09-03-2013 10:06 AM
سرايا - سرايا - وقع عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالله المطلق، على بطاقة تبرعه بالأعضاء كاملة في حال "الوفاة الدماغية"، مؤكدا خلال ندوة أقيمت في الرياض أن التبرع بالأعضاء أشبه بـ"عتق الرقاب". وفيما حث المطلق "كبار العلماء" على المبادرة، امتنع عضو الهيئة الشيخ صالح بن حميد عن التبرع عند الوفاة الدماغية، موضحا أن القضية ما تزال "محل خلاف".
وجاء ذلك خلال فعاليات ندوة دور المجتمع في مجال تعزيز التبرع بالأعضاء التي نظمتها ادارة العلاقات العامة والإعلام بالمستشفى التخصصي بالرياض، وأقيمت بفندق الفورسيزن، وتبع الشيخ المطلق في نفس البادرة الدكتور قاسم القصبي المشرف العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث تبرعه بالأعضاء مؤكدا ان ذلك تجديد لتبرع سابق.
وأشاد الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز المشرف العام على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي "كلانا" الذي شهد فعاليات الندوة بدور العلماء في دعم فكرة التبرع بالأعضاء ومساهمتهم العلمية والفقهية في تبيين الجوانب الشرعية التي تحفز المجتمع للبذل والعطاء في هذا الجانب، سواء التبرع بالأعضاء أو دعم الجمعيات الفاعلة في هذا المجال ابرزها جمعية "كلانا" التي تلقت فتوى بجواز استفادة مرضى الكلى من الزكاة التي كان لها بعد الله دور مهم وفاعل في ان تقدم الجمعية خدماتها الى ما يقارب 800 مريض وجزء منهم يصرف عليهم من الزكاة.
وأضاف الأمير عبد العزيز بن سلمان: "عمليات زراعة الكلى من غير الاقارب زادت بالعام نحو 10% أي ما يقارب 73 حالة إضافية وزيادة عمليات زراعة الكبد بنفس النسبة وبما يقارب 30 حالة في العام."
وأكد المتحدث أنه " منذ 30 عاما استفاد من برامج الزراعة المختلفة مثل الكلى نحو 7660 عملية والكبد 1240 عملية والرئة 94 عملية والقلب 228 عملية والقرنيات 663 قرنية والبنكرياس 19 عملية."
ومن جهته، رفض الشيخ محمد بن حسن آل الشيخ عضو هيئة كبار العلماء استغلال المحكوم عليهم بالقصاص وتبرعهم بالأعضاء، وقال في هذا الإطار: "أخلاقيتنا لا تدعونا الى استضعاف المحكوم عليه، ونخضعه للتبرع، فعليه
عقوبة مقابل جريمة لها حدود محددة ولا يتعداها".
وحث آل الشيخ الطواقم الطبية على الإيضاح والإفصاح لعموم المجتمع عن آلية التعامل مع مثل هذه المسألة، وخاصة من حيث اهتمامهم بالجسد، وألا يتعجل في إقرار حالة الوفاة الدماغية، بل هناك مراحل تنطوي عليها الفتوى، ثم التعامل مع هذا الجسد في احترامه وعدم كشفه بالصورة المزرية التي لا ترضي أحدا من ذويه.
بينما ذكر الدكتور فيصل شاهين مدير المركز السعودي لزراعة الأعضاء خلال الندوة أن في المملكة تجرى من 3 إلى 4 عمليات يوميا لزراعة الأعضاء على مدار العام، لافتا إلى وجود نقص عالمي في زراعة الأعضاء فكل 10 أفراد يحتاجون إلى عضو لا يجد منهم إلا شخص واحد لإنقاذ حياته، وبقية التسعة غير محظوظين. وأوضح الدكتور شاهين أن جميع عمليات زراعة الأعضاء بالمملكة تجرى بمستشفيات حكومية وأطباء موثوق بهم.
وأوضح أن عدد عمليات زراعة الأعضاء في المستشفى ارتفعت بنسبة (84%) في عام 2012م عن عام 2005م، ما ساهم بصورة كبيرة في تخفيف معاناة هؤلاء المرضى وتجنيبهم مشاق السفر طلباً للعلاج بالخارج.