16-03-2013 02:13 PM
بقلم : وليد المزرعاوي
في الحاله الاردنيه هناك حالة توهان سياسي على المستويين الداخلي والخارجي ...
ففي الشأن الداخلي الحال لا يسر عدو ولا صديق فهناك حالة تململ من اغلبية المواطنين وكذلك نوع من التمرد على الحاله الاقتصاديه التي اصبحت لا تطاق في ظل سياسات حكوميه متتاليه لا تنسجم مع واقع المواطن الاردني مما يوسع الهوه في الثقه المتبادله ما بين الحكومه والمواطن ....
مع الاخذ بعين الاعتبار تدفق اعداد هائله من المهجرين العراقيين والسورين نظرا لظروفهم الامنيه مما اثر بالتالي على السلوك الاجتماعي للمواطن حيث بدأت تطفو على السطح احداث ومشاكل امنيه واجتماعيه طارئه وبدأت هناك حاله من التمرد على امن واستقرار الاردن بشكل متناثر هنا وهناك ... ولعلنا سمعنا مؤخرا عن قيام اكثر من 60 مسلحا بالهجوم على مستشفى معان الحكومي واطلاق سراح احد المشبوهين بالقوه المسلحه .. ولعل هذا الحدث ابرز الاحداث على المستوى الامني .....
هذا اضافه الى الاحداث الامنيه التي شهدناها مؤخرا في مخيم الزعتري واحتكاكهم شبه اليومي بقوات الدرك وكذلك تدفق اعداد هائله من المهاجرين السوريين بدون رقيب وسيطره من الجانب الاردني تحت غطاء حالات انسانيه ومن المتوقع ان يصل العدد الى ما يوازي نصف عدد السكان في الاردن اذا ما تصاعدت الامور الامنيه في سوريا .... مما يثقل كاهل الحكومه ماليا وازدياد الكارثه الحاليه المتمثله في مديونية الاردن التي وصلت الى مستويات لا يمكن السيطره عليها ....
اما في الشأن الخارجي فحدث ولا حرج فهناك ضبابيه في السياسه الاردنيه وعدم وضوح في الموقف الاردني في ما يدور حوله من احداث مما جعلنا في حاله من التوهان نستمع الى بعض التصريحات هنا وهناك منهم من يهدد ويتوعد بابادة الاردن عن الخارطه ومنهم من ياملنا بمستقبل واعد وجميعهم غير اهل لثقه للمواطن الاردني الذي اصبح يلهث وراء لقمة العيش ولعل هذه الايام هي اخطر ما واجهته المملكه منذ تاريخ انشاؤها في بداية القرن الماضي ....
احذروووووو فهنا شيء يحاك ضد هذا الوطن في الخفاء ......