04-03-2013 04:50 PM
بقلم : فيصل البقور
يقال في لعبة كرة القدم ( حارس المرمى = نصف الفريق ) ، ومع ذلك تجد ان اصابع الاتهام دوما تُشير اليه عند الخسارة ، وعند الفوز يتصدر المدح راس الحربة او المهاجمين ، وكون الحارس اخر لاعب وكل اصحابه ما يشوف منهم الا ظهورهم كونه موقعه دائما ( ورا ) اذاً عندما يقوم المهاجم بتسجيل هدف في مرمى الخصم فأن احتفال المهاجم يتم بعيدا عن الحارس ولا يجد الحارس من يشاركه بالفرحة ، اما اذا دخل به هدف ، فأن احتفال الخصم يكون على مقربة منه وامام كل الزملاء والكل يرمقه بنظرات التي لا تخلو من اللوم ، وعندما لا يكون هنالك اعداد كافية من اللعيبة لتشكيل فريقين وحارسين ، فتتم ( التقسيمة )والتصويب على مرمى واحد وحارس واحد ، ولاحظ هنا ان كل اللاعبين يلعبوا ويصوبوا على نفس الحارس وعند دخول الاهداف ايضا يرقصوا فرحا امامه . تماما كما يحدث لنا كشعب...... ويبدو الامر جليا فالحكومة والنواب ( يلعبوا ) امام الشعب ( الحارس )...والشاطر اللي يدّخل هدف سواء عن طريق رفعة من الكورنر او من منتصف الملعب او حتى اذا كان ( تسلسل ) ، المهم هز الشباك ومع كل هزه للشباك يترنح الحارس او الشعب محاولا التقاط الكرة قبل دخولها للشبكة ، لذا تجد الشعب اكثر الموجودين بالملعب ( بهدلة ، واتساخ لملابسه ، وانبطاح على بطنه ، والزحف على الركب كل ذلك واكثر من اجل عدم دخول الكرة الى الشباك ) الا انه وفي كل محاولة لصد الكرة ( يفشل ) ويحاول الوقوف مرة اخرى ثم يسقط وهكذا حتى ينتهي الوقت الاضافي .... ذلك يحدث دوما في الفرق الضعيفة كون خط الدفاع امام الحارس قليل الخبرة واللياقة وبسهولة تامة ( يتزرق له من بين قدميه ) بعدها ينفرد المهاجم بالحارس وجها لوجه .
وحتى تتم التمريرة النيابية بين المهاجمين لا بد من الاخذ بالاعتبار قوة الحارس والدفاع فاذا كان الدفاع قويا كصخرة بشرية فأن مدرب الفريق الخصم قد يشتري ذمة المدافع الصلب ، حتى اذا ما اقبل راس الحربة ( يخليه ينفرد بالحارس ) ويدخل هدفه بسهولة .
ولعلم الحكم ان هذا الحارس ليس له بديل وطني ، لذا تم استبعاده من التشكيلة النيابية ، فعملت الحكومة مع بعض المدربين الخاصين على اختيار حارس محترف .... وفي الاردن كثر اللعيبة المحترفين سواء من الدول العربية المجاورة او الافريقية ( بعمالتها ) او الاسيوية بخادماتها .
وفي النهاية سيتم شطب الاعب الوطني من القائمة ، واستبداله بشعب اخر مرتزقة ، يعني ( حارس على قد اليد ) لن يحرس المرمى بل سيترك الباب مفتوحا امام كل المهاجمين حتى يدوخوا الوطن ( ويخزّقوا ) شباكه من كثر الاهداف ،
الهي يشل كل لاعب يصوب كرته نحو مرماه ....فقط حتى يقال سجّل هدف