14-03-2013 04:48 PM
بقلم : جمال الدويري
وهل تعتقد يا محمد الحجوج أن إطالة اللسان وتحدي الدولة والشعب واقتناص الفرص الشخصية بدغدغة مشاعر العامة و"الحك على جربة" طموحهم بالرقم الوطني وامتيازات الجنسية الأردنية, والطلب من رئيس الوزراء "تفجير دائرة المتابعة والتفتيش" هي الرجولة والبطولة والمهمة التي أنت من أجلها في العبدلي؟
وهل لهذا أصبحت نائبا لجماعتك؟
وهذا يكفي لك, لأنني لن اهدر الوقت والجهد لأخاطبك.
ولكنني أخلص هنا بالضرورة الى مخاطبة رئيس الحكومة السابق والمكلف, وهو ممثل الدولة الأردنية في تلك اللحظات التي يخاطبه بها نائب اردني ويطالبه صراحة ووقاحة بتفجير دائرة حكومية رسمية من المؤسسات السيادية الوطنية.
فيا عبد الله وابن عبده وأمته, أوهكذا تمثل الوطن والدولة والشعب وتدافع عنهم؟ أوهكذا تردّ الهجوم والعدوان السافر على سيادة الدولة ومؤسساتها؟ ألا أخبرتنا بالله عليك, كيف رددت على محمد الحجوج عندما حرض وطالب بتفجير مؤسسة حكومية أردنية؟
إنني أعتقد جازما بأنه لو كان النائب المحترم مواطنا أردنيا غلبانا آخر غير "ذو اسم" فأنه سيكون الآن في الجويدة أو سواقه او في الجندويل وسيساق الى محكمة أمن الدولة بتهم لا حصر لها أقلها وأسهلها "التحريض على الارهاب" والهجوم المسلح ضد منشأة حكومية.
فلماذا سياسة "الخيار والفقوس" يا صاحب "المقثاة"
والآن إليكما معا,
فإذا اعتقدتما أن هذا النوع من المهاترات الساذجة وشد الحبل المحسوب لتحقيق المكاسب على حساب الشعب والوطن هو الحكم الرشيد والديموقراطية المطلوبة للأردن, وإذا أعتقدتما أن هذه المسرحية السمجة جدا أمام كاميرات الإعلام, من أجل تمرير طبخة سامة ما, يزكمنا قتار شواطها ونتنها على حساب أصحاب الحقوق والشرعية, فلا بد أن أضع بين يديكما وبرسم العلم وأخذ الحيطة والحذر وبدون لبس او مواربة هذه الثابتة المؤكدة:
الأردنيون "زراف كتير وحبّابين" ولكنهم العلقم والسم الزعاف, ولن يستطيع أحد بلع وطنهم البتة. وقد يداعبون الأفاعي و "يزمّرون" لها حتى تخرج من أوكارها, ومن ثم فليس عندهم غير فصل موضع الأنياب المجوفة عن بقية الجسم الناعم المتلوّي, وأنه قد استوى العدس. اللهم فاشهد.