14-03-2013 05:31 PM
بقلم : هبة وليد صلاح
في الصباح ذهبت لأنشر أحلامي على حبل الغسيل .. وثبتها بالملاقط كي لا تطير .. وتركتها يومين بالكثير .. وعدت أجمعها بعد تعرضها للهواء الوفير .. فلم أجدها فقد طارت كما تطير العصافير .. لم أفسر ما فعلته.. بأي تفسير . أظنها شعرت بمرارة السجن في داخلي كالأسير ! .. وحينما أطلقتها لم تلبث إلا وأعلنت المسير .. جعلتني أتخبط في ظلمات الدجى العسير ..بأطراف ساكنةٍ كسكون الماء بلا خرير ... تزأر في وجهي مواءً ليته كان الزئير ...أصبحت خالية مما أحب كخلو القوارير ...أشتاق إلى مذاقها كما يشتاق إلى مذاق الخبز الفقير ... رجائي لك أن ترجعي فأنت الطريق المنير .. ارجعي إلي ،فلن اتركك خاملةً طريحة السرير ... وسأحلق بك إلى السماء كما تحلق أميرة الكواكب مع الأمير .. فلن أقنط من رحمة الله العلي القدير ..