بقلم : هاشم الخالدي

هاتف من أمريكا ... من ولاية كونيتيكت هز أركاني.

كان على الهاتف المقابل مواطن أردني يدعى عبد الله حسين المشاقبة وهو وكيل متقاعد من الحرس الملكي عمل كضابط أمن مطار في مطار الملكة علياء وفي مركز تدريب الحرس الملكي ا لخاص وحاصل على كتاب شكر وتقدير من جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ويملك عشرات الدورات التي تؤهله للعمل.

كان صوته الحزين يتحدث عن مأساة حيث يعيش حالياً في شقة تعود لعراقيين إستضافوه في تلك الولاية وهو لا يملك من حطام الدنيا اي شيء ولم يستطع أن يحصل على أي عمل حتى الآن.

يعشق الأردن ويقبل ترابه على الصور المعلقة بجانبه ويعشق نظام البلد رغم إبتعاده الروحي عنه.

من المفارقات الجميلة في حياته أن إسمه عبدالله حسين وعيد ميلاده يتوافق مع عيد ميلاد جلالة الملك في 30-1 ولديه ثلاثة من أبناءه أسماهم على اسماء ابناء الملك فهو "أبو حسين" ولديه سلمى وهاشم.

ذهب مرات عديدة لسفارتنا في واشنطن ورجاهم أن يعمل في وظيفة سائق للسفيرة عليا يوران التي تملك اثنين من الاندونيسيين يتناوبون على قيادة سيارتها.

تخيلوا – اردني – كل امنية حياته أن يكون بديلاً لاندونيسي في السفارة الاردنية بواشنطن بطبيعته الحال ، ولكي لا تفاجئوا فالسفارة الاردنية في الخارج تزخر بعشرات ان لم يكن المئات من الموظفين غير الاردنيين والذين يملكون الحل والربط اكثر بكثير من اهم موظف أردني في سفاراتنا المنتشرة في اصقاع الدنيا.

"أبوحسين"... الأردني الذي تقطعت به السبل في ولاية "كونيتيكت"... يناشد عبر سرايا جلالة الملك ويأمل أن تصل هذه الرسالة فيأمر بإنقاذ عائلة "أبو حسين المشاقبة"... الذي خدم الأردن عبر " 22 " عاماً أمضاها في قواتنا المسلحة .

هذه المناشدة.. هي صرخة أردني في أمريكا عاطل عن العمل... وكل أمنيته أن يصبح بديلاً لإندونيسي يعمل في السفارة الأردنية في واشنطن .

هل وصلت الرسالة .. أتمنى ذلك .

مرفقاً رقم هاتفه الأمريكي لعل بعض القلوب الرحيمة ممن أنعم الله عليهم بمرافقة جلالته تصله هذه الرسالة فيبادر إلى إنهاء أزمة هذا المواطن الشريف .
(2033924668).