها شروط ومطالب ومن هذه الشروط أن توقف إسرائيل عدوانها على الشعب الفلسطيني وبالتالي تنتفي حالة الفعل التي يمارسها الشعب الفلسطيني وهي الدفاع عن النفس ورفع الحصار وفتح المعابر وإدخال ما كان يدخل في السابق الإسرائيليون بدأو يلعبون لعبة تهدئة مقابل تهدئة ولننظر كيف سيتم ضبط التهدئة فان اثبتوا حسن نواياهم يمكن الحديث عن رفع الحصار ....بالنسبة لنا الهدف من التهدئة رفع الحصار وهذا ليس منة من إسرائيل فواجب الحكومة والحركة أن تكسر الحصار وهو جريمة ترتكب بحقنا من احتلال مارس كل الجرائم وللأسف الشديد ما يحصل سبة في وجه العالم الذي ينتظر ما يمكن أن يفعل تجويع الناس ومنع الدواء الحليب والكهرباء ويدفع الشعب الفلسطيني ثمن مواقف سياسية حياته وحياة أبنائها هذا هو التشخيص الحقيقي للواقع نحن لا نقبل أبدا هذه الصيغة وهذه المعاملة سألنا المصريين الذين قالوا أنهم على استعداد أن يقوموا بفك الحصار واليوم ننتظر منهم هذا المساء ماذا قال الجانب الإسرائيلي كان هناك تهدئة وإذا لم يستجب اعتقد أننا سنعود إلى برنامج الدفاع عن النفس بالطرق التي اتبعناها وأثبتت أننا نستطيع أن نؤلم الجانب الإسرائيلي كثيرا ضمانات مصرية

 *** خلال لقاءاتكم مع المصريين هل أخذتم ضمان انه ذا رفض الإسرائيليون التهدئة بأنهم سيقومون بفتح معبر رفح؟

 ----لا .. لا الحقيقة أن هذا الكلام لم يحدث المصريون يعيشون بحالة الالتزام باتفاقية 2005 التي شاركت بها عدة أطراف لم تكن مصر فيها وفي نفس الوقت أنهت الاتفاقية وجددت أكثر من مرة وهناك من أفتى بان طالما بقيت القوات الدولية موجودة بمهمتها فالاتفاقية قائمة وهذا يحتاج إلى مراجعة قانونية فالاتفاقية ليست بأحد مظاهرها بل بتواريها وهبي انتهت مرات وجددت أكثر من مرة والجانب الإسرائيلي لم يلتزم بها حتى نلتزم بها

*** على ماذا إذن نحن مقبلون إذا رفضت إسرائيل التهدئة؟

.. سنعود إلى إيلام إسرائيل بالطرق التي تعرفها إسرائيل نحن لا نقبل أن يجوع الشارع الفلسطيني بهذه الطريقة البشعة واعتقد أن حجم خسائر التي ستلحق بالمنطقة سواء كان منا أو من الجانب الإسرائيلي لها تأثيراتها المتعددة الجوانب على العالم العربي وعلى الجانب الإسرائيلي

*** الاتصالات التي قامت بها حركة حماس مع الأطراف الأوروبية والقناعة التي وصلت إليها بضرورة رفع الحصار هذا كل الجهد ألا يستطيع أن يجبر إسرائيل على رفع الحصار؟

 --دعني أصحح ليس حماس التي بادرت بالاتصال حماس تعمل بجهدها ولكن الفترة الأخيرة الأطراف الأوروبية الفاعلة هي التي جاءت والتقت بقيادات حماس وأعربت عن رغبتها أن ترى صورة أفضل للشعب الفلسطيني وان هذه الفترة التي تعيشها أوروبا تحت الضغط الأمريكي والتهديد الصهيوني المسيحي اليهودي قد تشهد انفراجة بعد أن تتسلم فرنسا رئاسة الاتحاد الأوروبي في النصف الثاني من هذه العام وبعد أن يشهد العالم زوال الكابوس المسمى الإدارة الأمريكية الحالية.. إن كنا لا نأخذ هذه الامورعلى محمل التحقيق المطلق لكن نحن نبذل جهدا أوضحنا موقفنا من كل القضايا واعتقد أننا نجحنا في أن نضع من التقيناه بصورة دقيقة حول الحركة واعتقد أن اللقاءات كانت ايجابية وربما كانت أكثرها وضوحا زيارة الرئيس الأسبق كارتر والتقائه بقيادة الحركة في أكثر من منطقة الوفد الأمني الإسرائيلي

 *** هناك وفد امني إسرائيلي موجود في القاهرة وانتم كنتم في القاهرة ماذا سيسمع الوفد الأمني من المصريين؟

-سيسمع أسئلة واضحة ما هو المقصود بفتح المعابر التدريجي وما هي المدة التي تستفتح فيها قوات الاحتلال المعابر بعد يوم أو شهرين أو سنة وما هي المواد التي سيسمح بإدخالها هل هي المواد التي تدخلها الآن فتزيد كميتها أم المواد المرتبطة بتشغيل الشارع الفلسطيني كالاسمنت أو الحديد والمواد الخام المعدنية أو غيرها هنا شيء من التفصيل والتفصيل هو الذي سيضع قرار الفصائل الفلسطينية أما بهذا الاتجاه أو ذاك

*** بمعنى أن المبادرة المصرية للتهدئة ما زالت قائمة والمحادثات مستمرة؟

 ---نعم المبادرة قائمة والمحادثات مستمرة وربما طبيعة الكيان الإسرائيلي يماطل ويستخدم الوقت كوسيلة للضغط لكن المبدع بالموضوع أن الشعب الفلسطيني صابر وصامد ومقاوم وغير مستجيب للضغوط الأمريكية الصهيونية التي تحاول أن تنتزع منه موقف على حساب الوطن يضر بمصلحة القضية الفلسطينية ظنا منها أن ذلك قد يضر بموقف حماس تأثير حماس

 **** هل لمستم خلال لقاءاتكم مع المسئولين ما يثار في وسائل الإعلام أن هناك خشية من سيطرتكم على غزة وامتداد ذلك التأثير إلى الاراضي المصرية

---سيطرة حماس على غزة شيء طبيعي ويجب أن تسيطر على الضفة الغربية والقدس لان نتائج الانتخابات قالت أن حماس هي الغالبية والأغلبية تعني الحكم وقد حكمنا غزة والضفة لمدة عام وعندما شكلنا حكومة الوحدة الوطنية كنا نحكم غزة والضفة وبالتالي هناك فرق بين السيطرة والحكم فالسيطرة مصطلح غير مقبول كنا نحكم بحكم نتائج الانتخابات من أغضبه أننا نحكم غزة بحكم القانون معنى ذلك انه يرفض نتائج الانتخابات ومن لا قبل بهذه النتائج كما فعله بوش فهذا مساس بدرجة بمصداقيته يتحمل هو نتائجها فيما يتعلق بنا نحن لا نتحدث مع المصريين في شان داخلي بالنسبة لهم لأية دولة عربية الحق أن تأخذ احتياطاتها أن تتساهل أو أن تتشاءم بناء على تجربتنا السابقة لم نعبث بأمن احد ولم نتدخل بشان احد ولم ندخل في محاور مع احد بل نحاول أن نجمع الأمة العربية والإسلامية وغيرها على دعم الشعب الفلسطيني وهذه نقطة نجحنا فيها ولا يستطيع احد أن يسجل علينا غيرها الموقف المصري

 *** كيف ترون الخطوة المقبلة للمصريين إذا رفضت إسرائيل التهدئة؟

 --الواقع المصريون في حرج شديد فما يحدث في غزة يؤثر تأثيرا كبيرا ليس فقط على الشارع المصري والنظام المصري ولكن أيضا على العالم العربي وعلى كثير من الدول الأوروبية والمسئولين الكبار الذي التقينا بهم لا يقبلون بهذه الإجرام الذي يتم ولولا أن هناك تشجيع أمريكي لما كانت هذه الظروف اعتقد أن مصر عليها تبذل جهد مضاعف وتجند قوى أخرى لكسر هذه الحصار لمصلحة الجميع وهي لا تستطع أن تقبل أن يجوع الناس إلى درجة الموت وبالتالي هذه قضية تأثيراتها سلبية على المنطقة بكاملها وما يسمى بضمير المجتمع الدولي والشريعة الدولية التي أثبتت أنها وضعت ضميرها في ثلاجة أو تكون باعت للصهيونية العالمية بثمن بخس. جاهزون للحوار

**** هناك تصريحات للامين العام الجامعة العربية انه تلقى اتصالا من رئيس المكتب السياسي يدعو الجامعة العربية للتدخل في شان الخلاف بين حماس وفتح هل تلقيتم ردا حول هذا الموضوع ؟

------نحن منذ البداية بعد عملية الحسم التي أجبرنا عليها كدفاع عن النفس أصدرنا عفوا عاما عمن أساء إلينا وأثبتنا عمليا أننا مع الحوار والوفاق وربما كان أخرها اتفاق صنعاء الذي لم يلتزم به الجانب الأخر حسب تقدير أن أبو مازن ومن حوله ليسوا على استعداد أن يتقدموا بخطوة واحدة تجاه فلسطيني طالما أن هناك وعود والكل يدرك أنها وعود مزيفة بأنه ستقوم دولة فلسطينية قبل نهاية فترة بوش ولكن هذه الفترة لا اعتقد انه ستكون هناك خطوة ايجابية من جانب رام الله تجاه غزة لأنه المشروع الأخر مبني على وعود وهذه الوعود ستتكشف نتائجها مع نهاية العام

 ***إذا دعيتم لحوار وطني...

 ------جاهزون وسنستجيب ولكن تقديراتنا أن الجانب الأخر ليس مستعدا مبادرة قطرية

 ****هناك تصريحات لرئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني يدعوا فيها الطرفين فتح وحماس إلى العودة إلى اتفاق مكة ووقف الانقسام الفلسطيني هل انتم على استعداد للعودة للالتزام باتفاق مكة أو العودة إلى مكة للاتفاق مرة أخرى.؟

--نحن التزمنا باتفاق مكة ومن انقلب على اتفاق مكة هو الطرف الاخر عندما أطلق الرصاص والقذائف على مجلس الوزراء وحكومة الوفاق الوطني وبعدها تداعت الأمور ووصلت إلى ما وصلت إليه..ليس عندنا مانع وبالتالي القضية ليس التمنيات القطرية بهذا الموضوع الإجابة يجب أن تصدر من رام الله فقطر بذلت جهود كبيرة في هذا المجال ومصر بذلت واليمن بذلت والسعودية بعد أن بذلت وصلت إلى قناعة أن الاتفاق تم المس به على حساب الموقف السعودي وبالتالي على رام الله أن تثبت أن لها تصور مختلف عن التصور السابق وان تنأى بنفسها عن وعود السراب فيما يقوله بوش خصوصا بعدما قاله في الكنيست الإسرائيلي حيث أوضح الصورة كاملة فإذا كان هناك حديث عن دولة فلسطينية فهو حديث عن وعود غير صادقة وشيء غير واقعي

*** إذا دعيتم إلى حوار عربي ستستجيبون..

 -----جاهزون

 *** ولكن من خلال إجابتك انك متشائم

 -------لا هناك فرق بين التشاؤم وبين تقدير الموقف أبو مازن مرهون تماما بوعود بوش على أساسي أن يعطي ملامح دولة في الفترة القادمة وبالتالي هو أسير هذا الوهم أما بالنسبة لنا نجن جاهزون

 *** هل تتوقعون أن تقوم قطر لا بدعوتكم إلى حوار في الدوحة؟

 ----قضية التوقع شيء والموقف شيء أخر .. نحن إذا دعينا سنستجيب التطورات المقبلة

 *** هناك استحقاقات مقبلة مع نهاية العام هناك انتخابات رئاسية بعد انتهاء ولاية رئيس السلطة وهل لديكم خشية من قيام السلطة بتوقيع اتفاق مع إسرائيل.؟

 -اسمح لي أن أصححك هذه ليست استحقاقات ليس للجانب الإسرائيلي عندنا أي حق وقضية التسوية هي ليست استحقاق من حقنا أن نسترد أرضنا ليس هذا بفضل من أمريكا أو غيرها فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسة وغيرها لا يمكن أن تتم في الظروف الحالية من يستطيع أن يضمن انه لن يتم التلاعب بنتائج الانتخابات في الضفة الغربية والجيش الإسرائيلي يدخل كل لحظة وقت ما يشاء ويعتقل ما يشاء وأيضا قوات الأمن في رام الله وبقيت الضفة الغربية تعمل نفس الفعل فالتعاون بينهم على أشده ثم أية نتائج ستخرج من غزة سيجري التشكيك حتى لو اشرف عليها كل العالم وبالتالي في هذه الأجواء لا يمكن أن نقول أبدا انه يمكن أن تحدث انتخابات حرة ونزيهة تلبي احتياجات الشعب الفلسطيني ثم أن قيادات حركة حماس في السجون عندما سكون 40 نائب في السجن و10 وزراء موجدون في السجن وعندما يكون هناك اعتقالات على مستوى قيادات طلابية ونسائية وجت بالمدارس وعندما يكون تعذيب يصل إلى القتل كما حصل مع الشهيد مجدي البرغوثي وبالتالي لا يمكن أن تجري انتخابات يرضى بها الجميع إلا في ظل وفاق وطني مسبق لنصل هذه المرحلة

*** هل انتم مستعدون لسيناريو الانتخابات فيما لو قامت؟

 أنا أقول لك التوافق أولا ثم إجراء انتخابات وأية انتخابات تجري دون توافق لن نقبل بها ولن نشارك فيها

 *** في موضوع التسوية

--نحن شبعنا تسويات ومررنا بمجموعة من التسويات وذهبت أدراج الرياح أوسلو كانت تسوية ولم تكن اتفاقية وبناء عليه سنجرب المجرب هل نحن على استعداد أن ننهكك الضمير الفلسطيني والآمال الفلسطينية والدماء التي سالت من اجل أن نصل إلى تسوية تتضمن مزيد من التراجع الوقت والجغرافيا السياسية من حولنا تقول بان أي تسوية ستكون الوطن والمواطن وعلى حساب الأرض وعلى حساب حق العودة وبالتالي أنا اشك انه ستكون هناك تسوية وان كانت هناك تسوية لن تستجيب للحد الأدنى من حقوق الشعب الفلسطيني .