08-03-2013 08:33 PM
سرايا - سرايا - يستعد مئات الآلاف من الفنزويليين ورؤساء أكثر من 30 دولة للمشاركة، الجمعة، في الجنازة الوطنية للرئيس الراحل، هوغو تشافيز، الذي سيتم تحنيطه "مثل لينين".
وتنطلق الجنازة من الأكاديمية العسكرية في كراكاس، حيث ينحني مئات الآلاف من الفنزويليين منذ الأربعاء أمام جثمان تشافيز، الذي توفي الثلاثاء بعد معاناة من مرض السرطان.
ويحضر الجنازة رؤساء معظم دول أمريكا اللاتينية وبعض الحلفاء المثيرين للجدل للرئيس السابق "المعادي للإمبريالية" مثل الإيراني، محمود أحمدي نجاد، والكوبي راؤول كاسترو، والبيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو.
ومساء الجمعة، سيؤدي نيكولاس مادورو، الذي كان نائبا لتشافيز واختاره لخلافته، اليمين ليصبح رئيسا بالوكالة.
وأعلن رئيس الجمعية الوطنية في فنزويلا، ديسودادو كابيلو، أن مادورو "سيدعو إلى انتخابات في الوقت المحدد خلال الأيام الثلاثين المقبلة، بموجب الدستور".
وكان مادورو ذكر الخميس أن الزعيم الأمريكي الجنوبي "سيحنط" مثل القادة الكبار لثورات القرن العشرين، من لينين إلى هو شي مينه وماو تسي تونغ، وسيبقى جثمانه "مسجى 7 أيام إضافية على الأقل". وقال "نريد أن يراه كل الذين يرغبون في ذلك".
إلا أن معلومات متضاربة صدرت عن السلطات الفنزويلية عن موعد نقل الجثمان إلى ثكنة لا مونتاني غرب كراكاس، التي قاد منها تشافيز انقلابه العسكري الفاشل في 1992، قبل أن ينتخب رئيسا للمرة الأولى في 1998.
وصرح مادورو بأن الجثمان سينقل مساء الجمعة بعد جنازة الدولة، بينما أعلن وزير العلوم والتكنولوجيا، خورغي ارياثا، صهر تشافيز أن الجثمان سيبقى مسجى "7 أيام على الأقل في الأكاديمية العسكرية".
ومن جهتها، أعلنت الخارجية الأمريكية أن القائم بالأعمال الأمريكي في كراكاس وسياسيين ديموقراطيين أمريكيين سيمثلون الولايات المتحدة في مأتم تشافيز.
وأثار إعلان رحيل زعيم اليسار في أمريكا اللاتينية صدمة في فنزويلا وفتح مرحلة جديدة، في بلد منقسم بقوة بين مناصري ومعارضي تشافيز الذي هيمن على الحياة السياسية منذ وصوله إلى السلطة في 1999.
وبرحيل تشافيز، تطوي فنزويلا صفحة من تاريخها وتفتح صفحة جديدة مع رئيس جديد سينتخب في غضون 30 يوما ليقود هذه الدولة النفطية.
وكان تشافيز يصارع السرطان منذ يونيو/حزيران 2011 وبعدما أدخل المستشفى شهرين في كوبا عاد بشكل مفاجئ إلى كراكاس في 18 فبراير/شباط لكنه لم يظهر أو يتكلم علنا منذ ذلك التاريخ.