26-05-2008 04:00 PM
سرايا -
سرايا - بيروت – وكالات - أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الاثنين 26-5-2008 انتماءه الى ولاية الفقية, المتبعة في ايران, مشددا على أن ولاية الفقيه تأمرهم بالمحافظة على تنوع لبنان.
واتهم نصرالله في احتفال حاشد في الضاحية الجنوبية لبيروت في الذكرى الثامنة لانسحاب اسرائيل من الجنوب "محاولة تشويه" حقيقة الحزب من خلال الإعلام. وقال "يتصورون انهم يهينوننا عندما يقولون حزب ولاية الفقيه. افتخر ان اكون فردا في حزب ولاية الفقيه". واضاف "ولاية الفقية تقول لبنان بلد متنوع يجب ان تحافظوا عليه".
وقال انه "طالب قبل ايام بتعديلات دستورية في لبنان تضمن عدم تغيير هويته العربية". واضاف "شخصيا اوافق على تعديلات دستورية تضمن الهوية العربية للبنان وتمنع اي احد من التدخل في شأنه".
وأضاف "لا نريد ان نفرض فكرنا او ثقافتنا على الشعب اللبناني لأننا نؤمن بأن لبنان بلد متنوع ومتعدد ولا قيامة لهذا البلد الا بمشاركة الجميع وتكاتفهم وتعاونهم".
وأشار نصر الله الى سيطرة مقاتلي حزب الله وحلفائه العسكرية اخيرا على بيروت وما تلى ذلك من مفاوضات في الدوحة اثمرت اتفاقا لحل الازمة انتج رئيسا للبنان وسيؤدي الى تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وقال "ذهبنا الى هناك (الدوحة) لأننا نريد ان ننقذ لبنان مما هو اخطر, من قتال بين الجيش والمقاومة ومن الفتنة الطائفية". واضاف "لم نطلب اي مكسب سياسي رغم الاتهامات الظالمة والتشويه. الا تكفي هذه التجربة لتنهي الجدال مع من يتهمنا باحلام السيطرة والتسلط".
واوضح ان حزب الله سيسعى لتوسيع دائرة تمثيل حلفائه في حكومة الوحدة الوطنية التي "بالثلث الضامن للمعارضة لا تشكل انتصارا للمعارضة انما للبنان وللعيش المشترك ولمشروع الدولة". وقال "نأمل تمثيل كافة فرقاء المعارضة وليس حزب الله وحركة امل او تكتل التغيير والاصلاح (برئاسة الزعيم المسيحي ميشال عون) فقط في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الجديدة ونحن مستعدون للتخلي عن حصتنا".
وتعهد نصرالله تسهيل تشكيل الحكومة بقوله "سنساهم بكل صدق وجدية بالاسراع في تشكيلها", آملا ان تكون "حكومة جادة تعمل على معالجة مشاكل كبيرة لا حكومة تقطيع وقت او حكومة يحكمها هاجس الانتخابات المقبلة".
وتوجه نصر الله الى الموالاة وخصوصا "تيار ومحبي الرئيس الشهيد رفيق الحريري", في اشارة الى تيار المستقبل الذي تركز هجوم حزب الله العسكري الاخير عليه والذي يتمتع بثقل كبير داخل الطائفة السنية.
وذكر بأن رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري الذي اغتيل في فبراير/شباط 2005 كان "يوائم بين مشروع بناء الدولة والمقاومة", داعيا الى الاستفادة من "التجربة الكبيرة للرجل الكبير ومن آفاق تفكيره الاستراتيجي".
وقال "من كان وفيا لارادته عليه ان يعمل لاحياء هذا النموذج", لافتا الى ان هذا الموقف لا يشكل دعوة لتحالف ثنائي مع تيار المستقبل بزعامة سعد الحريري.
عدم استخدام السلاح لتحقيق مكاسب سياسية
وقال نصرالله الامين العام لحزب الله ان حزبه يؤيد عدم استخدام السلاح لتحقيق اي مكاسب سياسية لكنه أكد رفضه استخدام سلاح الدولة لتصفية الحساب مع فريق سياسي معارض.
وقال "اؤكد على البند الوارد في اتفاق الدوحة بعدم استخدام السلاح لتحقيق أي مكاسب سياسية". واضاف "نؤيد هذه الجملة بشدة (...) فسلاح المقاومة هو لمواجهة العدو وتحرير الأرض والأسرى والمساهمة في الدفاع عن لبنان".
وتعهد الفرقاء اللبنانيون بموجب اتفاق الدوحة الذي وقعته الأكثرية والمعارضة الأربعاء الفائت "عدم تكرار استخدام السلاح لتحقيق مكاسب سياسية", وذلك في ضوء المواجهات الاخيرة بين مناصري المعارضة والاكثرية ردا على قرار حكومي اعتبره نصرالله بمثابة "اعلان حرب على المقاومة".
وتساءل نصرالله "لمن كان يكدس السلاح الاخر ولمن كان يعد ولمن كان يدرب"، وشدد في المقابل على ان "سلاح الدولة يعني سلاح الجيش والقوى الامنية وهو للدفاع عن الوطن وحماية المواطنين وبسط الامن".
واكد انه "لا يجوز استخدام سلاح الدولة لتصفية الحساب مع فريق سياسي معارض ولا يجوز استخدام سلاح الدولة لحساب مشاريع خارجية تضعف مناعة لبنان ولاستهداف المقاومة وسلاح المقاومة". واكد ان "كل سلاح يجب ان يبقى في خدمة الهدف الذي استخدم من اجله".
واعتبرت الاكثرية المناهضة لسوريا ان اتفاق الدوحة يشكل بداية لطرح سلاح حزب الله على بساط البحث, خصوصا وانه نص على "اطلاق الحوار حول تعزيز سلطات الدولة على كافة اراضيها وعلاقتها مع كافة التنظيمات على الساحة اللبنانية".
وكان الرئيس اللبناني ميشال سليمان اكد في خطاب القسم الاحد ان "البندقية تكون فقط باتجاه العدو, ولن نسمح بان يكون لها وجهة اخرى", في اشارة الى الاشتباكات الاخيرة التي شهدتها بيروت وعدد من المناطق.
قرب إطلاق سراح الأسرى اللبنانيين
وكرر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عهده بأن الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية ومن بينهم سمير القنطار سيتحررون قريبا.
وقال لعشرات الآلاف عبر شاشة عملاقة "الأسرى عهدنا والاسرى وعدنا والاسرى انجاز الله على ايدينا وقريبا جدا سيكون سمير واخوة سمير بينكم في لبنان."
وتجري مفاوضات سرية بوساطة الامم المتحدة لتأمين اطلاق سراح جنديين اسرائيليين مقابل الافراج عن اسرى لبنانين وعرب. وكان الجنديان قد اسرا على ايدي مقاتلي حزب الله في هجوم على الحدود في 12 يوليو تموز عام 2006 وهو ما أثار حربا دامت 34 يوما بين اسرائيل وحزب الله.
والقنطار (46 عاما) الذي شارك عام 1979 في هجوم قتل فيه رجلان اسرائيليان وطفلة عمرها اربعة اعوام هو اقدم اسير من بين نحو ستة سجناء لبنانيين في اسرائيل.
وبدأ المفاوض الالماني الذي عينته الامم المتحدة مهمته في اواخر عام 2006 ومنذ ذلك الحين لم يسمع الا القليل عن تلك المفاوضات.
وتقول اسرائيل ان الجنديين اصيبا بجروح بالغة عندما اسرا وان حزب الله يرفض اعلان ما اذا كانا على قيد الحياة.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
26-05-2008 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |