27-02-2013 12:05 PM
بقلم : طلب عبد الجليل الجالودي
أطلقت الثورة الإيرانية من بدايتها مصطلح تصدير الثورة وخاصة لدول الجوار, التي يتواجد بها سكان شيعه, فكانت تلك الدعوة هي السبب الرئيسي للصدام بين إيران وجارها العراق.... آدت إلى حرب الخليج الأولى ....ووقفت كل دول الخليج العربي بجانب العراق باعتباره يدافع عنها وعن وجودها , وتقاطعت المصالح العربية مع المصالح الأجنبية وخاصة أمريكيا وأوروبا باعتبار أن تصدير الثورة يعني هيمنه وسيطرة إيرانيه على منابع النفط وضد المصالح الغربية , وظهرت نظريه الاحتواء المزدوج وهي عدم خروج منتصر من الطرفين المتحاربين إيران والعراق في هذه الحرب ...وهذا ما حصل بالفعل ؟؟؟؟ وثبت أن أمريكيا كانت تمول الجانبين كما تبين في فضيحة( إيران جيت ) الشهيرة .
وبعد غزو العراق للكويت وحصل الذي حصل في حرب الخليج الثانية , وتعاون إيران مع الاميركان في احتلال العراق وتدميره , فأخذت إيران حصتها من الكعكة العراقية بمساعده العراقيين الشيعة أنفسهم وخاصة الأحزاب ألدينييه ومنها حزب الدعوة برئاسة المالكي ما غيره , فقام الشيعة بممارسه حرب إبادة طا ئفيه وبمنتهى الحقد والإجرام , و يعرف مدى عنفها وقسوتها العراقيين العرب السنة , وعندما انسحب الاميركان من العراق تركوه للإيرانيين لقمه سائغة , ومستباحا لها تماما
لم نكن نعرف نحن هنا في الأردن ...مدى هذا الحقد الأزلي...لعدم احتكاكنا مع الشيعة ...حيث لا توجد عندنا طائفة شيعيه...ولجئنا إلى دراسة التاريخ والرجوع إليه حتى نفهم ما يحصل بالعراق .... فنحن كنا نتعاطف مع كل ما هو عراقي.... وكنت قد استمعت وشاهدت حوارا بين مسؤول أردني سابق وعراقي اعرف انه شيعي يدور عن صدام حسين ...ولكن الأردني متعاطف مع صدام حسين مثلنا كلنا....ولكن العراقي الشيعي ابدي امتعاضه وتبرمه من الحديث محاولا الهجوم على صدام ... ومحاولا إنهاء الحديث وبدأ بالمراوغة....ونحن نفهمه ونعرف رأيه ...... وبعدها كشفنا الحقيقة للمسؤول الأردني السابق .... تفاجأ.
وكنت قد استمعت قبل عده سنوات إلي صوت احمد الجلبي ما غيره في إحدى المحطات الفضائية , مدافعا عن حقوق الأردنيين الشيعة, وحقهم في بناء حسينيه لهم في الأردن , أو عند مقام جعفر رضي الله عنه , وقدرهم حين ذاك بثلاثة الآلاف شيعي , .... أثار هذا الموضوع اهتمامي وكتبت عنه ....فهل يوجد عندنا 3000 أردني شيعه فمن أين جاءوا ومن هم وأين يسكنون ....اعتقد إذا وجد مثل هؤلاء فهو من التجنيس أي من بيع الجنسيات ,بهدف تصدير الثورة الإيرانية , أي الدفع بالشيعة العراقيين بشراء الجنسية الأردنية ويصبحوا أردنيين وبعد سنوات سيصبحون أكثريه تطالب بحقوقها , .......فهل تساهم مخابراتنا العتيدة ....الذي ساهم للأسف بعض قادتها في بيع مثل هذه الجنسيات لبعض الغرباء ..... أن تساهم بالكشف عن هذا الموضوع وسحب كل الجنسيات المباعة إلى الشيعة منهم خاصة ....خوفا على مستقبل بلدنا ؟؟؟
لقد كان جلاله الملك المعظم أول من نبه إلى الخطر الشيعي حيث نوه إلى الهلال الشيعي الذي كان في بداية التشكيل , والهلال الشيعي يمارس الآن دوره بوضوح في سوريا الحبيبة فإيران متحالفة مع حزب الله والعلويين السوريين وبعض الأقليات ضد العرب السنة ويمارسون ضدهم أقذر وأبشع حرب آباده عرفها التاريخ البشري على الإطلاق ....حتى لم نسمع أن هتلر بزمانه قد قصف عاصمته برلين .
وكان الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك قد صرح بأن ولاء الشيعي في البلدان العربية ليس لبلده بل لمذهبه وللإمام الإيراني (خاميني), وهذا يفسر ما يحدث في البحرين و في المنطقه الشرقية من السعودية , فإيران تدعم ما تسميه بالثورة فيهما , وتقاتل مع النظام السوري عن طريق إرسال حراس الثورة إلى سوريا ويعتبرون ذلك جهادا , أليس في هذا ازدواجية في المعايير , والسيد حسن نصر الله الذي كنا معه ونناصره في حربه مع إسرائيل ....لماذا تشارك قواته مع بشار في قتل السوريين السنة .....
أيها الشيعة ألا تعرفوا أن السنة الحاليين والسوريين الحاليين ليس لهم علاقة بمقتل الإمام الحسين ولم ينقلبوا على الإمام علي رضي الله عنهما .....لماذا تحللون دمائهم... وتتقربون بها إلى الله .... وهي عليكم حرام .
أقول لكم أن الثورة الإيرانية التي اتخذت الأسلوب الدموي منذ البداية ونجحت بذبح كل رجالات الشاه ورموز نظامه من الإيرانيين , حتى المشاركين معها بالثورة من الإيرانيين مثل حزب تؤده الإيراني و مجاهدي خلق وغيرهم و تعمل على اضطهاد المسلمين السنة فيها ,حتى لأتسمح لهم ببناء مساجد ...., وانفرد المتدينين المتطرفين بالسلطة وفرضوا ولاية الفقيه الخمينييه , وعملوا على تصدير الثورة .....مع هذا إنكم لن تستطيعوا إبادة الشعب السوري السني العربي .... و مبدأ تصدير الثورة لن يجدي ....ولن تجدوا أي سني يحول مذهبه إليكم.... حتى لو فرضتم مذهبكم بالقوة عليه أو أغريتموه بالمال.... فهو أيضا سينقلب عليكم .... عندما يحين الوقت....التاريخ.... يشهد واعرفوا أن السنة دائما لهم الغلبة في النهاية مهما فعلتم.....
وأقول لكل من يريد استيراد الثورة الإيرانية وأحقادها الفارسية المتأصلة, وفرضها علينا في هذا المشرق العربي بالقوة لن تنجحوا بعون الله وسيكون لكم السنة العرب بالمرصاد.
وأقول لإخواننا الذين البسوا العباءة الأردنية للسفاح بشار الأسد , من كلفكم بتمثيل الأردنيين , انتم فعلتم ذلك رغم انف شعبكم , الشعب الأردني متعاطف مع السوريين وثورتهم , وكثير منهم لهم تجارب مره مع النظام السوري , وأي شيء يستحق اراقه كل هذا الدم السوري , وهل هذه هي الممانعة , وهل يقبل الشعب الفلسطيني أي كان مذهبه أن يعود إليه حقه بدماء الشعب السوري تحت راية المقاومة والممانعة وأي ممانعة ومقاومه هذه التي تدافعون عنها ألا يكفي مرور أكثر من أربعين سنه على حرب تشرين ..... أين المقاومة والممانعة من ذلك , حيث لم تطلق من الجولان أي طلقه لغاية ألان , نعرف أن بعضكم يعتبر نفسه هنا في الأردن معارضه , فهل يقبل أن تتم معاملته بمثل ما يفعله بشار بالسوريين , بعضكم ضرب هو وابنه بعصا في إحدى المظاهرات فملاء الدنيا صراخا وعويلا ....كيف لو انه تلقى صاروخ سكود على بيته , واشم أيضا بعض الدوافع الطائفية العنصرية وراء من يؤيدون بشار ضد المسلمين ألسنه الثائرين .... فهل هذا صحيح ؟؟؟؟ ارجوا من الله أن يعيدكم إلى رشدكم....فلابد من نهاية لما يفعله بشار بسوريا .....والشعوب إذا ثارت فلسوف تحصل على حقها...بعون الله0
Atalab42@yahoo.com