بقلم : ناصرمحمد الحجايا
مابين مشاورات وجولات وصولات ولقاءات مع كتل نيابيه ، وسوف تستمر العملية ويطل علينا دولتك بفريق وزاري يمتاز بالنزاهة ونظافة اليد ويحمل كل وزير من الفريق الوزاري هم الوطن والمواطن . لديه الجرأة على النزول إلى الشارع ومحاورة المواطن العادي .وهذا حلم المواطن الأردني . يادولة الرئيس وأنت القادر على تحقيقه نريد وزراء يعرفون أين تقع الطوي...سه والديسه والحسا وابوبنا وفقوع وجرف الدراويش ، يعرف معنى الفقر والجوع ، لديه انتماء لتراب الأردن وقيادته ، نريد على سبيل المثال وزير خارجية لديه الرؤيا الكاملة لما يدور حولنا ويضع مصلحة الأردن فوق اعتبارات السفر والترحال والمياومات ويتمتع بقدرة على قراءة مابين السطور نريده سياسي بارع . وان يكون وزير الماليه قادر على إنهاء تغول الحيتان على الوطن وكبح جماح التهرب الضريبي وتخفيف أعباءه على المواطن وان يزيل من قاموسه مصطلح الرفع والتسعيرة لان جيوبنا لم تعد تحتمل. نريد وزير تربيه وتعليم مخضرم ينقذ القطاع التربوي من مايمر به من مآسي وتخبط ويدرك تماما انه في الأردن وليس في الولايات المتحدة يسعى لتطبيق مناهج وبرامج وطنيه هادفة في مدارس حاجتها للتدفئة والبيئة الصفية السليمة أكثر من حاجتها إلى أجهزة الكمبيوتر وعطاءات مشبوهة ومدارس مستأجرة . نريده ينهي مهزلة الغش الممنهجه في الثانوية العامة التي سنحصد نتائجها السلبية إن استمرت . نريد وزير بلديات يعيدها إلى عهد الثمانينات على الأقل لايرهبه عجل كوشوك ويستحدث بلديه . نريد وزير داخلية عادل وصارم يطبق اللامركزية بمفهومها الايجابي ويفعل دور الحاكم الإداري والذي همشه الليبراليين الجدد ضمن أجندتهم التي نجحوا في تحقيقها ، نريد وزير صناعة وتجارة ينهي تغول الحيتان على جيب المواطن المسكين ويدخل وزارته في منافسه شريفه هدفها خدمة المواطن ، نريد وزير زراعه يحول لنا الصحاري القاحلة إلى مزارع من القمح والشعير تعود على المواطن والحكومة بمنافع ايجابيه ، ونتخلص من سيمفونية رفع وإبقاء الدعم عن رغيف الخبز ، ونرى جيوش المهندسين الزراعيين في الميدان .نريد وزير تنمية اجتماعية فقير نزيه يعرف معنى الأسر العفيفة وراتب المعونة الوطنية ويسعى إلى التنمية الاجتماعية الحقيقة ، نريد ونريد يادولة الرئيس ... نريد وزراء رجال لديهم الجرأة في اتخاذ القرار الوطني السليم . لايكون من ضمنهم وزراء (عابري للحكومات أو وزراء ديجتال لايعرفون الأردن إلا من نوافذ الطائرات وحتى الليبراليين الجدد لانريد أن نشتم رائحتهم الكريهة في فريقك الوزاري ) . دوله الرئيس المواطن محبط ويقول في قرارة نفسه انك لن تأتي بجديد ولن يلمس خير جديد من فريقك الوزاري ويتمنى أن يخالفه الحدس بفريق وزاري ميداني لايعرف عروض (الداتا شو) التي برع البهلوان باستحداثها ، نريد وزير يخرج من تحت المكيف ويتناول فطوره على الطريق الصحراوي متجها إلى( النمته ) التي لو سألت فريقك الوزاري السابق عنها لكان أكثر من ثلثي أعضاءه لايعرفها . أما أنت يادولة الرئيس نريد أن تخرج علينا عبر الشاشات مبشرا ولامبررا، مبشرا بأستعادة أموال نهبت وشركات خصصت وحيتان بين القضبان سجنت واسترد منهم مانهبوا .لامبررا لقراراتك برفع الأسعار وهبوط الدينار ، حينها يادولة الرئيس سوف تحظى بثقة كاملة مجلس النواب وتكسب شعبية جارفة في الشارع وستشعر براحة البال والاستقرار ويسجل لك التاريخ إن حكومتك حكومة نظافة وهذا الأمر ليس مستحيلا ، وليس " غول اوعنقاء اوخل وفي".