بقلم : هاشم الخالدي

هذه رسالة صادقة أضعها بين يدي الصديق وزير الصحة الدكتور عبد اللطيف وريكات آملاً أن تجد صداها لديه، وأنا واثق أن الرجل لن يخذلني أبداً فهي قضية عامة وإن كانت خاصة تتعلق بأحد المواطنين الذين تراوح نفسه الان بين الحياة والموت في كل يوم.

زاهي جوينات – هو مواطن أردني ستيني ، قام بمراجعة المركز العربي للقلب إثر إلتهاب رئوي بسيط كان يعاني منه.
وعند مراجعته للطبيب – بحسب الوثائق الموجودة لدى سرايا- قام بإعطاءه إبرة بنسلين وهو يعاني من الحساسية ضدها ،فانقلبت حياته رأساً على عقب وأصابه إرتفاع بدرجة حرارة جسمه وأصيب بما يشبه الفشل رئوي، وفقد معه الوعي منذ أسابيع وأدخل على الفور إلى العناية الحثيثة راجياً رحمة ربه في الوقت الذي أصبح فيه جسداً هامداً قد يلقى ربه في أي لحظة.

زرته شخصياً من خارج الغرفة الزجاجية ولم أستطع التحدث إليه لأن برابيش الأجهزة الموضوعة عليه أكثر مما يمكن معها أن يتحدث... أصبح جسداً هامداً بلا روح وفاقداً للوعي بعد أن كانت ضحكته وابتساماته وتفائله بالحياة تعلمني دروساً لا أنساها كلما إلتقيته وكلما هممنا بمناقشة ما يكتب هنا على سرايا... فهو من أشد عشاقها ومن حقه عليها أن تنصره في محنته؟!.

زاهي جوينات لا يصارع الموت فقط ، بل إن حالته المستعصية أصبحت شبحاً مخيفاً على عائلته التي ترغم في كل يوم على دفع 1500 دينار ما يعني أنها دخلت في حمى الدين وبيع كل ما تملك من أجل أن لاتزال الأجهزة عن قلبه المتعثر؟

أتحدث إليك وزير الصحة وأنا أعلم أنك تملك حسب القانون – باعتبارك المرجعية الطبية لكل مستشفيات المملكة – تملك أن تأمر بتشكيل لجنة تحقيق كي نثبت هذا الخطاْ الطبي من عدمه ، لأن وجود " زاهي جوينات " في العناية الحثيثة أصبح يشكل هاجساً لي " بحكم الصداقة " وشبحاً مخيفاً لعائلته التي يطاردها المستشفى في كل يوم طالباً تسديد عشرات الآلاف من الدنانير.

هل ما يحدث جريمة بحق هذا المواطن وعائلته...
أنتظر من وزير الصحة الفزعة... كي أدعم بعدها توجه عائلته التي تنوي الإعتصام أمام المستشفى... وسأكون معهم ؟!

نريد الحقيقة كي تعلم إدارة المركز العربي أن حياة الناس ليست عبثية ؟!.
.. نريد الحقيقة كي نعرف لمن نصوب سهامنا.

الكاتب مؤسس موقع سرايا
Hashem7002@yahoo.com
صفحة الكاتب على الفيس بوك إضغط هنا.