11-03-2013 11:05 AM
بقلم : صالح مفلح الطراونه
لملمت نفسي وتخطيت لغة حواره التي ما تجاوزت ( ورقة المخالفه من إنها محقه ) وليس هناك مجال للنقاش , قلت له دعني أوضح وحسب فقال وانا دعني اقول ليس هناك مجال للنقاش ... أقول له يا سيدي دائماً لغة الحوار ما بين شرطي السير والمواطن هي ( قمة النضوج بفهم قيمة الخطأ الذي ارتكبته , و بفعلي هذا الذي شعرت انني قد أضفت بقيمة عجز مصروفي خمسة عشر دينار اضافيه هي مخالفتي ) ...والله لم يكن هدفي من هذا المقال .. الخوص بتفاصيل الغاء المخالفه بقدر ما أردت فقط ايصال لغة ذات أبعاد بصياغة النقاش ما بين شرطي السير والمواطن من انها أساس الأصلاح لأي خطأ ...
عدت مره أخرى الى حيث أقف وحملت حقائب سفري وغادرت وبداخلي جمله من أسئله هل حقاً المخالفه تكفي لأن تدفعني لعدم تكرار ذلك أم أنني كنت أحتاج حوار مع هذا الشرطي حوار انساني يرتقي ومهمة الشرطي بحفظ أمن هذا الوطن , وهل بات علينا حقاً البحث عمن يضمد لغة الحوار التي نفتقدها بكثير من مؤسسات الوطن الرسميه ...
أصعب ما على المرء أن يدرك ان صوته غير مسموع , وان رأيه ليس له مجال للأصغاء فدائماً ما تشير الدراسات الميدانيه أن أجمل لغات العالم حضاره هي لغة الحوار والتواصل في مجمل ما يجب ان يقال ...وهذا ما افتقدته يوم أمس مع الشرطي وهو يسحب لثام دفتره ( ويمضي بطريق المخالفات ) الساعه 9.00 مساء تصوروا بمكان ليس فيه حركه , فحينما استدعيت ( ملازم ) لمشاهدة حالتي والذي وجدت فيه لغه جعلتني ادرك تماماً ان ليس الجميع ( يفتقد لغة الحوار ) ...
إصراري على لغة الحوار هي ما جعلتني أتمنى على عطوفة مدير الأمن العام ومساعديه بمختلف المواقع أن يسارعوا بفتح قنوات من الأتصال مع كافة اطياف المجتمع خاصه العاملين بالميدان اذ انني ممكن ان أتقبل المخالفه وبكل صدر رحب حينما أشعر ان هذا الشرطي يدرك انني بالمجمل انسان وقد كرمه الله عن باقي المخلوقات .. بفضائل عده .
انا مدرك تماماً من أن السيد مدير الأمن العام يمكن أن يقرأ مقالي ويفسر حالة غضبي على فرد وليس على مؤسسها بحجم مديرية الأمن العام .. التي تقوم بمهام يشعر بها القاصي والداني على أنها تشكل علامه فارقه بقيم التواصل والتفرد بمعنى رجل امن يحافظ على ممتلاكات الوطن والشعب في آن واحد ...
سأبقى مصر على انني كنت محق رغم انني مخالف كما وضح لي الضابط , محق بجانب أجده من المنصف أن يأخذ فيه عطوفة مدير عام الأمن العام .. جانباً من التواصل ما بين الشرطي والمواطن قبل إشهار اي عقوبه بحقه ومركبته ...
حفظ الله الوطن وممتلكاته وهيئ له سبل النجاح والتقدم .