14-03-2013 04:51 PM
بقلم : سماهر عبدالله السيايده
لاأحد ينكر الثورة العلمية التي حدثت في مجال التعليم الالكتروني والتي كان لها الأثر الكبير في تطوير العملية التعلميةعلى جميع المستويات حيث اصبح الطالب هو محور العملية التعليمية , والتقى المعلم والطالب في بلورة الفكر المتجدد . وابتعد التعليم عن دورة التقليدي بحيث أصبح يواكب التطورات الجديده مما صقل شخصية الطالب والمعلم وادى الى تطور في الفكر وزاد الإبداع واستطعنا أن نحصل على جيل قادر على استعمال الحواسيب بكافة مجالاتة , وإذا ماتم مقارنة جيل اليوم مع الجيل القديم نجد أن هنالك فروقات كبيرة , فجيل الغد قد واكب عملية تربوية خالية من الابداع والتجديد بينما جيل اليوم وهو جيل المستقبل اصبح جديل مبدع ومتميز غير معتمد على المادة المقررة فقط في المناهج التربوية , والتي تجعل منه متلقي للعلم غير قابل للتجديد والإبداع لكن رغم ذلك نجد ان هنالك فروقات قد يتم تصنيفها بانها كبيرة مابين مناطق ومدن الأردن وهذا يعود إلى طبيعة المنطقة واوضاعها الاجتماعية , ورغم الجهد الكبير الذي تبذلة وزارة التربية والتعليم في إيصال هذا التقدم ليصل إلى كافة مدارسنا الأ أن الزيادة في أعدد المدارس والانفجار السكاني وضعف الامكانيات المادية شكل عائق في ايصال هذة الخدمة لكل مدارسنا , ورغم ذلك عملت وزارة التربية والتعليم جاهدة على ايصال تلك الخدمة عن طريق عمل شراكة مابينها وبين القطاع الخاص لتحقيق الاهداف الوطنية وبذلك تم التنسيق وتقاسم العمل للحصول على شبكات مترامية الاطراف لتثري العملية التربوية , وبذلك تم تحرر العملية التربوية من التعليم التقليدي رغم أننا لاننكر فؤائدة ومميزاته والتي تجعل من المعلم والطالب يلتقون وجه لوجه , وخاصة بأن هنالك فروقات فردية لايمكن أن ننكرها مابين الطلبة . وخاصة بإن المعلم ملزم على اكمال المادة في فترة محدده لايمكن تجاوزها .
وقد واجه هذا التطور العديد من العقبات ومن اهمها عدم وجود معلمين متمرسين وخاصة أن معظم معلمينا قد اعتادوا على الطريقة التقليدية في إيصال المعلومة , لكن مع وجود دورات تدريبية تحفيزية للمعلمين , وإصرار الوزارة على مواكبة التطورات في مجال التعليم استطاعت ان تتجاوز تلك العقبات في وقت قصير ,ولا ننسى أن جيل اليوم هو جيل مبدع محب للابتكار والابداع ومواكبة كل ماهو جديد مما كان له الأثر الكبير في إنجاح هذا المشروع الوطني الذي جعل من طلابنا ومعلمينا منارة علم لايمكن تجاهلها ويظهر ذلك جليا في إعداد الخريجين القادرين على السير قدماً نحو التطوير نظرا لما واكبة من تعليم مبني على المعرفة من خلال المحاكاة والتعليم بالاستكشاف المبني على الخبرة وابدا ء الرأي من خلال البحث والمتابعة عبر وسائل الاتصال , ولا ننسى أيضا بان التعليم الالكتروني كان له فائده كبيرة بالنسبة لاأهالي الطلبة بحيث أصبحوا أكثر قدرة على متابعة نتائج أبناءهم مما أدى الى اشتراك المجتمع المحلي في هذه الثورة العلمية فضلاً عن امكانية تلقي العلم لاي شخص وفي اي فترة عمرية وهذا أدى إلى إنبات جيل قادر على مواكبة التطورات جيل واعي ومدرك لكل مايدور حولة , جيل التكنولوجيا والعلم , وإخراج كثير من الدول النامية من محور التخلف والرجعية في العلم إلى دول ترتقي بابناءها وتعتز بقدراتهم