سرايا - سرايا - خسر فريق البقعة لكرة القدم بنتيجة 2-3 أمام مضيفه فريق اتحاد العاصمة الجزائري، في مباراة جرت أمس في ستاد عمر حمادي في الجزائر، ضمن اياب دور الثمانية لبطولة كأس الاتحاد العربي لكرة القدم.
وكان فريق البقعة خسر مباراة الذهاب بنتيجة قاسية بلغت 1-6، ليودع الفريق البطولة العربية التي يشارك فيها للمرة الأولى، رغم تقديمه مستوى طيبا أمس.
البقعة 2 اتحاد العاصمة 3
اظهر فريق البقعة جديته في التعامل مع المعطيات الفنية لمجريات المباراة، فبعد ان دفع مدربه بالخماسي عمر طه واسامة غنام وأنس عدينات وابراهيم دلدوم وفادي شاهين لتشييد جدار دفاعي تحسبا لموجة من الهجمات التي يتسلح بها فريق اتحاد العاصمة الجزائري، والتي بدأها بالاسلوب السريع لحظة الوصول نحو مرمى الحارس أنس طريف، الذي تلقى هدفا مبكرا عندما تقدم يوسف بن عمارة من الميمنة وارسل كرة عرضية استقبلها محمد قاسمي وسددها قوية على يمين الحارس طريف في الدقيقة 13.
البقعة سارع الى تسريع وتيرة العابه، وبعد ان نجح في التغطية الدفاعية ووضع محمد قاسمي وبوعزة سالم تحت الرقابة الشديدة من قبل عدينات وغنام، لجأ الى المناولات الطويلة التي قادها باقتدار لؤي عدوس وياسر عكرة وعدنان عدوس، والأخير برع في توصيل جملة من الكرات صوب المهاجم محمد عبد الحليم ومحمد وائل، وكاد وائل ان يدرك التعادل لو استثمر الكرة البينية التي وصلته من عدنان عدوس، لكنه تلكأ بالتسديد وهو يقف على فوهة المرمى تماما، ولم تتوقف الهجمات "البقعاوية" عند هذا الحد، بل تواصلت من مختلف المحاور وخصوصا من الجهة اليمنى والتي اوجد فيها شاهين وعدوس مساحات واسعة وساهما بتفعيل الواجبات الهجومية وبالتالي ابقاء مرمى الحارس الجزائري عبد القادر ضيف تحت التهديد الفعلي، فبعد ان ارسل عبد الحليم كرة زاحفة ولم تجد من يتابعها والمرمى مشرع بالكامل، عاد محمد وائل وواجه الحارس ضيف لكنه سدد بجسد الحارس، ليرد الفريق الجزائري بسرعة من خلال محمد القاسمي، الذي سدد كرة قوية ضربت بجسد ياسر عكرة على حساب ركنية، قبل ان يرسل لؤي عدوس كرة رأسية تكفل المدافع الجزائري هشام مختار بابعادها في اللحظة المناسبة.
سيطرة وفرص ضائعة
استهل الفريق الجزائري الحصة الثانية بسلسلة من الهجمات المنوعة، التي منحته فرصة السيطرة على منطقة الالعاب واستغلال بعض الفجوات الدفاعية التي ضربت عمق البقعة، وبالتالي تهديد مرمى الحارس طريف بكرتين، الأولى عندما سدد هشام مختار كرة قوية تكفل الحارس طريف بابعادها على حساب ركنية، والكرة الثانية عندما سدد بو عزة سالم من داخل المنطقة بيد ان كرته ضربت بالمدافعين قبل ان تتجه نحو الشباك.
بعد ذلك دانت السيطرة لمصلحة فريق البقعة الذي استغل تقدم لاعبي الفريق الجزائري، وبدأت العاب لؤي وعدنان عدوس وياسر عكرة ومحمد وائل تهدد مرمى الحارس ضيف، وزاد من خطورة العاب الفريق دخول مهند درسية بدلا من فادي شاهين، وبدأ
عبد الحليم مسلسل إهدار الفرص عندما سدد عرضية دلدوم برأسه قبل ان يبعدها الحارس على حساب ركنية، وعاد عبد الحليم وسدد كرة قوية جاورت القائم.
الفريق الجزائري شعر بخطورة العاب منافسه، حيث زج مدربه بورقة البديل سعد تاجر مكان محمد قاسمي، فظهر تاجر بصورة طيبة بعد ان برع في عبور الميمنة وارسل أكثر من كرة عرضية استغل منها هشام مختار احداها وسدد كرة قوية داخل الشباك الهدف الثاني في الدقيقة 70، وفي اقل من دقيقتين كان لؤي عدوس يعبر دفاعات الفريق الجزائري ويرسل كرة مقشرة الى شقيقه عدنان الذي سدد الكرة من تحت الحارس هدف البقعة الأول، وكان بإمكان محمد وائل ان يدرك التعادل في أكثر من موقف عندما واجه الحارس لوحده "مرتين" لكنه تباطأ في التسديد في المرة الأولى، ولم يحسن التصرف في المرة الثانية، ليدفع بعدها المدرب بورقة رامي الردايدة بدلا من وائل، وتأتي الدقيقة 86 لتعلن عن هدف التعادل عندما مرر عدنان عدوس كرة الى لؤي سددها الاخير على يسار الحارس، وفي الوقت بدل الضائع سجل بوعزة سالم الهدف الثالث للفريق الجزائري بعد ان سدد كرة قوية سكنت الزاوية اليسرى لحارس البقعة طريف.