بقلم : دعاء طويسي

يبدو أن لغة الحوار التي وللأسف وشكت على الانقراض في مجتمعنا ملغية من قاموس برلماناتنا أيضا والتي لطالما نادت بها ودعت إاليها متهمة معظم أحزاب الشعب بعدم إتقانها ولكن العكس بات يظهر.
إن جهل البرلمان للغة الحوار يظهر مؤخرا وبكثرة والمشجارات المتزايدة والغير عقلانية لمجلس النواب تثبت صحة كلامي والتي بدأت بالشتائم ومن ثم العضل وأخيراً بالسلاح ولقد أثارت مشاكل نوابنا (المحترمين) اهتمام الاعلام العربي والعالمي وقد تصدرت مشاكل نوابنا ( الغير عقلانية ) صحف العالم والتي هي غيض من فيض، حيث كتبت صحيفة الحياة ( الأردن ثورة نيابية يظهر فيها السلاح قد تخفض فرص النسور برئاسة جديدة ) ونقلت صحيفة القدس العربي ( مصالحات عشائرية تجتاح الديمقراطية الأردنية ونحو 32 مسدساً بالبرلمان يثير الرعب ومطالب بعزل حملة السلاح ) كما وكتبت الشرق الأوسط ( مشادات عنيفة داخل البرلمان الأردني ) وقالت صحيفة السفير الأردنية ( عراك برلماني في الأردن ) أما الخليج العربي ( سلاح وضرب ونعت النسور بالفاسد في البرلمان الأردني ) ،وا لرأي الكويتية قالت ( نائب أردني يحاول سحب مسدسه أثناء مشادة مع زميل له في جلسة برلمانية) و نقلت روسيا اليوم ( نائب أردني يسحب مسدسه في البرلمان على فتيلة ارتقاع أسعار المحروقات ) وقالت CNN ( الأردن فوضى بالبرلمان بعد اتهام رئيس الوزراء بالفاسد ) هذا وقد تناولت الجزيرة والعربية وال CBC مشاكل برلماننا أيضاً ،والقائمة تطول :
واخزياه!! !إن بلطجة نوابنا ذاع صيتها في العالم أجمع وبأي صورة !! بأبشعها وإني بذلك ألوم الناخبين على سوء الإختيار هذا وأنا ( لاأعمم ) ولكن يبدو أن العشائرية لعبت دور الأسد وكانت سيدة الموقف حيث منعتنا من انتخاب من هو أجدر وأعقل تحت قناع ما يسمى بالفزعة والحمية لابن العم ولابن العشيرة.
لقد كان أجدر بنا أن نصوت لمن هو أعقل ثم أعقل فنحن وفي هذه الظروف في أحوج ما يكون إلى نائب يجيد استخدام قوة العقل بدلاً من قوة العضل ولكن ما حصل قد حصل ولن يفيد الندم ولكني أنصح نوابنا (المحترمين ) بأن يعقلوا ويعلموا أنفسهم لغة الحوار لكي ينادوا بها وليعملوا جاهداً لإعادة هيبة المجلس الذي مات من سنين . فما هكذا تورد الإبل يا سعادة النواب .